عبد اللطيف إسماعيل - طارق محيي: تتجه أنظار جماهير كرة القدم في العالم العربي بوجه خاص وفي العالم بوجه عام تجاه مدينة موينخ الألمانية مساء اليوم الأربعاء حيث افتتاح مباريات المجموعة الثامنة بكأس العالم التي ستبدأ بدربي عربي بين منتخب المملكة العربية السعودية ومنتخب تونس ممثلا العرب في المونديال، وتقام في نفس اليوم ونفس المجموعة مباراة اسبانياوأوكرانيا.. يضع الخبراء والمراقبون في كرة القدم العربية آمالا عريضة على أن يخرج اللقاء العربي رائعا ويعطي انطباعا جيدا عن كرة القدم العربية التي يمثلها منتخبان عريقان هما السعودية وتونس. وقبل أن تنطلق مباراة الدربي العربي التقت (الجزيرة) خبراء كرة القدم المصرية وسألتهم عن هذا اللقاء وتوقعاتهم. في البداية يقول الكابتن حمادة إمام نائب رئيس نادي الزمالك السابق أن المباراة هي مباراة دربي عربي ستكون قوية وصعبة للفريق خاصة وأن الفريقين بهما لاعبون أصحاب مهارات عالية مثل ياسر القحطاني والمنتشري ورضا تكر ومحمد نور في المنتخب السعودي وفي تونس الجزيري والطرابلسي وأيضا هناك لاعبون أصحاب خبرة كبيرة ففي منتخب السعودية يوجد محمد الدعيع عميد لاعبي العالم، وأيضا سامي الجابر صاحب خبرة كبيرة وفي منتخب تونس يوجد على بوميجيل وهو من أكبر لاعبي المونديال سنا ولديه خبرة كبيرة وأيضا راضي الجعيدي ورياض بوعزيزي. وأضاف أننا نتمنى أن صعود الفريقين العربيين الى الدور الثاني من المونديال وأن يحققا مفاجآت كبيرة تضاف إلى تاريخهما الكبير والمشرف مؤكدا أن المباراة يجب أن يعتبرها الفريقان مباراة كؤوس، ومن ثم لابد أن يفوز بها فريق على حساب الآخر لأن الثلاث نقاط ستكون دفعة كبيرة لأي منهما لمواصلة مشواره للدور الثاني إذا ما حقق تعادلا مع أوكرانيا او إسبانيا. وعن نتيجة المباراة قال إمام: إنه يصعب التكهن بنتيجتها خاصة أن المستوى متقارب والفريقان يملكان لاعبين أصحاب مهارات وأصحاب خبرة أيضا ولكن الفريق الذي سيمتلك خط الوسط ويبني هجماته بسرعة وإتقان سيكون له الغلبة موضحا أن خط الوسط سيكون له كلمة في هذا اللقاء. فكر المدربين ويقول اللواء مدحت شلبي المتحدث الرسمي باسم اتحاد كرة القدم المصري إنه كان لا يتمنى أن تكون السعودية وتونس في مجموعة واحدة ولكن رب ضارة نافعة وعن المباراة يرى شلبي أنها متكافئة وكفتاها متساويتان حيث القدرات الفردية عالية في كلا الفريقين فإذا كان يوجد في السعودية سامي الجابر فإن تونس بها زياد الجزيري من أصحاب الخبرة، كما أن الفريق السعودي به نجوم أمثال حمد المنتشري أفضل لاعب في آسيا، ويوجد رضا تكر ومحمد نور شعلة نشاط في خط الوسط، كما أن غياب دوس سانتوس بلا شك سوف يؤثر على الهجوم التونسي وقوته وعلى كل حال فإن الأداء الجماعي واستغلال الفرص هو الذي سيهز الشباك، وأضاف أن المباراة سوف تقع على كاهل المدربين وهي فرصة مهمة لباكيتا لكي يقدم فكرا جديدا بعد الثقة التي وضعها الاتحاد السعودي برئاسة سمو الأمير سلطان بن فهد فيه بعد المباريات الودية أمام روجيه لومير فقد أثبت وجوده مع الكرة التونسية واستمر فترة طويلة وفاز بكأس أمم إفريقيا عام 2004 ويضيف شلبي بأن كل هذه المقدمات تقول: إن المباراة ستكون صعبة في الملعب على الفريقين، وأتمنى ألا تنتهي بالتعادل لأن الثلاث نقاط ستكون عاملا مؤثرا في صعود أحد الفريقين العربيين إلى الدور الثاني. أما الدكتور عمرو أبو المجد خبير كرة القدم فيقول: إن مباراة السعودية وتونس دربي عربي ليس سهلا، ومن أصعب المباريات وسوف يكون فيها تنافس كبير والفريق الأفضل سوف يترك بصمته وأضاف أتوقع أن تكون المباراة قوية من كلا الفريقين من خلال الرقابة والضغط وقد يشوبها شيء من العنف، وأن الأهدأ أعصابا سيفوز، وأضاف بأن الفريقين يملكان نجوما من أصحاب المهارات العالية لذلك فإن الفريق الذي ينقل الهجمة بسرعة وجماعية