قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس الخميس فادي قفيش (29 عاماً) القيادي البارز في كتائب الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، وذلك خلال عدوان شنته صباحاً على مدينة نابلس أصيب فيه أيضاً عدد من الفلسطينيين، وفي قطاع غزة أعادت قوات الاحتلال إعادة انتشارها خارج القطاع منسحبة من حي الشجاعية في مدينة غزة الذي استباحته قبل عدة أيام، قتلت خلالها عشرين فلسطينياً .. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، ذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أنّ (مجهولين أطلقوا النار ليل الأربعاء - الخميس على جنود لنا كانوا يعملون في نابلس، فرد الجنود بإطلاق النار على المعتدين وأصابوا أحدهم). وقال شهود عيان إنّ ناشطين فلسطينيين قاموا قبيل الاشتباك بتفجير شحنة ناسفة عند مرور دورية للجيش الإسرائيلي في البلدة القديمة .. وأوضح الشهود أنهم رأوا بقع دماء على الأرض. وكان قفيش جرح عدة مرات برصاص إسرائيلي خلال الانتفاضة.وقد فقد يده اليمنى وإبهامه الأيسر اثر إصابته بقذائف إسرائيلية. وأضافت المصادر أن الجنود أطلقوا النار على فادي قفيش القيادي في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وهو معروف بالتخطيط لشن هجمات استشهادية داخل إسرائيل. وأفادت مصادر مستشفى ريفيديا في نابلس بأن وحدة من الجيش الإسرائيلي دخلت لتعقب نشطاء مطلوبين، واشتبكت مع بعضهم في معركة بالأسلحة النارية وقتلت أحدهم وأصابت عدداً آخر بعضهم حالته حرجة. وقال مسؤول أمني إسرائيلي هذا الأسبوع ان النشطاء الفلسطينيين ربما ازدادوا جرأة بوحي من قدرة جماعة حزب الله على مواجهة الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي في لبنان خلال مواجهة استمرت 34 يوماً. وقال شهود عيان فلسطينيون، من جانب آخر، إنّ قوت الاحتلال أنهت عملية مداهمة مستمرة منذ ستة أيام في حي الشجاعية بقطاع غزة، لكنها أعادت الانتشار خارج القطاع. وقتل الجنود الإسرائيليون أربعة مسلحين وأربعة مدنيين في الشجاعية يوم الأربعاء ليرتفع إجمالي عدد القتلى في الهجوم الواسع الذي بدأته اسرائيل في قطاع غزة قبل شهرين إلى أكثر من 200، ونصف هؤلاء القتلى تقريباً من المدنيين، وجرت المواجهات التي بدأها جيش الاحتلال بعد أسر جندي إسرائيلي في عملية وراء حدود قطاع غزة في 25 يونيو - حزيران. وزعم جيش الاحتلال ان الهجوم على حي الشجاعية، وهو معقل للنشطاء الإسلاميين، كشف عن نفق طوله 150 متراً يجري حفره باتجاه معبر حدودي .. وأضاف أنه يعتقد أن النفق كان سيستخدم لشن هجوم. ومن جانب آخر اعتبر منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة يان ايغلاند الوضوع في قطاع غزة بأنه يشبه (قنبلة موقوتة) محذراً من خطر (انفجار اجتماعي). وقال للصحافيين في وقت سيعقد معه في ستوكهولم اليوم الجمعة مؤتمر دولي حول المساعدة الإنسانية الواجب تقديمها للفلسطينيين في غزة (غزة هي قنبلة موقوتة). وأضاف (لا يمكنكم إغلاق منطقة هي أكبر بقليل من مدينة ستوكهولم ويعيش فيها 4.1 مليون نسمة بينهم 800 ألف شاب وثم تطلقون عليها مئات القنابل يومياً محذراً من خطر (انفجار اجتماعي). وأوضح المسؤول النروجي الذي زار مؤخراً غزة (كل من يزور غزة لا يمكنه أن يقول ألا أن الوضع هو غير مستقر تماما). وأشار أيضا الى أن الأممالمتحدة تلقت فقط 40 % من اصل 385 مليون دولار طالبت بها لتقديم مساعدات في الأراضي الفلسطينية. وقال ايغلاند ايضا (آمل أن لا نحصل فقط على المزيد من الأموال ولكن ايضا على دعم دبلوماسي كامل (في ستوكهولم) كي نتمكن من ايصال المساعدة الإنسانية الى غزة والتوصل الى وقف لإطلاق النار شبيه بالذي تم التوصل اليه في لبنان).