قتل 13 عراقياً وجرح 40 لدى انفجار سيارة ملغومة قرب جامع للشيعة في غرب العاصمة بغداد قبل صلاة الجمعة وذلك حسب ما ذكرته مصادر من الشرطة العراقية ومستشفيات. وقال شهود: إن الجرحى ومن بينهم نساء وأطفال نقلوا إلى مستشفى قريب من الجامع الأقصى في حي أم المعالف بغرب بغداد. وشنّ مسلحون عازمون على تعطيل الانتخابات العراقية يوم 30 يناير كانون الثاني والتي من المرجح أن تعزز خلالها الأغلبية الشيعية نفوذها بعد أن قمعت طويلاً خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين الكثير من الهجمات ضد أهداف شيعية وضد رجال دين وأحزاب شيعية. واستهدفت سيارتان ملغومتان مكاتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق خلال الشهرين المنصرمين وهو من أكبر الأحزاب الشيعية المشاركة في الانتخابات. كما قتل في وقت سابق من الشهر اثنان من مساعدي علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى في العراق. وأصدر السيستاني فتوى تلزم الشيعة بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. ويلقي مسؤولون عراقيون وزعماء شيعة باللائمة في الهجمات على متشددين يتهمونهم بمحاولة دفع البلاد نحو حرب أهلية. ودعا زعماء الشيعة إلى ضبط النفس وقالوا إنهم لن يردوا على الهجمات حتى لا يشعلوا التوترات الطائفية. وهددت الأقلية السنية التي هيمنت على الحكم في عهد صدام والتي همشت منذ الغزو الأمريكي للعراق بمقاطعة الانتخابات نظراً لأعمال العنف التي ترهب الناخبين في وسط العراق. وفي المحاويل (جنوببغداد) لقي اثنان من أفراد الجيش العراقي حتفهما أمس الجمعة وأصيب أربعة آخرون بينهم اثنان من عناصر الشرطة عندما فتح مسلحون نيران أسلحتهم الرشاشة على نقطة مشتركة للتفتيش. وذكر مصدر في شرطة الحلة أن (مسلحين يستقلون سيارتين هاجموا في الساعة التاسعة من صباح أمس نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة العراقية على الشارع العام بين بغداد والحلة في بلدة المحاويل وجرى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة أسفر عن سقوط اثنين من عناصر الجيش العراقي قتلى وجرح أربعة آخرين بينهم اثنان من الشرطة). وأشار المصدر إلى أن المنفذين لاذوا بالفرار إلى جهة غير معروفة. كما قتل عراقي وأصيب تسعة جنود بريطانيين وعدة مدنيين عراقيين بجروح أمس الأول الخميس عندما حدث انفجار في مدخل قاعدة للإمداد والتموين في جنوبالعراق الخاضع للسيطرة البريطانية وذلك حسب ما قاله الجيش البريطاني في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني. ووقع الهجوم عصراً عند مدخل لقاعدة الشعيبة التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات تقريباً غربي البصرة ثاني أكبر مدن العراق في أقصى جنوب البلاد. وقال البيان (نستطيع أن نؤكد أن حادثا وقع عصر الخميس في قاعدة الشعيبة للإمداد والتموين الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غربي مدينة البصرة وقع انفجار قرب أحد مداخل القاعدة). وأضاف أن سبب الانفجار لم يعرف بعد. وقال: (نستطيع أن نؤكد أن خمسة جنود من الكتيبة الثانية من فوج أميرة ويلز الملكي أصيبوا). وتابع (ما زال أربعة في المستشفى العسكري البريطاني في الشعيبة بينما نقل الخامس إلى منشأة طبية أمريكية في الكويت للمزيد من العلاج). وأعلنت جماعة يقودها حليف القاعدة أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليتها عن الحادث. وفي هيت غرب العراق هاجم مسلحون مركزاً للشرطة أمس الجمعة وطاردوا ضباط الشرطة واستولوا على أسلحتهم. وذكرت أن نحو 15 مسلحاً هاجموا مركز الشرطة بالمتفجرات وسيطروا عليه واستولوا على بنادق وأسلحة خفيفة عثروا عليها داخل المركز. ولم يقتل أو يجرح أحد في الهجوم. وتعد محافظة الأنبار الغربية معقلاً لعمليات المقاتلين على مدى 18 شهراً الماضية خاصة حول الفلوجة والرمادي شرقي هيت. وفي نوفمبر تشرين الثاني شنت القوات الأمريكيةوالعراقية هجوماً برياً كاسحاً على الفلوجة لافراغها من المقاتلين الأجانب واتباع الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذين قالت القوات الأمريكية: إنهم متحصنون في المدينة. وفي الشهر نفسه اقتحم مسلحون العديد من مراكز الشرطة في مدينة الموصل الشمالية التي سقطت في حالة من الفوضى وغياب القانون. وتعرضت قوات الشرطة العراقية والحرس الوطني للجزء الأكبر من هجمات المقاتلين الذين يتهمون القوات العراقية بالتواطؤ مع القوات الأمريكية. وتقع هيت على الطريق الرئيسي الذي يسير بمحاذاة نهر الفرات متجهاً إلى سوريا وهو طريق تقول القوات الأمريكية: إن المقاتلين الأجانب يستخدمونه لدخول العراق وتنقل من خلاله أيضاً إمدادات للمسلحين. من جهة أخرى قتل أمريكي وأصيب آخر بجروح أمس الجمعة في غارة شنّها الجيش الأمريكي شمال بغداد وذلك حسب ما أعلنه الجيش الأمريكي في بيان له. وقال الجيش الأمريكي في بيان: إن (جندياً قتل وأصيب آخر بجروح خلال غارة شنّها الجيش الأمريكي على المتمردين في منطقة الضلوعية (70 كلم شمال بغداد). وأوضح البيان أن (الغارة شنت على ثمانية مواقع فجر أمس يشتبه بأنها تؤوي عناصر تعمل على صنع عبوات ناسفة وأدت بالنتيجة إلى مقتل أحد المتمردين واعتقال 22 آخرين أربعة منهم من المشتبه بهم). وأكّد الجيش الأمريكي أن (12 معتقلاً تم نقلهم إلى أحد قواعد القوات متعددة الجنسيات فيما تم إطلاق سراح الآخرين). ومن جانبها تبنت مجموعة تطلق على نفسها (الجيش الإسلامي السري في العراق) مسؤوليتها عن العملية. وقتل أكثر من 1070 جندياً أمريكياً في معارك العراق منذ أن غزت الولاياتالمتحدة البلاد في مارس آذار عام 2003. وقال الجيش الأمريكي: إن قواته احتجزت 12 مقاتلاً مشتبهاً بهم في غارات على ثمانية مواقع. ومن جهة ثانية هدد مسلحون أمس الجمعة بقتل ثمانية رهائن صينيين وقالوا: إنهم سيستخدمون معهم (الرأفة) إذا منعت الصين مواطنيها من دخول العراق. واختطف الصينيون الثمانية من العراق في وقت سابق من الأسبوع. ودعت الحكومة الصينية المسؤولين إلى بذل كل الجهود الممكنة لإطلاق سراحهم. وقال المسلحون في شريط فيديو: إنهم يطلبون من الحكومة الصينية إصدار بيان يمنع المواطنين الصينيين من دخول العراق وأنهم سيعدون ذلك لفتة إيجابية تجعلهم يتعاملون برأفة مع المحتجزين.