قال مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله غرسة: ان إدارته أخلت 220 شخصا، إثر السيول التي شهدتها محافظة حفر الباطن خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى ان الدفاع المدني وفر لهم مساكن مؤقتة.. مضيفاً في تصريح ل (اليوم): ان الدفاع المدني أنقذ 200 شخص كانوا محتجزين داخل سياراتهم المحاصرة بمياه الأمطار. وذكر العميد غرسة الذي وصل المحافظة عصر أمس بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ان الطرق الدولية التي تمر بحفر الباطن سالكة، ولم تتأثر الحركة فيها بالسيول. مشيداً بتعاون الأجهزة الحكومية المختلفة في تنفيذ خطة مواجهة الآثار السلبية للسيول، وأهاب بالأهالي الابتعاد عن بطون الأودية التي تشهد سيولا وفيضانات. الأمطار تواصل الهطول من جانب آخر واصلت الأمطار هطولها حتى وقت إعداد هذا التقرير (الخامسة من عصر أمس)، وكانت الأحياء الداخلية للمدينة هي الأكثر تضرراً من آثار السيول، خصوصاً الفيصلية، حي العزيزية، الخالدية، أبو موسى الأشعري. في حين توقفت الحركة التجارية في المحلات التي تقع على طريق الملك عبدالعزيز، وبعض الشوارع الرئيسية الأخرى، أما الورش الواقعة في السوق التجاري في وسط المحافظة فتأثرت بالأمطار، ولم تسجل يوم أمس وأمس الأول أي مبيعات، كما توقفت الحركة في الورش التي تعثر الوصول إليها. أمطار قادمة من الخارج وكانت غالبية كميات المياه التي داهمت منازل المدينة قادمة من الشعاب والأودية القريبة، مما تسبب في حدوث الفيضانات وتجمع المياه في الأحياء السكنية، ومداهمة المنازل، التي فر بعض أصحابها إلى مساكن في أحياء أخرى يملكها أقاربهم. تصريف السيول من جانبه قال رئيس بلدية المحافظة المهندس سعد فايز الشهري: انه حدث انخفاض منسوب المياه في بعض الأحياء، بفضل الجهود التي بذلت لشفط المياه وتصريفها.. مؤكداً ان جميع مشاريع التصريف تعمل حالياً على نقل المياه إلى خارج المحافظة، وتحديداً إلى الجهة الشمالية. وأضاف المهندس الشهري ان فرق الطوارئ تعمل على قدم وساق وطوال 24 ساعة لتنظيف المجاري الخاصة بالسيول، حيث تم فتح وتسهيل عملية نقل المياه عبر قنوات التصريف الخاصة بها. إيواء المتضررين فيما قال العقيد نايف محسن الحربي مدير الدفاع المدني في حفر الباطن. انه تم بالتنسيق مع وزارة المالية تجهيز مدارس جديدة وحديثة ولم تبدأ الدراسة فيها بعد، لتكون مأوى للمتضررين من السيول، وقد قام الدفاع المدني بإسكان المتضررين فيها، وغالبيتهم من سكان حي الخالدية، كما تم تجهيز الأستاد الرياضي الذي يقع شرق المحافظة لإيواء المتضررين فيها. مساهمات رجال الأعمال وقدم العقيد الحربي شكره لرجال الأعمال والقطاع الخاص، الذين ساهموا وساندوا الدفاع المدني بتوفير شاحنات للمساعدة في إنقاذ المتضررين، وخص بالذكر رجلي الأعمال أحمد الشريع، وعبدالرزاق المنور. وأكد الحربي على متابعة وتوجيهات مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري، الذي يتابع شخصياً، والذي أكد على ضرورة حشد كافة إمكانيات الدفاع المدني لمواجهة الآثار السلبية للسيول، وإنقاذ المواطنين المتضررين. لم تحدث وفيات من جانبه قال مدير الشؤون الصحية مطلق دغيم الخمعلي: ان فرق الطوارئ في الشؤون الصحية تعمل بجاهزية عالية، وأنها متأهبة وعلى أتم الاستعداد للتدخل في أي حالة تتطلب إنقاذ حياة شخص.. مضيفاً ان فرق الطوارئ مرتبطة بعمليات وغرفة الطوارئ في الدفاع المدني.. مؤكداً لم تحدث أي حالة وفاة بسبب السيول. حافلة نقل طالبات سقطت في انهيار أرضي سيارات أم سفن؟!
