صدر حديثا كتاب أرض القصيم من تأليف أ, تركي بن إبراهيم القهيدان عام 1420ه، عن مكتبة الرشد، وقد أخذ الكتاب الطابع الجغرافي والأثري, ويعتبر أول كتاب يختص بالقصيم ويدرسها من النواحي الجيولوجية والهيدرولوجية والجيومورفولوجية, يقوم على الدراسة الميدانية للظواهر الطبيعية بالقصيم ويقدم تصويبات علمية لبعض ما كتب عن أرضها, وقد قسم الكتاب الى أربعة عشر مبحثا هي كالتالي: المبحث الأول: اقليم القصيم, تحدث فيه المؤلف عن المدلول الاصطلاحي للقصيم، الموقع، شكل الاقليم، المساحة، الحدود، الوضع الاداري، المناخ، التربة، السكان، الطرق بمنطقة القصيم، احداثيات بعض المواقع التي ورد ذكرها في البحث. وجاء المبحث الثاني عن أرض القصيم هل كانت بحارا؟ وتكلم المؤلف فيه عن التاريخ الجيولوجي للجزيرة العربية، الوحدات الجيولوجية للقصيم، وتحدث فيه عن: الدرع العربي، المياه في الدرع العربي، ملوحة المياه، الرف العربي الصخور الرسوبية ، كما تحدث المؤلف عن الحفريات البحرية في أرض القصيم، وذكر عدة أدلة تثبت ان المنطقة الرسوبية بمنطقة القصيم كانت مغمورة بالمياه ثم تحدث عن طرق حفظ الأحافير، وفوائد الحفريات, كما تكلم المؤلف في هذا المبحث عن الأخشاب المتحجرة بالقصيم، وتحدث بشيء من التفصيل عن الأحافير النباتية في متكون عنيزة. أما المبحث الثالث: فقد خصصه المؤلف عن المياه الجوفية في أرض القصيم, وتكلم فيه عن التكوينات الجيولوجية والمياه في منطقة القصيم، وتحدث بشيء من التفصيل عن الطبقات الحاملة للمياه في أرض القصيم: تكوين ساق، تكوين تبوك، تكوين خف، تكوين سدير، تكوين الجله، تكوين المنجور، كما طرح مشكلة تسرب مياه التكوينات الخازنة وآثارها على خزان ساق, ومشكلة ضخ المياه بالمنطقة وقد تحدث في الأسباب من خلال عرض مصادر اهدار المياه وبين وصف العلاج وطرح السبل الكفيلة بالمحافظة على المياه الجوفية. وأما المبحث الرابع فقد خصصه المؤلف عن أودية القصيم، وتكلم فيه عن أهم أودية القصيم: وادي الرمة، وادي الرشاء، وادي الترمس، شعيب الأدغم، شعاب منطقة الأسياح, ثم تحدث بشيء من التفصيل عن وادي الرمة، وتكلم فيه المؤلف عن: مناطق تقسيم المياه حول حوض وادي الرمة، أهم روافد وادي الرمة، أسباب قلة الروافد في الاقليم الرسوبي، الجسور، والسدود المقامة على هذا الوادي، مشروع تجريبي مقترح للاستفادة من مياه وادي الرمة، نماذج جيومورفولوجية تطبيقية لوادي الرمة، ارسابات الأودية الحاملة للمياه، عذوبة الماء في مناطق الدرع والاقليم الرسوبي، كما أرفق المؤلف بملحق طبعته الثانية خريطة تفصيلية لوادي الرمة وهي خريطة فريدة من نوعها 52,5 سم وعرض 45 سم. والمبحث الخامس: كان عن عيون القصيم وتكلم فيه المؤلف عن الفرق بين العين، الينوبع، الآبار, ثم صنف الآبار على النحو الآتي: 1 الآبار اليدوية القديمة. 2 الآبار الأنبوبية الحديثة. 3 الآبار الارتوازية. بعد ذلك تحدث عن أسباب تدفق مياه العيون من باطن الأرض، وملوحة المياه في العيون، ومصدر مياه العيون، ثم تحدث بشيء من التفصيل عن انواع العيون بمنطقة القصيم، وقد صنفها كما يلي: أولا: العيون القديمة, وتحدث عن: عين عبس، عيون الجواء، الزرقاء، بئر الهلالية، عين ضربة. ثانيا: العيون الناضبة حديثا، وتكلم فيه المؤلف عن: عين ابن بليهد في الفوارة وعيون الأسياح، وعيون المذنب, وذكر: طريقة حفر القنوات، والشروط الواجب توفرها لمثل هذه العيون، ومميزات وعيوب هذه العيون. ثالثا: العيون الجارية, وقد صنفها كما يلي: أ الطبيعية ومثل لها بعيون قصيباء. ب