إنه من حق خادم الحرمين الشريفين علينا أن نشيد بما قدمه لهذا الشعب الوفيّ فهاهي مكارمه -حفظه الله- تتوالى المكرمة تلو المكرمة حتى عمّ الخير بفضل الله وسعُد المواطن وارتاح الناس وشعروا أن ولي أمرهم يهتم بشؤونهم ويحرص على توفي مايسعدهم بل ويشعر بحاجاتهم واهتماماتهم ومايريحهم ومايؤرقهم ومايريدونه ويرغبونه. نعم إن الإحساس بحوائج الشعب ومتطلباتهم والشعور بهمومهم جعل خادم الحرمين -حفظه الله- محبوباً من الجميع الرجال والنساء الشباب والكبار وحتى الأطفال. فكم هو رائع حقيقة أن ترى الأكف ترتفع إلى السماء وحتى شفاه الأطفال الصغيرة كلها تدعو لخادم الحرمين الشريفين بأن يحفظه الله تعالى ويوفقه ويسهل له أموره ويحقق له ما يريد. إن من المكاسب التي تفوق بها خادم الحرمين الشريفين هو كسب قلوب المواطنين فلقد شعر أولئك المواطنون أن خادم الحرمين يعمل من أجلهم وأنه محب لهم ورأوا بأعينهم المكرمة تلو المكرمة.... فمرة يأمر بإيجاد مساكن للأيتام والفقراء الذين لم يكونوا يتوقعون في يومٍ من الأيام أن يجدوا من يهتم بهم ويؤويهم ويوفر لهم سكناً مستقلاً لايشاركهم فيه أحد ولايطالبهم فيه أحد بدفع الأجرة آخر كل شهر... حتى رأوا أن خادم الحرمين على الرغم من كثرة مشاغله تذكرهم وأمر بإيجاد مساكن لهم يسكنون بها ويرتاحون وتحفظ هذه المساكن ماء وجوههم عن السؤال. ثم تتوالى مكارم خادم الحرمين فيقف مع صغار المستثمرين في سوق الأسهم ويأمر بإصلاح وضع سوق المال حتى لا يتضرر المواطنون من ارتفاع الأسعار وتقل الخسائر ولايُستغل البسطاء وقليلو الخبرة في ذلك السوق من كبار التجار... ثم تتوالى مكارم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- فيأمر بخفض أسعار البنزين والديزل للمستهلك المحلي وهذا دليل آخر على محبة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين ولهذا كل من سمع من المواطنين بهذا الخبر نجده يقول فوراً (الله يطول عمر خادم الحرمين ويخليه لنا) نعم نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يوفقه وأن يعينه على بناء وتشييد هذا المجد الذي بدأه الملك عبدالعزيز رحمه الله ثم تعاقب على بنائه أبناؤه من بعده حتى وصل إلى ما يعجز عن وصفه لسان وذلك خلال سنوات محدودة من عمر الزمن. ولذلك فإن من الواجب علينا كمواطنين أن نقدر هذه المكارم وتلك الجهود وأن يساهم كل واحد منا بما يستطيع في بناء هذا الوطن والمحافظة على مكتسباته والتعاون مع ولاة أمرنا والمسؤولين في بلادنا على كل مافيه خير للوطن والمواطن على حد سواء. وإن من شكرنا لنعم الله تعالى علينا أن نتحدث بهذه النعم وهذه الخيرات التي تتوالى على بلادنا والتي نشكر الله سبحانه وتعالى على حلولها ونسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً حسن شكرها كما نسأله سبحانه أن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وأن يعينه على كل ما فيه خير وأن يجزيه على أعماله الخيرة للإسلام والمسلمين خير الجزاء إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. [email protected]