بقلم: د. أحمد بن عثمان بن أحمد المزيد للوثائق التاريخية المحفوظة لدى الأُسر في السعودية قيمة عظيمة، حيث تُعد من المصادر التاريخية، لذا فقد رغبت أن أشارك في إثراء هذا المصدر بنشر بعض الوثائق الخاصة بأُسرة آل مزيد، وحرصت أن أبدأ برسائل أئمة وملوك آل سعود للأُسرة، وسأنشر في هذا المقال وثيقتين. الوثيقة الأولى: من الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية عام 1239ه (ت: 1249ه) إلى مزيد بن حمد بن عثمان، وهذه نبذة عنه وعن الأُسرة: هو مزيد بن حمد بن عثمان بن حمد بن علي بن سيف بن عبد الله بن سيف بن عبد الله الشمّري، جدّه الأعلى هو مؤسس المجمعة في القرن التاسع (عام 820ه تقريباً)، وتوارث الرياسة فيها أولاده، واستمرت إمارتهم حتى نهاية القرن الثاني عشر (عام 1191ه) - عدا إمارة مزيد بن حمد بن عثمان والتي سيأتي ذكرها - قال الفاخري: (وفي سنة 1191ه أتى جيش أهل العارض وضبطوا المجمعة وذهبوا بأميرها حمد بن عثمان ... وعيالهم وثقلهم إلى الدرعية)، وتتابع على إمارة المجمعة بعد ذلك أمراء منهم من كان تعييناً مثل عثمان بن عثمان بن حمد، أخو حمد بن عثمان بن حمد والذي عُيِّن بعده مباشرة، كما ذكر ذلك ابن غنام في تاريخه، ومنهم من تغلب على الإمارة مثل مزيد بن حمد بن عثمان، قال الفاخري: (وفي سنة 1236ه قدم آل عثمان المجمعة) واستمرت إمارته ثلاث سنوات تقريباً. نص الوثيقة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم يعلم من يراه باني انا يا تركي بن عبدالله عطيت مزيد بن حمد بن عثمان على حلاله وحلال طوارفه وعلى لحماته والحاضر منهم والغايب أن لم يحدث ومن غدا أو راح من لحماته في سبب فهو من عرض أهل البلد ما عليه اعتراض يطرش ويجي وانتم يا أهل المجمعة قوموا بقهوته بالقصد وبخاطره الذي عاني الديره وقهوته الشهر صاعين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم جرى في ذي القعده سنه 1239ه وحلاله ما يباري يكون معلوم ونقله من أصله وعليه ختم الإمام تركي بن عبدالله رحمهما الله لموجب شرعي هو خوف تلف الورقة الأصلية وذلك بعد ما أذن لي الشيخ عبدالله بن عبد العزيز العنقري كاتبه عبدالله بن عبد الوهاب بن زاحم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 1326-11ل الوثيقة الثانية: من الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي (تولى الحكم عام 1282ه) إلى أبناء مزيد بن حمد بن عثمان نص الوثيقة الثانية بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله بن فيصل إلى من يراه السلام وبعد من قبل المراكزه الذي بين آل مزيد وبين أحمد الصانع فما أجرى الوالد تركي والوالد فيصل رحمهما الله لبوهم فأنا مجريه لهم فلا يعارضهم أحد في ذلك وسلام 1283-27ج للتواصل مع الكاتب