سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جرح13جندياً إسرائيلياً واستشهاد ثلاثة "قساميين" في هجوم على معبر كرم أبوسالم و(حماس)تؤكد أن عملية"نذيرالانفجار"هي البداية "أبوعبيدة": المقاومة استخدمت أربعة جيبات مفخخة في العملية
أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية الفدائية الثلاثية التي وقعت صباح أمس السبت قرب معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة، وأسفرت عن اصابة 13جنديا اسرائيليا و"استشهاد 3من منفذيها". وكانت مصادر عسكرية اسرئيلية قد أعلنت صباح السبت أن معارك عنيفة تدور مع مقاومين فلسطينيين في معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة وان 13جنديا إسرائيليا اصيبوا بجراح بين المتوسطة والخطيرة في تفجير سيارات ناسفة بالقرب من المعبر. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق باسم قوات الاحتلال، أن الفلسطينيين شنوا عمليات قصف واسعة للمنطقة كما يبدو للتغطية على اقتحام المعبر وادخال سيارة ناسفة كبيرة للمعبر مؤكدة ان عشرات المقاومين الفلسطينيين يشاركون في العملية. وأضافت أن قوات جيش الاحتلال قتلت مقاوماً فلسطينياً داخل المعبر واخر خارج المعبر، فيما ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان جيش الاحتلال ابلغها بوجود جثة فلسطيني داخل حدود المعبر. من جهتها أعلنت كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤوليتها عن العملية، وكشفت كتائب القسام عن اسماء منفذي العملية وهم الشهداء: غسان ارحيم واحمد ابو سليمان ومحمود ابو سمرة. وقال "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام: أن الكتائب أطلقت على العملية اسم "نذير الانفجار" في اشارة إلى الاوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل الحصار المفروض عليهم. وأضاف ابو عبيدة: "أن عددا من المقاومين نفذوا العملية مستخدمين اربعة جيبات مفخخة، تم تفجير ثلاثة منها، مؤكداً على أن خسائر العدو اكبر مما يعترف". وأشار أبو عبيدة إلى أن اشتباكات اندلعت بين المقاومين والجنود الاسرائيليين في اعقاب التفجيرات التي سمع صوتها من داخل غزة. واعتبر أن ادخال اربع سيارات مفخخة خلف الخطوط الامنية للجيش الاسرائيلي يشكل نجاحا للمقاومة التي تسعى لكسر الحصار عن القطاع، معتبراً العملية خطوة على تلك الطريق. وأكدت "حماس" أن عملية كرم ابو سالم تأتي في ظل ما قالت عنه "نذر الانفجار" محذرة من اندلاع كامل لانفجار أهالي غزة في وجه الحصار المفروض على القطاع بالكامل منذ عشرة أشهر. وفي هذا السياق دعا القيادي البارز في حركة "حماس" أيمن طه صباح أمس المواطنين للتظاهر سلمياً امام معبر ايرز شمال قطاع غزة "إن التوجه لمعابر الاحتلال المحيطة بقطاع غزة يأتي خلافاً لما قيل سابقاً عن انفجار أهالي القطاع في وجه مصر أو تفجير الحدود الفلسطينية المصرية"، وطالب طه بالتحرك قبل ان يندلع انفجار غزي بالكامل وقبل ان يفقد الاحتلال "صوابه". وقال طه: "على اسرائيل أن تتوقع المزيد من هذه الانفجارات التي ستتوالى" مضيفاً "ماذا تبقى لنا في ظل هذا الحصار فنحن نعيش الخطر كل لحظة وكل لحظة نموت ونعايش الأخطار" وذلك في معرض اجابته عن الخطر الذي يولده التوجه نحو معابر قطاع غزة التي يسيطر عليها الاحتلال الاسرائيلي. واضاف قائلاً: "كل غزة تواجه خطر الموت وإن لم يكن من الموت بد فمن العار ان تموت جباناً وفي كل الحالات سنختار المعيشة الشريفة وعلى العالم ان يتحمل مسؤولياته قبل اندلاع النار بالكامل وقبل ان يفقد الاحتلال صوابه". وأكد طه توجه وفد حركة "حماس" الذي يرأسه د. محمود الزهار من القاهرة إلى دمشق للتشاور في عدد من القضايا التي تم مناقشتها مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وهي "ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط والتهدئة ومعبر رفح" وكذلك المبادرات الإنسانية التي طرحها كارتر. وعن التهدئة جدد طه تأكيده على تمسك الحركة بتهدئة متبادلة متزامنة وشاملة مرتبطة برفع الحصار ووقف العدوان الاسرائيلي مشيرا إلى ان الكرة في ملعب الاحتلال الذي ينتظر رده. في سياق متصل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد مقاوم فلسطيني واصابة عدد اخر بجراح اثر قصف اسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" ان المقاوم "إيهاب أبو عمرو" استشهد في قصف اسرائيلي شرق الشجاعية فيما اصيب عدد اخر من المواطنين بجراح. واكدت المصادر الطبية ان الشهيد "ابو عمرو" وصل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة جثة هامدة بعد تعرضه لعملية القصف. ووفقاً لما رواه شهود عيان من الأهالي في المنطقة فإن قوات اسرائيلية خاصة توغلت شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة محمية بعدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية وبغطاء جوي كثيف وشرعت بإطلاق النار بشكل كثيف وعشوائي صوب المواطنين الفلسطينيين فيما يخوض رجال المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال. من جانبها اكدت كتائب القسام ان مقاوميها تصدوا للقوة الاسرائيلية المتوغلة في المكان وانهم يخوضون اشتباكات عنيقة معها، مؤكدة ان اصابات وقعت بين جنود الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان في وقت لاحق ان طائرات الاحتلال قصفت ظهر السبت سيارة مدينة يقودها مواطن فلسطيني غرب مدينة رفح ما ادى إلى استشهاده على الفور. وقال شهود عيان ان سيارات الاسعاف نقلت شهيدا يدعى "معين حمدونة" وهو من سكان بلدة بيت لاهيا من المكان، وأفادت مصادر طبية فلسطينية ان الشهيد وصل إلى مشفى ابو يوسف النجار جثة متفحمة.وقالت مصادر فلسطينية ان المواطن المستهدف يعمل ميكانيكيا كان يعمل على سحب سيارة متعطلة بالقرب من معبر رفح، مؤكدة ان المستهدف ليس من رجال المقاومة الفلسطينية.