قتل ستة اشخاص في هجمات، بينهم مؤذن مسجد سني في كركوك وشيخ عشيرة شيعية جنوببغداد، وعثر على 57 جثة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بينما اعلن الجيش الاميركي انه قتل"13 ارهابياً"فيما قتل 7 من جنوده منذ بداية الشهر الجاري. اعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ نهاب عمران، رئيس عشيرة شيعية قرب منزله جنوب مدينة الحلة. وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، ان"مسلحين مجهولين يستقلون سيارة اطلقوا النار على الشيخ عمران رئيس عشيرة السروان احدى عشائر بني حسن صباح الجمعة اثناء وجوده امام منزله قرب الحلة 100 كلم جنوببغداد"فقُتل على الفور. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد، افادت الشرطة ان مسلحين اغتالوا مؤذن مسجد صبرية، الواقع في حي طريق بغداد وسط المدينة. وأوضح النقيب عماد جاسم من قيادة الشرطة ان"ارهابيين يستقلون سيارة اطلقوا النار على مؤذن المسجد اكبر مساجد كركوك جاسم محمد احمد". من جهة اخرى، افاد المصدر ذاته بأن مسلحين مجهولين قتلوا حجاب عبدالرحمن حسين الموظف في محطة لتعبئة الوقود في ناحية الزاب 95 كلم غرب مدينة كركوك. وفي بغداد، اعلنت الشرطة"مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة واصابة اثنين اخرين عندما سقطت قذيفتا هاون على منزلهم في حي الدورة المضطرب جنوببغداد"صباح الجمعة. الى ذلك، اعلن مصدر طبي ان ثلاثة اشخاص قتلوا وأصيب اثنان مساء الخميس عندما هاجم مسلحون حفل زفاف في حي الوحدة 30 كلم جنوب شرقي بغداد التابع لمدينة الكوت. واستهدفت سيارة مفخخة الخميس حفلة زفاف في حي اور، شمال شرقي بغداد، اسفرت عن مقتل 23 شخصا بينهم 19 طفلا واصابة 19 اخرين بينهم عدد من الاطفال. من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي في بيان انه قتل 13"ارهابيا"احدهم يرتدي حزاما ناسفا، خلال معارك اندلعت اثناء مداهمات فجر الجمعة في جنوببغداد. واوضح البيان ان"قوة اميركية تدعمها طائرات حربية حاصرت بنايتين مشتبها بهما في منطقة المحمودية 30 كلم جنوببغداد وطلبت من الاشخاص فيهما الاستسلام". واضاف:"عندما رفض المشتبه بهم الاستسلام، اقتحم الجنود احدى البنايتين وعثروا على خمسة مسلحين احدهم يرتدي حزاما ناسفا وتبادلوا اطلاق النار معهم وقتلوهم جميعهم". وتابع ان"حوالي 8 مسلحين آخرين حاولوا الفرار من المكان الا ان الجنود تمكنوا من قتلهم جميعا بمساعدة الطائرات". واشار البيان الى انه"تم اعتقال مشتبه به واحد خلال العملية وعثر على كميات كبيرة من الاسلحة والاحزمة الناسفة وتم تدميرها". واضاف ان العملية شنت بحثا عن"ارهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق وشبكة تضم مقاتلين اجانب"، مشيرا الى ان"عددا من القتلى كانوا من المقاتلين الاجانب". من جهة أخرى، اعلن الجيش الاميركي مقتل خمسة من جنوده في العراق، بينهم ثلاثة بانفجار قنبلة كانت موضوعة على حافة طريق في بغداد واثنان في حادثين منفصلين، ليرتفع بذلك الى ستة عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا منذ بداية الشهر الجاري. وقال الجيش في بيان ان الجنود الثلاثة قتلوا في شرق بغداد بعد ظهر الخميس بانفجار عبوة ناسفة عند مرور آلية. واضاف ان جنديا آخر"توفي في اليوم نفسه متأثرا بجروح اصيب بها في عمل معاد"في محافظة الانبار غرب العراق. وتابع ان جنديا اميركيا توفي الاربعاء في شمال بغداد في"حادث غير مرتبط بأعمال قتالية". وبذلك يرتفع الى 2822 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الاميركي لهذا البلد في آذار مارس 2003. الى ذلك، قال مصدر في وزارة الداخلية أمس ان الشرطة في بغداد عثرت على 56 جثة ورأس مقطوعة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية، وهو اكبر عدد من القتلى يعثر عليه خلال يوم واحد منذ نهاية شهر رمضان. ويشير العدد الى ارتفاع حاد في عدد الجثث التي يتم العثور عليها منذ الاسبوع الماضي عندما انتشرت قوات أميركية في المدينة بحثا عن جندي أميركي مفقود. وكان الجيش الأميركي كشف الخميس هوية جنديه الذي خطف قبل عشرة ايام في وسط بغداد. وقال الجنرال وليم كالدويل المتحدث باسم الجيش الاميركي ان"الجندي يدعى احمد قصي الطائي 41 عاما وهو اميركي من اصل عراقي". وكان هذا الجندي الاميركي الذي يعمل مترجما خطف الاثنين الماضي بعدما غادر المنطقة الخضراء من دون اذن لزيارة اقرباء له في العاصمة، حسبما قال متحدث اميركي. واضاف كالدويل"نعتقد انه لا يزال مع الخاطفين". واكد المتحدث باسم الجيش الاميركي ان"اتصالات هاتفية جرت عدة مرات عدة بين الخاطفين وعائلة الجندي مستخدمين هاتفه الجوال". وردا على سؤال حول ما اذا كان للقادة الاميركيين اتصال مع اشخاص على علاقة مع الجندي المختطف، قال"نعم كان هناك اتصال ... لكن من غير المناسب الكشف مع من وعلى اي مستوى". ونفى كالدويل المعلومات التي تحدثت عن زواج الطائي سراً منذ وصوله للعراق. وقال انه"كان متزوجا قبل ان يأتي للعراق عسكريا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي لاول مرة". واوضح ان"الطائي انتقل للعيش في الولاياتالمتحدة عندما كان في سن المراهقة"، مشيرا الى انه"قدم مع الجيش للعمل كمترجم فريق اعادة الاعمار العسكري وفي الطاقم الاميركي". واضاف انه"التحق بخدمة الاحتياط في 2004 وتم تجنيده في آب اغسطس 2005 وارسل الى العراق في تشرين الثاني نوفمبر من العام ذاته الى العراق"، مؤكدا ان"الطائي كان قد تزوج امرأة عراقية في شباط فبراير 2005". وشارك الاف الجنود الاميركيين وقوات خاصة عراقية في عمليات تمشيط واسعة للعثور على الجندي واقاموا الحواجز في عدد احياء بغداد، وحاصروا مدينة الصدر لأسبوع. واسفرت العمليات عن مقتل احد الجنود الأميركيين واصابة ثمانية آخرين فيما تم اعتقال نحو 33 مشتبهاً فيهم.