اعلن وزير الصحة الفلسطيني الدكتور احمد الشيبي ان 89 مريضاً فلسطينياً استشهدوا بسبب منع قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على الحواجز العسكرية سيارات الاسعاف التي تقلهم من الوصول الى المستشفيات والمراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم. وقال ان 41 شهيدا منهم، كانوا من كبار السن والشباب وان 25 من الاناث، و23 من الاطفال دون سن الثامنة عشرة من العمر. واوضح الشيبي في تصريح صحافي في مدينة غزة امس ان "معظم الشهداء كانوا من محافظات الضفة، وذلك نتيجة فرض الحصار المشدد ونظام حظر التجوال على المحافظات في شكل متواصل لاشهر عدة". واضاف ان "اجمالي عدد الشهداء منذ اندلاع الانتفاضة قبل اكثر من 28 شهرا وصل الى 2836 شهيدا وشهيدة، اما اجمالي عدد الجرحى فبلغ 43468 في محافظات الضفة وغزة"، لافتا الى ان "من بين الشهداء من الاطفال دون 18 عاما، 544 طفلا وطفلة، اضافة الى 171 شهيدة". واشار الى ان "الوزارة اصبحت تسير عملها بطواقم وقوة بشرية عاملة محدودة نتيجة منع واعاقة قوات الاحتلال الاسرائيلي للطواقم والعاملين من الوصول الى المستشفيات والمؤسسات الصحية"، مشددا على ان ذلك "يؤثر سلبا على تقديم الخدمات الصحية، كما ان عملية ايصال الادوية للمستشفيات تواجه صعوبات بالغة وعراقيل تستمر فترات طويلة". وحذر من "تدهور الوضع الصحي للمواطنين في فلسطين نتيجة الحصار ومنع التجوال الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على المحافظاتالفلسطينية، خصوصا في الضفة الغربية، ما ينذر بحدوث كارثة صحية وبيئية". وناشد "اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي والامم المتحدة والمفوض العام لحقوق الانسان ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسف وقف قتل النساء والاطفال ووقف الاعتداءات الاسرائيلية التي ترتكب ليل نهار ضد المدنيين العزل". وطالب "بضرورة الاسراع في توفير حماية دولية لابناء الشعب الفلسطيني كما طالب وزراء الصحة العرب والصليب الاحمر وكل المنظمات الدولية بالضغط بشكل فاعل لانقاذ صحة ابناء الشعب الفلسطيني". ودعا "المجتمع الدولي الى العمل على الزام اسرائيل تنفيذ القوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل للمواطن ابسط حقوق الانسان في التمتع بحرية الحركة وتلقي العلاج".