ألقى العقيد القذافي كلمة أمام الجلسة الصباحية المفتوحة للقمة العربية يوم أمس (الأربعاء) ضمنها رؤيته وأفكاره المثيرة لحل مشكلة الشرق الأوسط، وهو الشيء الذي أثار استغراب الحضور، واستهجان بعضهم لبعض المفردات التي تلفظ بها فضلاً عن أفكاره المختلفة عن جدول أعمال القمة والمبادرة العربية للسلام. وقد عقب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على خطاب القذافي بقوله: إن أفكار العقيد إن لم تصلح للحكام الراشدين مثلنا، فقد تفيد الرجال والنساء الذين لا يتحملون أي مسؤولية في المجتمع والدولة. مضيفا: أنها قد تثير الشباب العربي وتذكي فيه الغيرة. ووصف الأفكار بأنها جريئة وحقيقية وانه ربما لتبناها في حالة وجوده خارج السلطة، واستدرك قائلاً: لكنني أتحمل مسؤولية الشعب الجزائري وأخاف من الله عليه. مشبهاً العمل السياسي والمسؤولية السياسية كالبورصة التي وصفها (كلمة تطلع وكلمة تنزل الأسهم)، وبروح مرحة أضاف بوتفليقة: وأؤكد أن أفكارك أشياء قيمة لكن لا يعني ذلك انها جميعها قيمة. والشباب العربي قادر على انتقاء ما يليق به مما لا يليق. دعابة بوتفليقة كانت كفيلة بقلب مزاج القاعة التي كانت شبه صامتة. طالع ص20-21