الأداء سوف يكون الأقرب للفوز، وأشار أبو المجد إلى أن المدربين عليهما دور مهم في هذه المواجهة ويستطيع المدرب أن يدفع بالبدائل في الوقت المناسب، وقد يكون هذا البديل هو صاحب هدف الفوز ويرى ابوالمجد أن مباريات الدربي يصعب فيها التوقع نظرا لتقارب المستوى مؤكدا على ان غياب أي نجم من الفريقين بلا شك سوف يؤثر على فريقه ويرى أن غياب دور سانتوس لاعب منتخب تونس البرازيلي الأصل سيؤثر في هجوم تونس ولكن في نفس الوقت فإن التوفيق والحظ سوف يلعب دورا مهما جدا في هذا الدربي العربي فالتوفيق عامل مهم وسوف يلعب دورا في هذه المباراة. إنجاز سعودي أما علي أبو جريشة نجم الكرة المصرية السابق يؤكد أن الفريق الأجهز فنيا من منتخبي السعودية وتونس هو الأقرب للفوز بالمباراة كما أن تاريخ المواجهات الآسيوية والإفريقية في المونديال تميل لصالح آسيا بعد فوز السعودية على المغرب في مونديال 94 بنتيجة 2 - 1 وأضاف بأن المنتخب السعودي يمكن أن يكرر هذه النتيجة مع تونس وأشار أبو جريشة إلى أن الفريق التونسي يلعب بشكل متوازن وجيد، وأن وجود روجيه لومير معه منذ سنوات طويلة أعطى له ميزة كبيرة ولكن نتيجة المباراة يصعب التنبؤ بها في ظل أن الفريقين يملكان نجوما على مستوى عال ويرى أبو جريشة أن التعادل يضر بمسيرة الفريقين في المونديال إذا ما أراد أحدهما أن يصل إلى الدور الثاني وتوقع أن يقدم الفريقان مباراة قوية وجيدة في ظل الدفعة المعنوية الكبيرة التي يحظى بها الفريقان من جانب المسؤولين في كلا الدولتين وتواجدهما معهما في مقر الإقامة في المباريات. وفي نفس الإطار يؤكد عصام بهيج نجم كرة القدم ونادي الزمالك الأسبق أن المنتخب السعودي يحظى بدعم كبير من جانب الدولة وتواجد سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو الأمير نواف بن فيصل بجوار اللاعبين يعطيهم دفعة كبيرة في مشوارهم في المونديال وقال: إن الكرة السعودية تقدمت وتطورت بشكل مذهل ويرى أن الدفاع السعودي هو أقوى خطوط الفريق وأنه لا بد في المباراة الأولى من إزالة رهبة المونديال كما ان الفريق التونسي جيد والمباراة صعبة جدا للفريقين ويصعب التوقع بمن سيكون الفائز فيها. أما اللواء عبد المنعم الحاج خبير كرة القدم المصرية يرى أن مباراة السعودية وتونس سوف تلعب فيها الخبرة دورا كبيرا وأن المنتخب السعودي أحسن عندما ضم النجم الكبير سامي الجابر والحارس المخضرم محمد الدعيع وهي خطوة مهمة وكبيرة في ترتيب أوراق الأخضر في المونديال لأن الجابر والدعيع صاحبا خبرة في بطولات العالم السابقة كما أن تأهل الأخضر لرابع مرة على التوالي إلى المونديال العالمي سيعطيه خبرة كبيرة وهي نقطة لابد أن يضعها المدرب البرازيلي باكيتا ضمن حساباته في مواجهاته في المونديال. وقال الحاج من وجهة نظري أن المباراة صعبة للفريقين لكنها لا تحتمل القسمة على اثنين بمعنى أن التعادل يضر بكلا الفريقين قبل مواجهة إسبانيا وأوكرانيا فلابد أن يفوز أحدهما إذا أردنا تأهل أحد المنتخبين العربيين إلى الدور الثاني لإحداث مفاجأة سارة للشارع الرياضي العربي، وأشار إلى أن الأخضر يملك نجوما كبارا أصحاب خبرة عليهم التأكيد بأنهم الأحق بالمشاركة في هذا المونديال في مقدمتهم سامي الجابر والدعيع والدوخي وتكر والمنتشري ومحمد نور وياسر القحطاني الذي أتوقع له مستوى كبيرافي المونديال وأضاف بأن تجديد الثقة في باكيتا المدير الفني رغم الانتقادات التى وجهت له بعد المباريات الودية أمام تركيا والتشيك فهذا يؤكد حسن اتخاذ القرار من الاتحاد السعودي برئاسة سمو الأمير سلطان بن فهد. وأضاف أن مباريات النهائيات ستختلف كثيرا عن المباريات الودية وأن مباريات المونديال هي المحك الرئيس للمنتخبين في ظل ما لديهما من نجوم على مستوى عال، ولكن على كل مدرب توظيف إمكانات لاعبيه بالطريقة التي تخدمه وتحقق له الفوز.