كشفت مصادر إسرائيلية أن 10 في المائة من الذكور في الدولة العبرية و25 في المائة من النساء يعانون من الاكتئاب.. وأشارت تلك المصادر إلى أن 139 ألف إسرائيلي اتصلوا في السنة الأخيرة (2004) بخطوط الطوارئ واشتكوا من الاكتئاب.. وذكرت معطيات أصدرتها وزارة الصحة الإسرائيلية أن نسبة النساء بين المتوجهين لطلب المساعدة من الاكتئاب بلغت 61 في المائة، وكانت نسبة من تراوحت أعمارهم بين 25 عاماً و50 عاماً 60 في المائة.. وكانت نسبة العاطلين عن العمل 46 في المائة، ونسبة العاملين 44 في المائة، والأولاد 10 في المائة. وقال (دافيد كورن) مدير مركز (عران) للمساعدات النفسية الطارئة في إسرائيل: إن نحو 3500 من المتوجهين والشاكين من الكآبة تحدثوا عن شعور بالضياع، في حين هدد نحو 1100 بوضع حد لحياتهم من خلال الانتحار. ويرى المراقبون أن السبب وراء انتشار حالة الاكتئاب بين صفوف الإسرائيليين يعود إلى فقدانهم للأمن الشخصي وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، والناجمة عن انتفاضة الأقصى، التي اندلعت قبل زهاء 56 شهرا، وجعلت المئات من الإسرائيليين يقدمون على الانتحار بسبب يأسهم من الوضع الأمني والاقتصادي. وفي هذا السياق، وخلال الأسبوع الأخير عالجت منظمة (زَكا) الإسرائيلية المختصة بتشخيص ضحايا الكوارث، عالجت 24 حادث وفاة غير طبيعية في إسرائيل، بينها ست حالات انتحار، وجريمة قتل، وسبع حالات وفاة غير طبيعية وثلاث جثث في مرحلة تحلل.. وكان قد أقدم أكثر من مائة إسرائيلي على الانتحار منذ بداية العام الجاري وحتى وقت قريب، وهي أعداد في تزايد مستمر، وذلك منذ بدء انتفاضة الأقصى، التي شكلت ضربة قاصمة لاقتصاد إسرائيل وضرباً للأمن الشخصي للإسرائيليين. وبهذه الإحصائية يرتفع عدد المنتحرين في دولة الاحتلال إلى أكثر من 210 إسرائيلي منذ الأول من تشرين ثاني/ نوفمبر من العام 2004، وهو ما يشكل زيارة إذا ما قورنت بالعام الذي سبقه.