الينابيع مثل عين القويطير. ج العيون الارتوازية، مثل عين العطيشان سابقا. د العيون الحارة مثل الراجحيات. ه العيون النارية وهي العيون التي تشتعل بالنار عندما يشعل المرء عود كبريت فيها، مثل عيون جنوببريدة. و الشلالات وقد مثل لها بشلال القميط بجبال أبان الأحمر, كما تحدث بشيء من التفصيل عن أسباب دثور أغلب العيون بالمنطقة. وجاء المبحث السادس: عن السدود في القصيم وقد تحدث فيه المؤلف عن: (أ) السدود الخرسانية: سد وادي الرمة، سد مارد بالأسياح، سد المطلاع بالنبهانية. (ب) السدود الصغيرة: سد الزغيبية، سد جبل الربوض، سد جبل قطن، سد العود. (ج) السدود القديمة: سد الحكار. (د) سدود قديمة تأثرت بالارساب الهوائي في طريق الحج في منطقة القصيم: سد البريكة، سد ضرية. (ه) الحواجز: حاجز المذنب، حاجز تلعة البابية. وفي المبحث السابع: تحدث عن مرتفعات أرض القصيم, وقد تحدث فيه المؤلف عن: التلال والجبال: (أ) النارية: جبال الأبانات، جبال الحضر، السلسة، الربوض، جبل قطن، الموشم القنان جبل الاصبعة، جبل كير. (ب) المتحولة: جبال اللهيب، جبال كتيفة، ضلع التين. (ج) الرسوبية: جبل طمية، جبل ساق. وتحدث عن نموذج لصخور اكتسبت اللون الأسود في الأسياح, بالاضافة صدع أو انفصال صارة وخناصر صارة , كما تحدث عن نموذج لصخور اكتسبت اللون الأسود في منطقة صارة, وتكلم المؤلف عن التلال الرسوبية الصغيرة: عنز الفويلق، عنيزة، التيس، حمار الضلفعة، وتحدث بشيء من التفصيل عن التعرية الجليدية, كما أورد أمثلة لتأثير البراكين، وأثر الزلازل على منطقة القصيم, وتحدث المؤلف في المبحث السابع عن مشاهداته أثناء الزيارة الميدانية، والزراعة أعلى قمم جبل الربوض بالفوارة. أما المبحث الثامن فقد خصصه المؤلف عن: الحافات الصخرية الكويستات وقد تكلم فيه المؤلف عن: أسباب نشأة الحافات في العالم ، أسباب نشأة الحافات بمنطقة القصيم، مراحل تكون الحافات الصخرية، أجزاء الحافة، تراجع الحافات الصخرية، نظام تصريف الحافات بمنطقة القصيم، أهم مميزات الحافات الصخرية، التلال المنعزلة، أهم الحافات الصخرية بالمنطقة، كما تحدث عن نموذج جيومورفولوجي تطبيقي لحافة تكوين خف. أما المبحث التاسع فقد خصصه المؤلف عن التكوينات الرملية بالقصيم، وتحدث فيه عن: نشأة الرمال، مصادر الرمال، العوامل المؤثرة في تكوين الكثبان الرملية، أنواع الكثبان الرملية، الاصطلاحات المحلية لبعض أشكال الكثبان الرملية, اهم التكوينات الرملية بالقصيم، وقد صنفها على النحو التالي: أولا: التكوينات الرملية الكبرى: 1 نفود المظهور. 2 نفود الثويرات. 3 نفود السر. 4 نفود الشقيقة. ثانيا: أهم التكوينات الرملية الصغيرة: 1 السياريات. 2 نفود الطرفية عريق الطرفية . 3 نفود صعافيق. 4 نفود الغميس. 5 نفود العريق. ثم تحدث المؤلف عن زحف الرمال، وأورد فيها العوامل المؤثرة في زحف الرمال، ووسائل وقف زحف الرمال، كما تحدث عن نماذج للارساب بمنطقة القصيم، كما تكلم المؤلف في هذا المبحث عن الارساب الهوائي في طريق الحج في منطقة القصيم, وتحدث بشيء من التفصيل عن: رامتان، منطقة جبل سواج، البريكة، الفوارة، القريتين، المذنب, كما تحدث عن طرق الحج عبر منطقة القصيم. أما المبحث العاشر فقد تكلم فيه المؤلف عن الأراضي الملحية بالقصيم السباخ وتحدث عن: أهم السباخ بالمنطقة، أسباب تكون السباخ، تراكم الصخور الكلسية، بسبب ارتفاع منسوب المياه، أنماط السباخ، سبخة العوشزية، المستنقعات، مستنقع شرق سبخة العوشزية، مستنقع جنوب مطار القصيم، طريقة استخراج الملح، استغلال