يدخل المنتخب السعودي اليوم وفي تمام الساعة السابعة بتوقيت السعودية، منعطفاً مهماً للغاية عندما يلاقي نظيره الأوكراني في ثاني مبارياته ضمن المجموعة الثامنة في"مونديال"ألمانيا. السعوديون يدركون حجم هذه المباراة تحديداً، وسعى مسيرو الاتحاد السعودي لكرة القدم لتحفيز اللاعبين بالدعم المعنوي والمادي معاً، المتمثل في صرف مكافأة فوز للاعبين نظير جهدهم أمام تونس، الإعلام السعودي بدوره ما انفك يشحذ همم اللاعبين، ويذكرهم بأن مباراة تونس أصبحت من الماضي، وأن لقاء أوكرانيا سيحدد إما البقاء في ألمانيا فترة أطول أو التوجه إلى الرياض. الفريقان أنهيا الجولة الأولى بتباين واضح، فالسعوديون سجلوا نتيجة ايجابية نوعاً ما أمام تونس بالتعادل 2-2، على رغم أن أنصار"الأخضر"اعتبروا أن التعادل كان بمثابة الخسارة، قياساً بالأداء الممتاز الذي قدمه اللاعبون، خصوصاً في الشوط الثاني، الذي كانوا قريبين فيه من تسجيل أكثر من هدفين، إلى جانب أن التونسيين سرقوا النتيجة - بلغة الكرة- عندما سجلوا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع. بينما تلقى الأوكرانيون خسارة موجعة من"الماتدور"الإسباني برباعية لم يتوقعها زملاء شفيشنكو، لأنهم كانوا المؤهلين قبل انطلاق"المونديال"لتشكيل العقبة الصعبة أمام الإسبان. التفاؤل يسود أجواء المعسكر السعودي، فاللاعبون يؤكدون أنهم قادرون على تقديم العرض ذاته الذي قدموه أمام تونس في الحصة الثانية، والمدرب البرازيلي باكيتا يرى أن فريقه مستعد للمنازلة الفاصلة، ويحذر من الإفراط في الثقة والركون إلى خسارة أوكرانيا أمام اسبانيا ويقول باكيتا:"خسارة أوكرانيا بأربعة أهداف لا تعكس المستوى الذي نعرفه عن الفريق، فهو أول المتأهلين إلى المونديال، وهو ضم في صفوفه واحداً من أفضل لاعبي القارة، وبالتالي فهذه المعطيات تجعلنا نحترم الخصم وننزله منزلته". تدريبات"الأخضر"التي أعقبت نزال تونس، ركزت على إصلاح بعض الهفوات، ونقص التركيز في صفوف الفريق، ومعالجة سوء التغطية عند بعض اللاعبين عند المساندة الدفاعية، وكيفية استغلال نقاط الضعف في الفريق المقابل، والوقف أيضاً على جهوزية بعض اللاعبين الذين لحقت بهم بعض الكدمات، هم الحارس مبروك زايد والمدافعان أحمد الدوخي وحمد المنتشري ولاعب الوسط نواف التمياط، والجهاز الطبي المرافق للمنتخب يؤكد أنه لا يوجد أي لاعب على قائمة المصابين. الأخبار الواردة من معسكر السعوديين تقول إن باكيتا لن يغير في صفوف الفريق، وإنه سيدخل بالتشكيلة التي لعب بها أمام تونس، مع الاحتفاظ بالأوراق الرابحة إلى جواره وإشراكها في الوقت المناسب، كما فعل في المباراة السابقة عندما آتت تلك التغيرات ثمارها. فمركز الحراسة محجوز لزايد، وهو مصدر ثقة عند السعوديين، وان كان يعيبه في بعض الأحيان عدم خروجه في كرات يستطيع أن يريح المدافعين في التقاطها، وفي الدفاع الرباعي الدوخي وتكر والمنتشري وعبدالغني وأمامهم اليوم مشكلة إحكام الرقابة على شفشينكو، وكان الظهيران الدوخي وعبدالغني لعبا مباراة ممتازة أمام تونس. وفي الوسط الخماسي الغامدي وعزيز وكريري وهم المكلفون بالمساندة الدفاعية الدائمة مع مراقبة مفاتيح اللعب في أوكرانيا، ومعهم الثنائي التمياط على الجهة اليسرى ونور في الخاصرة اليمنى وعليهما مهمة المشاركة الهجومية، وإمداد المهاجم ياسر القحطاني بالكرات. البدلاء عند باكيتا يملكون دفة تحويل المباراة، فالهدف الثاني الذي سجله القائد سامي الجابر كان بمجهود محمد أمين ثم مالك معاذ وختمها الجابر بين الشباك، وهذا الثلاثي هم من أشركهم باكيتا في المباراة. على الجانب الأوكراني يبدو الهم الملقى على اللاعبين كبيراً، والمدرب بلوخين أكد بعد الخسارة أن فريقه لا بد من أن يجتاز السعوديين، مشيداً بأدائهم في مباراتهم الافتتاحية، ومع هذا، فهو أشار إلى أن فريقه صدم برهبة كأس العالم، والفريق يعتمد على لاعبين جلهم يلعبون في أندية أوروبية لها مكانتها، وينتظر أن يمثل أوكرانيا الحارس شوفوسوفسكي وفي خط الدفاع نسمتشني ويازرسكي وراشل وفاشيكو وفي خط الوسط وميشكو وأوليغ غيسوف وروتان وفي الهجوم شفيشنكو وفورنان.