في صفحة عزيزتي الجزيرة الصادرة يوم الثلاثاء كتب الأخ عبدالرحمن بن محمد السلمان الموافق 23-4-1426ه إشادة بما قدمه ويقدمه الوجيه الكريم عبدالعزيز بن علي الشويعر تحت عنوان (يا أهل سدير وجلاجل كرموا هذا الرجل) وتعقيباً على ذلك أقول إن كل أهل هذه المملكة سيكرمونه ويكرمونه ويكرمون ويقدرون ويجزلون الشكر لأي مواطن أبي مخلص قدم ويقدم لوطنه ومواطنيه مشاريع جليلة فيها كل الخير والفائدة للوطن والمواطنين، فما زال المواطنون يتجرعون الأسى والأسف والحسرة على تقاعس بعض تجارنا ورجال أعمالنا وكثر تجار عقارنا عن إقامة الجمعيات الخيرية والمبرات الإنسانية والتكافلية وإنشاء الكليات العلمية والمدارس المهنية والتدريبية لاستيعاب آلاف الخريجين من الشباب والشابات الذين وقفت الجامعات في قبولهم بحجة عدم استيعابهم وحجج أخرى كان أولها المجموع مع أننا في المملكة لم نصل بعد إلى الحد من القبول بالشروط الإعجازية والمعجزة، فما زلنا في المملكة نعاني من عجز في الوظائف الطبية والصيدلانية والفنية التي شغلها 80% من الإخوة المتعاقدين، ولحماية شبابنا من البطالة المتزايدة والتي أدت إلى الفراغ، والفراغ مفسدة وأي مفسدة فآلاف الخريجين يجوبون المملكة من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها للبحث عن الوظائف وهروباً عن المفسدة (الفراغ) وليتمكنوا من إعالة وإعاشة أسرهم وعشرات الآلاف يترددون على وزارة الخدمة المدنية ويصدمون بالشروط الصعبة التي لا يقبلها عقل وتمضي عليهم السنون تلو السنون ولا من وظيفة فيصابون بالإحباط بل إن بعضا منهم تمنى أن عقله في قدمه ليحظى بالرواتب الشهرية المجزية والمكافآت الغالية والهبات المالية والمادية التي يحظى بها لاعبي كرة القدم في الأندية القديمة والذين يحصلون على مرتبات شهرية لا يحصل عليها إلا من حصل على شهادات علمية وعملية عليا بعد كد وكفاح، وجهاد وجهد وعرق وتعب، ناف عن ثلاث وأربعين سنة، فإلى متى يبقى رجال أعمالنا وتجارنا ورجال عقارنا في سباتهم الشتوي ونومهم الصيفي وهم يقرأون في الصحف ويسمعون عبر الإذاعات ويشاهدون على الشاشات الفضائية رجالات الأعمال والصناعة في الغرب يتبرعون بالمليارات لإعانة الطلبة في مواصلة دراساتهم الجامعية وإقامة الجامعات والكليات والمعاهد وعلى رأسهم المليونير (بيل جيتس) الذي يرصد سنويا آلاف الملايين لمثل هذه الأغراض - ولمساعدة المحتاجين - والفقراء والمرضى من أبناء جلدته. وأخيراً وليس آخراً - أجزم أن كل المواطنين في المملكة سيشيدون وبالتقدير والإكبار بصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد سعود الذي قدم للوطن ومواطنيه الكثير من الإنشاءات والإنجازات التي عادت وستعود على المملكة وأهلها بالخير العميم والفائدة الأعم ومن بينها وليس آخرها تكفل سموه بكافة الأعمال الإنشائية لتنفيذ ثلاثة غدران اصطناعية لحفظ وخزن مياه الأمطار في عدد من محافظات المملكة ستعود إن شاء الله على هذه المحافظات وغيرها بالفائدة العظمى، وسيرفع أبناء الوطن أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يجزي بالخير كل من أقام ويقيم أية منشأة ومنجزة للوطن ومواطنيه خير الجزاء وأن يجعلها في ميزان حسناته وستبقى خالدة ومخلدة لمن أقامها والله الهادي إلى سواء السبيل. عبدالعزيز بن محمد آل عوشن