لقي طفل مصرعه غرقا عصر أمس، في تجمع للسيول والمياه في «الوادي الأخضر» (بين مدينة الملك خالد العسكرية ومركزالذيبية)، وكان الطفل البالغ من العمر سنة وثمانية أشهر يلهو مع عائلته بالقرب من الموقع قبل أن تلتهمه السيول ويسقط في الوادي، وحضرت فرقة الهلال الأحمر لكنه توفي في حينه.وشهدت محافظة حفر الباطن هطولا غزيرا للأمطار بدأ في ساعة مبكرة من صباح أمس، شمل كافة أحياء محافظة حفر الباطن، ومركزي الذيبية والنايفية التي شهدت إجلاء الدفاع المدني لسكان عدد من المنازل بسبب دخول المياه إليها وتضرر أسقفها. وتسببت الأمطار في تزايد عدد الحوادث المرورية التي بلغ عددها ستة حوادث سجلتها إدارة المرور، وأدت إلى وفاة سيدة ونقل عدد من المصابين إلى طوارئ مستشفى الملك خالد العام. من جانبه أغلق مرور حفر الباطن نفق طريق الملك فهد بعد أن ارتفع منسوب المياه فيه، بالإضافة إلى منع الدخول للشوارع المتضررة، وتمرير البلاغات لبلدية حفر الباطن حتى يتم فتح الشوارع المحاصرة بالمياه. ورغم التحذيرات المتواصلة التي بثتها مديرية الدفاع المدني من الاقتراب من أماكن تجمع المياه، إلا أن بعض المواطنين لا يزالون يخاطرون بحياتهم بعبور التجمعات المائية، مما اضطرت آلياتها إلى سحب سيارات عدد من المتنزهين الذين علقوا فيها. وفي هجرة الذيبية «55 كلم جنوبا « حاصرت المياه منازل السكان ودهمت بعضها مما دفعهم للجوء إلى الشقق المفروشة التي بلغت نسبة إشغالها 100%، فيما بحث الدفاع المدني تسكين بعض المتضررين بمحافظة حفر الباطن. وخصص مركز الذيبية مكتبا للبلاغات وتقدير حجم الأضرار التي لحقت بالمنازل والممتلكات، فيما كان مندوب من وزارة المالية وإداري من إدارة الدفاع المدني للتنسيق موجودين، للوقوف على المواقع والمنازل المتضررة لإيواء ساكنيها. وتوافد عدد كبير من الأهالي للمركز ومركز الشرطة للسؤال عن التعويضات التي سيتم إقرارها للمتضررين. وذكرت مصادر بالدفاع المدني أن حجم المطالبين بالتعويض بدأ بالارتفاع حتى قبل أن تتضح الخسائر التي خلفتها السيول مما يوحي بوجود مبالغات للحصول على التعويض المادي. وكان موجودا بالهجرة مدير شرطة محافظة حفر الباطن العميد ضيف الله العتيبي ومدير الدفاع المدني العقيد موسى الغيث، حيث ساندت أعداد من دوريات شرطة حفر الباطن عملية تنظيم السير، بالإضافة لفرق الدفاع المدني التي أحضرت عددا من القوارب المطاطية تحسبا لتزايد الأمطار. وفي هجرة النايفية جنوبحفر الباطن دهمت السيول عددا من المنازل. وحضرت آليات الدفاع المدني الثقيلة لفتح مخارج المياه المتجمعة داخل الأحياء. وكشفت الأمطار سوء التخطيط العشوائي بمركز الذيبية وعدم الاستعداد الكافي لمواجهة مثل هذه الظواهر المناخية، حيث لا يوجد بالهجرة مركز للدفاع المدني، بالإضافة لعدم وجود أي سدود تحمي الهجرة من السيول رغم وقوع الهجرة في وادي الباطن.