شارك نحو 30 الف فلسطيني امس الاحد في تشييع جثامين سبعة مقاتلين فلسطينيين استشهدوا في هجوم غادر شنه جيش الاحتلال الاسرائيلي على مخبئهم في البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقام الاف الفلسطينيين امس بتفقد المكان الذي قتل فيه الفلسطينيون معبرين عن ذهولهم. وقد اصيب سكان مدينة نابلس بالصدمة وفجعوا بما حدث واعلنوا الاضراب الشامل والحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام. وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية أبوابها امس وتعطلت الدراسة فى جامعة النجاح الوطنية كبرى جامعات الضفة الغربية فيما صدحت مآذن المدينة بالتكبير والبيانات التى تؤبن الشهداء وتنعاهم. وتجمع الفلسطينيون فى شوارع المدينة التى انسحب منها جيش الاحتلال الاسرائيلى مخلفا الدمار.ورفع المشاركون في التشييع الاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية الخضراء حماس والسوداء الجهاد الاسلامي والحمراء للفصائل اليسارية. وردد المشيعون هتافات الليلة الرد الليلة الرد و وحدة وحدة وطنية بدنا اسرع عملية. واطلق المسلحون العيارات النارية في الهواء. وسار المشيعون من مستشفى رفيديا تجاه ميدان الشهداء ثم شيعوا القتلى الى مقبرة الشهداء في المدينة. وبين القتلى قائد كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية نايف ابو شرخ (42 عاما) الذي كانت تطارده القوات الاسرائيلية منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 وقتل ابو شرخ بينما كان في مخبأ برفقة ناشطين اخرين مسلحين بينهم جعفر المصري المسؤول المحلي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفادي البهتي قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. كما قتل في الهجوم نفسه نشطاء كتائب شهداء الاقصى وجدي القدومي وعمر مسمار ونضال الواوي وسامر عكوب. وافاد شهود عيان ان قوات الجيش الاسرائيلي اقتحمت حوش الجيطان في البلدة القديمة في نابلس وفتحت نيران اسلحتها بكثافة وقتل السبعة الذين تحصنوا باحد المنازل. وانسحب الجيش الاسرائيلي فجر امس الاحد من البلدة القديمة في نابلس بعد ان كان قد اقتحمها فجر الخميس الماضي وحاصرها وفرض نظام حظر التجول عليها وداهم منازلها وقتل 10 فلسطينيين منذ الخميس حتى ليل السبت واصاب نحو 30 فلسطينيا بجروح مختلفة. وتوعدت كتائب شهداء الاقصى بعد ذلك في بيان بان الرد سيكون مزلزلا للعدو الصهيوني.. لم يعهده من قبل، وانها ستهاجم جنودا ومستوطنين في داخل اسرائيل. ونددت السلطة الفلسطينية بشدة بهذه العملية. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات لوكالة فرانس برس "اننا نندد بالجرائم الاسرائيلية في نابلس التي تشكل تصعيدا خطيرا يهدف الى تخريب الجهود المصرية والاميركية الهادفة الى التوصل الى انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة. واضاف ان اسرائيل ستتحمل كامل المسؤولية عن ذلك ونطلب باصرار من المجتمع الدولي، لا سيما من الولاياتالمتحدة، وضع حد للجرائم الاسرائيلية. وبذلك يرتفع عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000، الى 4128 بينهم 3136 فلسطينيا و920 اسرائيليا. وعمر مسمار ووجدى القدومى ونضال الواوى وسامر عكوب. وكانت نابلس شهدت أجواء الحداد والاضراب يوم أمس حدادا على أرواح الشهيدين ايهاب اسليم ومحمد فقها. ومن ناحية اخرى اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلى فجر اليوم مدينة قلقيلية من مدخلها الشمالي. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال المعززة بالاليات والجرافات العسكرية اقتحمت المدينة وسط اطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين وتمركزت فى منطقة المرج وخلة ياسين فى الجهة الشمالية للمدينة وشنت حملة تدقيق فى هويات المزارعين المتجهين الى أراضيهم.