الأبطال وحدهم دون غيرهم .. يملكون القدرة في الخروج من مأزق النهائيات .. وهم لا غيرهم من يستطيعون قلب مجريات الأمور لمصلحة فريقهم .. وهم وحدهم من يجعل الخصوم يسجلون اعترافاً صريحاً بقوّتهم وجبروتهم .. وتمرُّس نجومهم...!! صعوبات جمّة .. ومعاناة مرة .. وتحديات كبيرة .. وظروف هنا وهناك .. تعترض مسار الأبطال في مشوار الذهب .. بيْد أنّ الأبطال وحدهم .. هم من يسير الأمور لمصلحتهم .. من يضاعفوا قوّتهم .. من يقلب كلَّ التوقُّعات والترشيحات .. من ينتزع البطولة من أنياب المنافسين .. مهما كانت قوّتها وتمرُّسها .. وحجمها .. وجماهيريتها...!! الحقيقة الثابتة تقول .. إنّ الشباب أحد أهم الفرق وأبرزها .. إنّ الشباب فارس أصيل .. إنّ الجميع يستمتع بإبداعات نجومه وسمفونياتهم الخالدة التي تعزف دوماً على وقع البطولات .. ورنين الذهب .. الذي بتنا نشك في اصفرار لونه .. لكثرة ارتمائه في الأحضان البيضاء .. في منافساتنا المحلية .. أو حتى الخارجية .. لكن هذه المرة جاء الانتصار الشبابي قوياً مدوياً .. باسم الشباب لأسباب مهمة .. أولها قوة المنافس وجماهيريته وكثرة نجومه .. وثانيها أنّ الفريق كان في حاجة إلى فرض هيبة اسمه من جديد في الساحة بعد أن غاب موسماً كاملاً عن البطولات .. وعادة الفرق الكبيرة والعريقة لا تغيب عن البطولات وسمائها .. لأكثر من موسم .. وثالثها - وهذا هو الأهم - أنّ هذا النهائي .. أول كأس تحمل اسم الملك عبدالله .. وهذه أولوية شبابية كبيرة...!! إنّه الشباب .. ذلك الفريق البطل .. وعندما يريد أحد أن يعرف كيف عاد الشباب إلى البطولات بسرعة كبيرة .. وغياب لم يدم طويلاً .. فعليه أن يوجِّه هذا السؤال إلى الأمير خالد بن سلطان رجل الشباب الأول .. وإلى العقل المدبِّر خالد البلطان .. وسيجد السائل إجابة شافية .. فخالد بن سلطان .. قدّم وبذل .. وفوق هذا فكّر وخطّط .. لبناء فريق يتباهى به الشبابيون .. والبلطان أعطى الشيء الكثير لناديه .. فسخّر وقته وجهده وماله لصالح ناديه .. وطبيعي عندما يكون العمل بالإخلاص والوفاء .. فإنّ النجاح سيكون حليفاً له .. وهو ما حققه الشباب من إنجاز كبير يضاف إلى إنجازاته المتعدِّدة...!! ويبقى الهلال...! الهلال حتى وإن خسر مباراة الحسم .. فإنّه لم يخسر الشيء الكثير .. بل إنّ المكاسب التي حققها الفريق الهلالي تتجاوز وبكثير .. خسارة مباراة واحدة .. حتى وإن كانت نهائية .. وعلى كأس ليست ككلّ الكؤوس...!! أولاً الهلاليون .. شاركوا أشقاءهم في الشباب في تقديم أمسية كروية رائعة .. وعندما ذهبت البطولة للشباب .. فهذا أمر طبيعي .. كما هو الحال لو ظفر بها الهلال .. ثم لا ينسى الهلاليون .. أنّ فريقهم فريق بطل حصد كل بطولات الموسم الماضي .. وحقق اثنتين هذا الموسم .. والفريق الأزرق عانى كثيراً من تقطُّع مشاركة لاعبيه الدوليين وغياباتهم المستمرة .. أضف إلى ذلك رحيل جهازه الفني كاملاً بقيادة باكيتا...!! رغم كلِّ الظروف .. كان طبيعياً أن يكسب الهلال الشباب .. لولا أخطاء مدربه كليبر .. والإرهاق الواضح على لاعبيه بعد لعبهم أربعة أشواط أمام الاتحاد .. والهلال بشهادة المتابعين يُعتبر أحلى ما في الموسم .. بنجومه وجماهيره وحضوره الرائع .. وكما أشرت الأسبوع الماضي إنّ وصول الفريق إلى سبع نهائيات حقق منها ست بطولات .. وصناعة هذا الفريق الكبير .. هي إعجاز كبير .. لا يضاهيه فيه أحد...!! ذهبت الكأس وبقى الهلال .. ذهبت الكأس .. وعلى الهلاليين البدء للعمل في مواصلة إنجازاتهم في الموسم القادم .. ففريقهم قادر على احتكار البطولات .. متى ما توفرت كل العوامل التي توفرت له في الموسمين الماضيين .. من اهتمام شرفي وإداري .. ومساندة جماهيرية كبيرة .. وإخلاص من لاعبيه...!! بقايا... ** طبيعي أن يخسر الهلال من الفريق الأوزبكي ما دام أنّه فقد أهم (أسلحته) لاعبيه الدوليين...!! ** أمام العربي الكويتي قدّم زيد المولد (رسالة) جديدة لباكيتا مضمونها من الظلم أن أكون بعيداً عن تمثيل المنتخب...!! ** هنيئاً لزميلنا (المتألِّق) مساعد العصيمي فوزه بجائزة دبي للتحقيقات الصحفية، فالعصيمي من القدرات الإعلامية التي نتفاخر بها...!! ** عودة الرئيس الذهبي للقادسية علي بادغيش لكرسي الرئاسة من جديد إذا ما تمت فإنّها (ستصلح) الكثير من الأمور القدساوية...!! ** لن يكون الموسم القادم فأل خير للتعاونيين إن هم لم (يحلوا) ويناقشوا مستقبلهم قبل وقت كاف من بداية الموسم...!! ** أمور كثيرة يحتاجها التعاون يفترض بحثها بشكل جدِّي وهذا لن يتحقق سوى (باجتماع) موسع لأعضاء شرفه...!! ** لا أنكر جهود أي شرفي تعاوني لكن دائماً حضورهم يأتي في الوقت بدل الضائع ولو تكاتفوا وحضروا من (الآن) لحقق ناديهم مكتسبات كبيرة...!! ** بعد لقاء الهلال بفريق ماشال الأوزبكي، على الهلاليين صرف مستحقات لاعبهم جيوفاني ومغادرته لبلاده دون رجعة...!! ** وضع أسماء أصدقائه في الاستطلاع على أنّهم عينة من جماهير ناديه...!! ** إذا ما أقيمت مسابقة كأس الأمير فيصل في الموسم الجديد فإنّها بكلِّ تأكيد لن تُحسب مبارياتها ضمن فترة إيقاف محمد نور كونها مسابقة تحت 23 سنة...!! آخر الكلام في كلِّ الأحوال وتحت أيّ ظرف يجب أن لا يقبل التعاونيون استقالة (قمر) التعاون فهد المحيميد من منصبه...!!