كتب الكتاب وطالب الأدباء وما يزال مئات الآلاف من طلبة العلم وخريجي الثانويات الذين لم يتيسر قبولهم في الجامعات بحجج وإدعاءات شتى - مثل المجموع - او عدم الاستيعاب وغيرها مع اننا في المملكة لم نصل الى 30٪ من كفايتنا الوظيفية طبياً - صيدلياً - وفنياً - ومهنياً حتى تفيق الجامعات وتضع الشروط الأعجازية والمعجزة في القبول - طالب الكل ورجوا وترجوا من تجارنا واصحاب الأموال والأعمال والعقار ان يتكاتفوا ويؤسسوا صندوقاً مالياً واستثمارياً للصرف منه على كل خريج يتوسم فيه النجابة والطموح لاكمال دراسته الجامعية بشروط ميسرة ويسيره. فليس تجارنا اقل شهامة واباءاً ونجدة ومروءة من التاجر الأمريكي (بل جيتس) الذي يرصد سنوياً الاف الملايين من الدولارات لمساعدة ابناء جلدته ممن لم يتيسر لهم القبول في الجامعات ومثلها لمن هم في حاجة الى المساعدة لفقر وعجز ومرض - وهم يرجون فيما يقدمون يرجون من الله ما لايرجو هذا الأمريكي - يرجون مرضاة الله ورضوانه ورحمته ومغفرته وفردوس جنته. ان رجال الأعمال واصحاب الأموال والتجار وأهل العقار على كثرتهم الكاثرة لابد ان يقدموا للوطن ومواطنيه ماهو واجب عليهم حيث لم نر منشآت خيرية أو مبرات أهلية أو مشاريع حيوية اقاموها باستثناء عدد قليل منهم تشهد لهم اعمالهم وستخلدهم المنشآت التي اقاموها من اجل وطنهم ومصلحة مواطنيهم ومنهم - آل الجميح - وآل جميل - ابناء المرحوم عبداللطيف جميل - وآل صالح - محمد بن صالح رحمة الله عليهم - والفريق البصيلي امد الله في عمره وآل جبر. الذين يرفع ابناء الوطن اكف الضراعة الى الله داعين ان يجزيهم خيراً وان يجعل ما اشادوه واقاموه وانفقوه من اموال في اعمال الخير في موازين حسناتهم. فإلى متى يمسي ويصبح تجارنا في بياتهم الشتوي - والصيفي، والله جل وعلا وعد المحسنين بالإحسان ونعيم الجنان.