بدأ موفد الأممالمتحدة الى منطقة الشرق الأوسط تيري رود لارسن أمس الخميس محادثات صعبة في بيروت حول سبل تطبيق القرارين 425 و 426 بشأن انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان وسط تصعيد أمني بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله. فقبيل بدء لارسن محادثاته أدى القصف المدفعي الاسرائيلي الى مقتل امرأتين لبنانيتين في قرية محاذية للمنطقة المحتلة، فيما لقي عنصران من مقاتلي حزب الله مصرعهما ليل الأربعاء الخميس في اشتباك مع الجيش الاسرائيلي داخل المنطقة المحتلة. وكان لارسن قد بدأ عند الساعة 00,9 بالتوقيت المحلي 00,9 تغ اجتماعا مع رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة سليم الحص في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت حضره كذلك قائد قوة الطوارىء الدولية التابعة للأمم المتحدة والعاملة في جنوبلبنان كوفي اوبنغ وخبير الخرائط الدولي ميكلوس بنثر ومدير عام الأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد والسفير المحمصاني. وأعلن مركز الأممالمتحدة للاعلام في بيروت في بيان صحافي أصدره عقب الجولة الأولى التي استمرت ساعتين ان الاجتماع تم في جو ودي وبناء مشيرا الى ان الطرفين قررا رفع الجلسة وفتح المجال امام المشاورات الداخلية على ان يستأنف الاجتماع الساعة 00,16 بالتوقيت المحلي 00,13 تغ . هذا وسيدلي لارسن بتصريح صحافي اثر انتهاء لقاءاته مع لحود والحص وفق المصدر نفسه. وكان مصدر مقرب من الملف قد أعلن بأن لحود والحص سيبلغان الموفد الدولي موقف لبنان الرسمي القاضي بوجوب ان يشمل الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جنوبلبنان تطبيقا للقرار 425 الانسحاب من مزارع شبعا التي تقع على السفح الغربي لجبل الشيخ. وكانت الحكومة اللبنانية قد عقدت قبيل وصول لارسن مساء الأربعاء اجتماعا أكدت على اثره تمسكها بضرورة الانسحاب الاسرائيلي حسب ترسيم العام 1923م على ان يشمل هذا الانسحاب مزارع شبعا الواقعة على تقاطع الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية. من جهة أخرى أفرجت اسرائيل أمس عن ستة لبنانيين معتقلين من سجن الخيام. وذكر تلفزيون لبنان ان اثنين من هؤلاء المعتقلين قد وصلا الى معبر كفر تبنيت بواسطة الصليب الأحمر الدولي فيما يبقى الآخرون داخل المنطقة اللبنانيةالمحتلة. وعلى صعيد آخر رفعت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية مذكرة الى موفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري لارسن طالبت فيها باقفال سجن الخيام قبل انسحاب القوات الاسرائيلية والافراج عن جميع الرهائن المحتجزين في المعتقل بمن فيهم أولئك الموجودون داخل سجونها.