بمجرد أن أعلن إجازةً للمعلمين والمعلمات في الثامن عشر من شهر رمضان حتى أعقب ذلك إعلان إجازة للموظفين في نفس التاريخ، فكانت مكرمة للجميع معلمين وموظفين، وفرح الجميع بهذه الإجازة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تفضل - حفظه الله ورعاه - بالعديد من المكرمات التي هي من سجاياه وارتبطت بذكر اسمه حفظه الله، فبمجرد أن يسمع المواطنون عن مكرمة إلا ويذكرون أن خادم الحرمين الشريفين هو فاعلها والآمر بها، وليس هذا بغريب على ملك القلوب وحبيب الشعب الوفيّ الذي لا تكاد تمر مناسبة إلا ويتكرم فيها خادم الحرمين الشريفين على شعبه ويغدق عليه الخير ويوسع له في العطاء، وما ذاك إلا لأنه يحب الشعب والشعب يحبه، فأصبح من شيمه الوفاء والإخلاص لهذا الشعب تلك الشيم وذلك الوفاء اعتاده خادم الحرمين حفظه الله وأعظم له الأجر وزاده توفيقاً وحباً وتقديراً، وزاد شعبه وفاءً وإخلاصاً وبذلاً وتضحية. وما أجمل ذلك الحب الذي يكون لله وفي الله ويعقبه بذل وعطاء لله وفي الله، فيزيد التألق تألقاً، والمحبة محبة، وتزداد الروابط المبنية على التقوى والإيمان، وتزداد لحمة هذا الشعب الأبي الوفي مع قيادته؛ حتى يكونوا كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، ويفرح الجميع إذا تحقق نجاح، ويتعاون المواطنون تحت رعاية قيادتهم الموفقة كل يساهم في البناء والسير بهذا الوطن إلى النمو والتقدم والازدهار والتطور. فحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وجميع ولاة أمرنا وزادهم من واسع فضله وأسعدهم في دنياهم وأخراهم؛ إنه سميع مجيب. [email protected]