عقدت أمس قمة ثلاثية ضمت الرئيس المصري حسني مبارك والعقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية رئيس الاتحاد الافريقي والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وتناولت المباحثات آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط.. بالإضافة إلى سبل دعم العلاقات بين الدول الثلاث. وكان الزعيمان القذافي وبوتفليقة وصلا إلى القاهرة في وقت سابق في زيارة وصفت بأنها قصيرة. وكان بوتفليقة زار قبل أن ينتقل والزعيم الليبي إلى القاهرة. وكشف نجل الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي، رئيس مجلس القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية كشف خلالها في لقاء تلفزيوني عن وجود ما اسماه "ترتيبات عسكرية وأمنية وسياسية" بين ليبيا والجزائر لمواجهة تهديدات مشتركة دون أن يسميها. وتأتي الزيارة مع ما يشبه الاستياء الجزائري من تماطل السلطات الليبية في تطبيق الاتفاقية لتبادل المساجين بين البلدين مثلما عبر عنه سابقاً فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة، فضلاً عن تزامنها مع تقارير إعلامية سويسرية تداولتها صحف جزائرية تحدثت عن دور وساطة تقوم به الجزائر "لإعادة الدفء إلى العلاقات الباردة" بين سويسرا وليبيا على خلفية حادثة اعتقال أحد أبناء الزعيم الليبي وزوجته الصيف الماضي، بتهمة تعذيب خادمة وسائق من جنسيتين تونسية ومغربية، كانا يرافقان الزوجين في إقامتهما هناك بجنيف.