ثمَّن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الجهود الجيدة التي قامت بها الهيئة العليا للسياحة بإعدادها دراسة شاملة حول السبل الكفيلة بتنمية وتطوير السياحة بالمدينةالمنورة والتي تشتمل على الكثير من المواقع الجاذبة للسياح سواء في مجال الآثار أو المجالات الطبيعية. جاء ذلك خلال لقاء سموه الأحد الماضي بمكتبه في الامارة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الذي أطلع سمو الأمير مقرن على مسودة الإطار العام لخطة تنمية السياحة بمنطقة المدينةالمنورة وما تضمنته من توصيات أولية والتي أعدتها الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع إمارة منطقة المدينةالمنورة. وقدَّم سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة خلال الاجتماع مع سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز وبحضور مسئولي الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالمنطقة الخطة الهيكلية للسياحة والموارد السياحية المرتبطة بالمواقع الإسلامية وموارد التراث الطبيعي والثقافي بالمنطقة وكيفية تفعيلها بالشكل المناسب. وتناول سمو الأمير سلطان بن سلمان خلال الاجتماع عرضاً للمرافق والخدمات السياحية القادمة والأسواق السياحية والدولية وتحليل عناصر القوة والضعف، إضافة إلى الرؤية والمهمة والأهداف والإستراتيجية للسياحة بالمنطقة، كما تطرق سموه بنبذة مختصرة إلى المنتج السياحي ومناطق التنمية السياحية من خلال تصور تطويري سياحي لمنطقة المدينةالمنورة ومحافظة العلا ومركز الرايس والمهرجانات والمناسبات الموسمية في عام 2004م والمهرجانات المحتملة والأهداف الإستراتيجية للتسويق وبرامج الرحلات وإبراز هوية المنطقة وارتباطها بالنواحي التاريخية والثقافية التي تمثِّل أهم الفرص السياحية بالمنطقة وكذلك فرص سوق العمرة الممتدة. يذكر أن الهيئة العليا للسياحة حددت (100) موقع قابل للتطوير السياحي بمنطقة المدينةالمنورة وأعطت الأولوية لتطوير خمس مناطق تنمية سياحية، وهي المدينةالمنورة وأعطت الأولوية لتطوير خمس مناطق تنمية سياحية وهي المدينةالمنورة ومدائن صالح بمحافظة العلا ومحافظة ينبع وبدر والرايس وخيبر.. وتسعى الهيئة من خلال رؤيتها في خطة التنمية والتي جاءت في إطار اتفاقية للتعاون بين الهيئة وإمارة منطقة المدينةالمنورة والتي وقّعت في 23 ربيع الثاني 1424ه على أن تكون منطقة المدينةالمنورة وجهة سياحية ذات أهمية عالمية ومنتج سياحي متنوِّع يتم تطويره وتنميته وفق أسس التنمية المستدامة التي تنبثق من قيمنا الإسلامية وموجودات المنطقة وتراثها.