نشرت منظمة حقوق الإنسان «بتسيليم» الإسرائيلية ومنظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» العالمية تقريرًا يظهر حجم المعاناة التي يكابدها الفلسطينيون على الحواجز الإسرائيلية. وجاء في التقرير الذي وصلت «الجزيرة» نسخة منه: أن الجيش الإسرائيلي يخرق بشكل جارف وغير إنساني حقوق مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة في تلقي العلاجات الطبية ويمس بصحتهم، في الوقت الذي يبَرر المس بهم بادعاءات أمنية مشكوك في أمرها. و مما ورد في التقرير: أن سياسة الخنق التي نُصب بموجبها «600 حاجز» إسرائيلي في عمق الضفة الغربية تمس بشكل كبير بقدرة مئات الآلاف من الفلسطينيين على تلقي العلاج الطبي. ويتحدث التقرير عن حالات الولادة ويقول: منذ شهر أيلول/ سبتمبر 2000 هبط عدد الأطفال الفلسطينيين الذين يولدون في المستشفيات الفلسطينية بنسبة 50%.إضافة إلى ذلك يقول التقرير المطول: لا تتمكن سيارات الإسعاف التابعة إلى منظمة الصليب الأحمر من الوصول إلى بيت المريض في 70% من حالات الاستدعاء. كما قال التقرير: إن 77 % من الفلسطينيين يجدون صعوبة في تلقي الخدمات الطبية.وعلى صعيد متصل حذَّر وزير الصحة الفلسطيني د. جواد الطيبي من أن حياة الفلسطينيين المرضى بالسرطان والقلب والفشل الكلوي مهددة بالخطر، نتيجة لمنع سلطات الاحتلال سيارات الإسعاف الفلسطينية التي تقل هؤلاء المرضى من غزة للدخول إلى مستشفيات القدس والخط الأخضر لتلقي العلاج.وحمَّل الوزير الفلسطيني حكومة شارون مسؤولية تدهور حالة المرضى، مؤكدا على أن إسرائيل لا تكترث بأرواح وحياة أبناء فلسطين، وأن هذه الممارسات الإسرائيلية اللا إنسانية مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة ولاتفاقيات الصليب الأحمر الدولي ولقرارات الصحة العالمية.وقال الطيبي في حديث خاص مع الجزيرة: إن أكثر من «100» مريض ومريضة توفوا نتيجة لإغلاق المعابر، أو منع وإعاقة قوات الاحتلال المتمركزة عند الحواجز العسكرية لهم أو لسيارات الإسعاف التي تقلهم من الدخول والوصول إلى المستشفيات الفلسطينية لتلقي العلاج المطلوب .