شنت إسرائيل عدواناً جديداً واسع النطاق على جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم طفل، وعمدت القوات المعتدية إلى إطلاق النار بصورة عشوائية ليصاب الكثيرون بجراح، كما طال العدوان منازل المواطنين الفلسطينيين .. وفي المقابل أعلن فصيلان عن إطلاق صواريخ محلية الصنع باتجاه مستوطنات إسرائيلية. وقال أطباء في مستشفى (الشهيد أبو يوسف النجار) في رفح، إنّ من بين الشهداء صبياً لا يتجاوز عمره 12 عاما وخمسة نشطاء على الأقل. وأضافت المصادر الطبية أن معظم القتلى وصلوا إلى المستشفى أشلاء ممزقة، كما وصفت معظم الإصابات بالخطيرة حيث تسببت فيها قذائف المدفعية. وأفاد شهود عيان بمنطقة (الشوكة) شرق رفح بأن الدبابات الإسرائيلية تقدمت بشكل سريع ومفاجئ تحت غطاء (كثيف) من إطلاق النار وتحليق عدد من الطائرات باتجاه مطار غزة الدولي، ثم إلى الطريق الشرقي (خط صلاح الدين) المؤدي إلى معبر رفح البري. وفي المقابل أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، وكتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس أمس، مسؤوليتهما عن قصف مستوطنة سديروت ومستوطنة ماجان الإسرائيليتين بصواريخ محلية الصنع. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد ذكرت يوم الأربعاء أن 160 فلسطينياً على الأقل، بينهم 30 طفلاً وصبياً تقل أعمارهم عن 16 عاماً، استشهدوا في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة خلال الأسابيع الخمسة الماضية، أي منذ أن بدأت اسرائيل اعتداءات متتالية، وأكد الذراعان العسكريان على استمرارهما فى طريق الجهاد والمقاومة لصد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وانتقاماً لدماء الشهداء فى فلسطين ولبنان. إلى ذلك أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مساء الأربعاء، عن أمله بحل قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الأسير في غزة على أساس إنساني ودبلوماسي على حد سواء، مطالباً إسرائيل بالتوقُّف عن هجماتها ضد الشعب الفلسطيني. طالع دوليات
