يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة مساء غد السبت مقر فرع الهيئة العليا للسياحة بالمدينةالمنورة وذلك لخدمة المواقع السياحية بالمنطقة. ومن ناحية أخرى يشارك سمو الأمير مقرن ومسؤولو الهيئة، ومحافظو ورؤساء بلديات محافظات منطقة المدينةالمنورة، ومديرو الإدارات الحكومية في المنطقة، بالإضافة إلى رجال الأعمال والمستثمرين بفعاليات ورشة العمل الثالثة التي تنظمها الهيئة العليا للسياحة مساء غد السبت 18 جمادى الأولى 1426ه حول برنامج تهيئة المناطق التي تعقد في منطقة المدينةالمنورة. ذكر ذلك ل (الجزيرة) الدكتور محمد بن عبد العزيز الحيزان مستشار الأمين العام للهيئة العليا للسياحة للشؤون الإعلامية الذي بين أن الورشة تهدف إلى إبراز أهمية تنمية السياحة الوطنية للمنطقة من النواحي الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، على المديين القريب والبعيد، وتعريف الشركاء بأدوارهم واختصاصاتهم وإبراز أهمية كل دور في تنفيذ استراتيجيات التنمية السياحية للمنطقة، وتهيئتهم علمياً وعملياً لتأدية هذا الدور بفاعلية وكفاءة، وتطوير المفاهيم الأساسية لمهارات الاتصال على مختلف المستويات في الجهة التي يعمل لديها كل شريك لما يخدم أهداف الخطة الاستراتيجية للتنمية السياحية في المنطقة، إضافة إلى تحفيز العمل بروح الشراكة والفريق الواحد نحو تنمية السياحة في المنطقة. يذكر أن الهيئة تعتزم تنظيم ورش مماثلة في مناطق المملكة التي تأتي انطلاقاً من اهتمامها في إطار خطتها التنفيذية الخمسية الأولى بتفعيل دور المناطق، وإعطائها قدراً أكبر من المسؤولية في التنمية السياحية المحلية، إضافة إلى الحاجة الماسة لتهيئة أكثر من 1500 شريك في ثلاث عشرة منطقة من مناطق المملكة. وتنبع أهمية تنفيذ الهيئة لهذه البرامج من كون السياحة صناعة متداخلة ومترابطة مع عدد كبير من مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية، وقطاعاته الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، كما أثبت ذلك مسح التجارب الدولية، بما يستوجب معه تهيئة البيئة المناسبة لتفاعل جميع الشركاء الأساسيين في القطاعين الحكومي والخاص والمجتمعات المحلية مع استراتيجيات وخطط التنمية السياحية في المناطق، وقد عملت الهيئة على تصميم وتنفيذ حلقات وبرامج تهيئة متخصصة لمسؤولي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في المناطق تحت مسمى (تهيئة المناطق في التنمية السياحية لمناطق المملكة). الجدير بالذكر أن الهيئة العليا للسياحة حددت (100) موقع قابل للتطوير والجذب السياحي بمنطقة المدينةالمنورة وأعطت الأولوية لتطوير خمسة مناطق تنمية سياحية وهي المدينةالمنورة ومدائن صالح بمحافظة العلا ومحافظة ينبع وبدر والرايس وخيبر، وتسعى الهيئة من خلال رؤيتها في خطة التنمية التي جاءت في إطار اتفاقية للتعاون بين الهيئة وإمارة منطقة المدينةالمنورة التي وقعت في 23 ربيع الثاني 1424ه على أن تكون منطقة المدينةالمنورة وجهة سياحية ذات أهمية عالمية ومنتج سياحي متنوع يتم تطويره وتنميته وفق أسس التنمية المستدامة التي تنبثق من قيمنا الإسلامية وموجودات المنطقة وتراثها. هذا ويتابع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الجهود الجيدة التي تبذلها الهيئة العليا للسياحة مثمناً هذه الجهود التي تكللت بإعداد دراسة شاملة حول السبل الكفيلة بتنمية وتطوير السياحة بالمدينةالمنورة وتشتمل على الكثير من المواقع الجاذبة للسواح سواء في مجال الآثار أو المجالات الطبيعية مؤكداً خلال لقاء سموه مؤخراً بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة حيث أطلع سمو الأمير مقرن على مسودة الإطار العام لخطة تنمية السياحة في منطقة المدينةالمنورة وما تضمنته من توصيات أولية أعدتها الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع إمارة منطقة المدينةالمنورة على أن الإمارة تدعم هذه الجهود وتحرص على تفعيلها لتنشيط السياحة الداخلية بالمنطقة. هذا وقد اشتمل المخطط الإقليمي لمنطقة المدينةالمنورة الذي أنجزته أمانة المدينةالمنورة على توصيات عديدة في المجال السياحي تساهم في دعم تصورات الهيئة العليا للسياحة ومن أبرز الرؤى التي أكد عليها المخطط أن المدينةالمنورة مركز سياحي مهم للعالم الإسلامي أجمع ولذا فإنه إذا لم يتوفر فيها مطار دولي على مستوى عالٍ وقادر على استيعاب الأعداد الكبيرة من المسافرين والزوار فإن نمو السياحة سيكون ضعيفاً.. وقد أوصى المخطط بذلك وقد صدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في موسم حج العام الماضي بفتح مطار المدينةالمنورة الحالي للطيران الدولي وهو ما اعتبر تفعيلاً مهماً للمطار كما اشتمل المخطط على توصية بإنشاء مطار في محافظة العلا وتوسعة مطار ينبع وكذا إيجاد مهابط للطائرات في المحافظات التابعة للمنطقة وهو ما يساهم في تيسير عمل الطيران الخاص ودعم السياحة والاستثمار. كما أن المخطط أوصى بضرورة تفعيل خطة تأسيس مشروع السكة الحديد لربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورةوينبع وهو المشروع الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اهتماماً كبيراً.