سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيول تحاصر الأحياء السكنية..والشلل التام يصيب كافة المرافق الحيوية بحفر الباطن خوف وترقب وسط السكان من ارتفاع منسوب المياه..والمدارس تعلق الامتحانات لليوم الثاني
مازالت السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت واجتاحت محافظة حفر الباطن صبيحة يوم أمس الأول الأحد 19/11/1424ه تحاصر الأحياء السكنية وعدداً من مدارس البنين والبنات وشلت الحركة التجارية في السوق العام لارتفاع منسوب المياه وشق طريقه إلى داخل المحلات التجارية ملحقا بها أضراراً مادية. إضافة إلى هطول الأمطار الغزيرة على محافظة حفر الباطن لليوم الثاني على التوالي وسط قلق وخوف سكان المدينة وخاصة الأحياء المحاصرة الواقعة في قلب وادي الباطن من ارتفاع منسوب المياه لمعدلات غير طبيعية، إذ السيول والأمطار التي اجتاحت المحافظة غمرت الشوارع والأحياء السكنية ودخلت الى منازل المواطنين بحي ابوموسى الأشعري والغزيزية والخالدية والفيصلية ولازالت المياه تحاصر المنازل والمدارس بشكل كامل كما اختفت الأرصفة وتحولت الشوارع الحديثة إلى أتربة جرفتها سيول الأمطار الشديدة من التلال الغربية وتعرضت أعداد كثيرة من سيارات المواطنين إلى الاعطال لدخولها في المياه. من جهة أخرى عقد سعادة محافظ حفر الباطن الاستاذ حمد بن سليمان بن جبرين اجتماعا لمديري الإدارات الحكومية بالمحافظة بمقر إدارة الدفاع المدني بحفر الباطن للعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد بن عبدالعزيز القاضية برفع حالة التأهب لمواجهة أية اخطار ناتجة عن السيول التي تجتاح محافظة حفر الباطن، وقد تم تشكيل غرفة عمليات بمقر الدفاع المدني لمباشرة عمليات الانقاذ والايواء للأسر المتضررة من احتجاز السيول لها واعدت خطة لعمليات الايواء تتكون من 3 مراحل في حالة تعرض المدينة لامطار أكثر غزارة وخطورة المرحلة الأولى ان يتم انقاذ الأسر المتضررة واسكانها في الشقق المفروشة وتوفير ما تحتاجه من خدمات والمرحلة الثانية الاستعانة بالمدارس والمرحلة الثالثة ايواء المتضررين في الملاعب المجمعة بعد نصب الخيام.«الجزيرة» تجولت داخل محافظة حفر الباطن ورصدت آثار السيول والأمطار التي اجتاحت مدينة حفر الباطن. باشرت فرق الانقاذ بالدفاع المدني بقيادة مدير الدفاع المدني العقيد مظلي نايف محسن الحربي ومساعده الرائد احمد موسى الغيث عمليات انقاذ الأسر التي احتجزتها السيول داخل المنازل وكذلك انقاذ العائلات التي حاصرتها السيول جراء تعطل المركبات وبلغ عدد الذين تم انقاذهم اكثر من 50 أسرة واستمرت عمليات الانقاذ حتى مساء أمس وشملت الأحياء السكنية المحاصرة بالسيول ولم تكن هناك أية خسائر في الأرواح. قامت الجهات والهيئات الخيرية ممثلة بجمعية البر الخيرية وهيئة الإغاثة الإسلامية ومكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بحفر الباطن بالانضمام إلى اللجنة التي شكلتها المحافظة والعمل بغرفة عمليات الدفاع المدني إذ ساهمت هذه اللجان بإيواء أكثر من 25 أسرة في الشقق المفروشة التي تبرع بها أحد فاعلي الخير. ساهم مشروع تصريف السيول الذي نفذته البلدية على عدة مراحل بتكلفة اجمالية قدرها 77 مليون ريال ما نسبته 50% من مياه الأمطار وتسببت العوالق من الأتربة والأخشاب والأحجار في سد أحواض المشروع وعدم تدفق المياه بشكل طبيعي وعلى الفور قامت فرق النظافة التابعة لبلدية حفر الباطن وبمتابعة شخصية من رئيس البلدية المهندس سعد بن فايز الشهري بتنظيف عبارات المشروع من العوالق وتدفق مياه الأمطار من المشروع إلى خارج المدينة، كما قامت الصهاريج بنزح مياه الأمطار من الأحياء السكنية المغمورة. لوحظ غياب تام للمراجعين في الأجهزة الحكومية مثل الأحوال المدنية ومكتب العمل والضمان الاجتماعي والبلدية والبنوك التجارية لانشغال المواطنين بالسيول التي تحاصر المدينة. تذمر عدد من أهالي حي الفيصلية من عدم قيام الجهات المختصة بفتح قنوات لمجاري السيول التي تحاصر منازلهم لليوم الثاني على التوالي إذ تقع هذه المنازل والأحياء بقلب مجرى وادي الباطن. استمرت عدد في مدارس البنين بتعليق امتحانات الفصل الدراسي الأول لليوم الثاني على التوالي. قيام عدد من العائلات بالتجول داخل المدينة لمشاهدة مياه الأمطار والسيول. لوحظ تواجد كبير للسيارات جيب سوبر بان تخوض السيول وتعطل السيارات الصغيرة في مياه الأمطار. لوحظ عدم اقامة الصلاة في المساجد والجوامع في الاحياء السكنية المحاصرة بالمياه والسيول. من جهة أخرى أوضح ل«الجزيرة» رئيس لجنة الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بحفر الباطن الأستاذ خالد الخليوي قائلاً: الحمد لله على هذه الأمطار وجعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها البلاد والعباد، وأشاد بجهود الجهات الحكومية في عملية انقاذ وإيواء الأسر التي حاصرتها السيول والحقت بها أضراراً مادية وأكد ان رجال الأعمال بمحافظة حفر الباطن كعادتهم في كل موقف ان يسخروا جميع إمكاناتهم المادية والمعنوية في خدمة المحافظة وسكانها ويقدموا المزيد من العون والمساعدة لكل محتاج من أهالي المحافظة، ففي هذه الظروف يتطلب الأمر من رجال الأعمال الوقوف جنباً إلى جنب مع الأجهزة الحكومية لخدمة الوطن الغالي والمواطن الكريم.