} هنأ رئيس الجمهورية اميل لحود اللبنانيين بتحرير بلدة عرمتى قرب جزين، في حين أعلن رئيس الحكومة سليم الحص أن سورية تدعم في شكل كامل الانسحاب الاسرائيلي بمقتضى القرار الدولي الرقم 425. وجه رئيس الجمهورية اميل لحود أمس تهنئة الى اللبنانيين عموماً وأهالي بلدة عرمتى خصوصاً بتحريرها من العدوان الاسرائيلي، وخص بالذكر "جميع المقاومين الذين زرعوا اجسادهم على درب تحرير البلدة وكل الأرض اللبنانيةالمحتلة وبذلوا التضحيات الكبيرة في مواجهة العدو". واعتبر أن "هذه التضحيات يقطف الوطن ثمارها يوماً بعد يوم رافعاً رأسه ورأس جميع العرب عالياً، ببطولات هؤلاء المقاومين". وبحث لحود مع النائب وليد جنبلاط في التطورات الداخلية والاقليمية، وخصوصاً عودة المهجرين الى قراهم وسبل تسريعها. والتقى النواب نجاح واكيم وايلي حبيقة وعصام فارس الذي أكد، "قدرة لبنان على تجاوز التحديات" معتبراً أنه "مقبل على مرحلة جديدة من الاستقرار"، ومشيداً بتمسك رئيس الجمهورية بالثوابت اللبنانية وبالتنسيق اللبناني - السوري الكامل وبنجاح المقاومة في إلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية. الحص والانسحاب وفي السرايا، أعلن رئيس الحكومة سليم الحص أمس أن "لبنان يحظى بدعم سوري كامل للانسحاب الاسرائيلي الشامل من الجنوب والبقاع الغربي، بمقتضى القرار الدولي الرقم 425، بما في ذلك مزارع شبعا". وأكد لبنانية هذه المزارع، مئة في المئة، موضحاً ان المسؤولين السوريين ابلغوا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن ذلك. وقال إن "اتفاقاً" تم مع لارسن على أن ترسيم الحدود هو من مسؤولية الدول المعنية لا الأممالمتحدة". وأبلغ الحص وفداً من وكالات أنباء دول حوض البحر الأبيض المتوسط، يعقد اجتماعاً في بيروت، أن تنفيذ القرار 425 لا يؤثر في تلازم المسارين اللبناني والسوري الذي يعني أن أياً من البلدين لن يوقع السلام من دون الآخر أو قبله". وحمّل اسرائيل تبعة توقف المفاوضات على المسار السوري "واستمرار رفضها الانسحاب الى خط 4 حزيران يونيو 1967". وأمل "بأن تنجح المساعي الناشطة دولياً لحملها على تغيير موقفها لاستئناف هذه المفاوضات". وكرر دعوة قائد جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل انطوان لحد الى تسليم نفسه الى القضاء، لا الى طلب العفو لعناصره في وقت يتابعون الاعتداء على الجيش والمواطنين اللبنانيين، وسينظر في أمرهم من دون انتقام أو تشف بل في ضوء النصوص القانونية النافذة". وأبدى تفاؤلاً بمستقبل واعد ومشرق للبنان بعد انسحاب اسرائيل منه، آملاً بتغيير نظرة الاعلام الخارجي اليه. ومؤكداً استتاب الأمن فيه. وخلال لقاء موفد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف قضية المعتقلين في السجون الاسرائيلية بينون سيفان، قال الحص "لا يجوز ان تخطف قوات الاحتلال اللبنانيين وتحاكمهم وتزجهم في سجونها". وتمنى على الأممالمتحدة الضغط على اسرائيل لاطلاقهم، ومنعها من جعلهم سلعة تستخدمها ساعة تشاء. وأمل سيفان باطلاق جميع المعتقلين في أقرب وقت ممكن وباقفال معتقل الخيام. موضحاً "أن القرار ليس في يدي". ولم يسقط الأمل باطلاق الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني وسمير القنطار، رداً على معلومات عن استثناء اسرائيل لهم. وتحضيراً للانسحاب، ترأس وزير الاشغال العامة نجيب ميقاتي اجتماعاً لمسؤولي الوزارة، "كي يكونوا جاهزين للعمل فور انسحاب اسرائيل وينطلقون في ورشة عمل من ضمن خطة متكاملة لتحقق الانماء في المنطقة المحررة". ودعا الدولة الى "احتضان هذه المنطقة ورعايتها لتعويض أهلها ما عانوه خلال الاحتلال".