المعدن. وتحدث في المبحث الحادي عشر عن الأشكال التضاريسية الجيومورفولوجية البارزة في أرض القصيم، وتكلم فيه المؤلف عن: منخفض قصيباء، الحنادر، المضباعة، حصان القوارة، الصريف، صلاصل، أشكال جيومورفولوجية متعددة في الجواء، مروحة فيضية، التربة الحمراء بالبكيرية، خشم الرعن، البيضتان، القباب الجرانيتية في الرس. أما المبحث الثاني عشر فقد خصصه المؤلف عن الصخور: وتحدث بشيء من التفصيل عن: أنواع الصخور، استخدامات الصخور بمنطقة القصيم، الخامات التعدينية بمنطقة القصيم, كما تحدث عن: مكامن المعادن الثمينة الواعدة التي جرت دراستها وتقويمها خلال خطة التنمية الخامسة، وأهم مشروع تعديني الواعد اقتصاديا راسب البوكسيت في الزبيرة، ومراحل تعدين الذهب بمنطقة القصيم. والمبحث الثالث عشر كان من الانهيارات الأرضية, وقد تحدث فيه المؤلف عن : الانهيارات الأرضية: (أ) الانهيارات الأرضية في المذنب. (ب) الانهيارات الأرضية في الأسياح. (ج) الانهيارات الأرضية في الصريف. (د) انهيار في الطرفية الشرقية, كما تحدث عن: أبرز الشروط اللازمة لنشأة الكارست، وظاهرات مشابهة لانهيارات منطقة القصيم في القسم الرسوبي من المملكة، والفوهة التي يخرج منها تيار هواء بارد، وتحدث بشيء من التفصيل عن: سبب نشأة هذه الظاهرة، وسبب اندفاع الهواء من والى هذه الفوهة، وسبب اندفاع الهواء البارد صيفا والدافىء شتاء, كما تحدث عن: العوامل التي تساهم في نشأة المجاري الجوفية، وتطور ظاهرة الانهيارات بالمنطقة. أما المبحث الرابع عشر فقد خصصه المؤلف عن التصويبات العلمية لبعض ما كتب عن أرض القصيم، كما وضح بعض الاختلافات في المراجع. وأما الملاحق فقد أورد فيها: خريطة أودية وشعاب منطقة قبة، وبعض الخرائط عن المنطقة، واحداثيات بعض المواقع التي ورد ذكرها في البحث، والنتائج والتوصيات, كما تحدث عن ظهور نبعين من المياه بين كثبان الرمال بمنطقة بدائع ريمان، وظاهرة تجمع المياه بمنطقة قبة. وأما ملاحق الطبعة الثانية فقد أورد فيها: عدد السكان في الامارات الرئيسية في منطقة القصيم، وعدد الامارات التابعة المراكز والمسميات السكانية لمنطقة القصيم الادارية 1410ه وعدد السكان في أكبر خمس عشرة مدينة بالمملكة حسب بيان النتائج الأولية للمسميات السكانية. كما أورد: خريطة توضح الامارات الرئيسية في منطقة القصيم, وتحدث بشيء من التفصيل عن أكبر غابة من الأخشاب المتحجرة اكتشفها المؤلف في منطقة القصيم. هذا الكتاب من الحجم المتوسط، يقع في 565 صفحة, وقد اعتمد المؤلف في مادته العلمية على الزيارات الميدانية بالاضافة الى اعتماده على المراجع, وقد قدم لهذا الكتاب المستشار الجيولوجي بشركة أرامكو السعودية د, عبدالعزيز بن لعبون, وذكر: لقد أحسن الأستاذ القهيدان صنعا بتوثيقه لبعض ما في القصيم من معالم في سفر بدا واضحا فيه مدى ما بذله من جد وجهد في اعداد مادة الكتاب وتوثيقها، وبذا غدا انجاز القهيدان مثلا يحتذى للتصدي لابراز معالم بلادنا الطيبة، انه لغني عن القول ان الكتاب يعد موسوعة شملت معلومات جمة لمواضيع مختلفة أسهب المؤلف في بعضها وأوجز في اخرى حول اقليم القصيم تعريفا وجيولوجية وجيومورفولوجية وخسوفات وتلالا وجبالا وصخورا ومعادن ومياها جوفية وعيونا وأملاحا وسدودا وأودية وغيرها, ان كل باب أو مبحث من مباحث هذا الكتاب هو بذاته موضوع كتاب قائم: ان هذا الكتاب يعد اضافة مهمة لمكتبتنا ويسد مكانا ظل فارغا فيها ويعد مرجعا للمتخصص والمثقف والكتاب جدير بالدعم ويستحق المؤلف نظير جده واجتهاده التقدير والتشجيع.