ليست للمنتخب السعودي فرصة حقيقية لمحو الصورة السيئة التي ظهر بها في"مونديال"2002، سوى بتقديم عرض مقنع أمام منتخب تونس، في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة على ملعب اليز أرينا، الذي احتضن مباراة افتتاح"المونديال"، في مباراة عربية صرفة، لم يتمن الكثير من العرب أن تقام بين المنتخبين، ولاموا القرعة التي أوقعتهما في مجموعة واحدة. حقق السعوديون بعد نكسة"مونديال"اليابان وكوريا عدداً من الإنجازات، من أبرزها التأهل إلى"المونديال"الحالي، لكن أنصار"الأخضر"لم يغفروا للاعبين ولا للاتحاد المحلي الكارثة الكروية التي لحقت بالفريق أمام منتخب ألمانيا، والخسارة بثمانية أهداف، وظلت هذه الذكرى ماثلة في مخيلة كل السعوديين. ولم يألُ النقاد جهداً في التذكير بتلك الذكرى السيئة، أملاً في عدم تكرارها من جديد، ما جعل اتحاد الكرة يعلن باكراً عن طريقة استعداده وخوضه مباريات مع منتخبات لها سمعتها على خريطة الكرة العالمية. وعلى رغم خسارته الكثير من المباريات التي لعبها، إلا أن مسيري المنتخب السعودي من مدربين وإداريين لم يكترثوا بهذه الخسائر، وظلوا يرسلون رسائل تطمينية لأنصارهم، بغية كسب دعمهم المعنوي. التفاؤل يسود أجواء المنتخب السعودي، والمدرب البرازيلي باكيتا يرى أن تجاوز المنتخب التونسي ليس صعباً، ولكن أنصار الفريق السعودي لا يجدون مبرراً لمثل هذه التصريحات، لعلمهم بقوة المنتخب التونسي وحضوره القوي في القارة الأفريقية، في ظل وجود منتخبات ذات سمعة عالية. فنياً، لن يتخلى باكيتا عن طريقته المفضلة 4-5-1، وهي طريقة آتت أكلها مع نادي الهلال عندما كان يدربه قبل أن ينتقل إلى المنتخب، لكن الكثير من الرياضيين السعوديين يرون أن باكيتا يبالغ كثيراً عندما يلعب بهذه الطريقة الدفاعية، وهو يدافع عن نفسه بأنها هي الطريقة المثلى، وسيعتمد باكيتا على الحارس محمد الدعيع في حال شفائه، أو مبروك زايد، وفي الدفاع الدوخي وتكر والمنتشري والخثران، وفي الوسط عزيز وكريري والغامدي والتمياط ونور، وفي الهجوم القحطاني، وسيظل باكيتا محتفظاً باللاعب الخبير سامي الجابر ومعه الشلهوب والعنبر وأمين. تونسياً، الفريق يملك مدرباً مجرباً هو الفرنسي روجيه لومير، العارف بخفايا بطولات كأس العالم، فهو كان مساعداً للمدرب ايمي جاكيه عندما حققت فرنسا كأس العالم، ثم تولى تدريب المنتخب ذاته في"المونديال"الأخير، قبل أن يدرب تونس ويحقق معها الكأس الأفريقية، ويقودها إلى التأهل إلى"المونديال"، ومع ذلك لم يسلم من انتقادات الجمهور التونسي، بعدما أبعد بعض اللاعبين المعروفين من أمثال خوزيه كلايتون وسليم بن عاشور وهيكل قمامدية. إلى ذلك، فازت كوريا الجنوبية على توغو 2-1، حين فرض المهاجم البديل اهن يونغ هوان نفسه كعادته نجماً في صفوف منتخب بلاده، وقاده الى الفوز بإحراز الهدف الثاني 71، علماً أنه دخل في الشوط الثاني عندما كان منتخب بلاده متخلفاً بهدف لمحمد عبدالقادر كوبادجا 31. وأدرك لي تشون سوو التعادل لكوريا الجنوبية 54، وأضاف اهن هدف الفوز في الدقيقة 71. وكان اهن نجم"مونديال"2002 في كوريا الجنوبيةواليابان، عندما أسهم في بلوغ منتخب بلاده دور الاربعة، وتحديداً بتسجيله الهدف الذهبي في مرمى ايطاليا في الدور ثمن النهائي. وفي ثاني مباريات امس، تعادلت فرنسا سلباً مع سويسرا في مباراة مخيبة الى حد ما.