أكد وزير الصحة الفلسطيني، الدكتور جواد الطيبي، أن ثلث أطفال فلسطين ليست لديهم مناعة ضد الحصبة، فيما يعاني ربعهم من نقص في الحديد وفيتامين (أ)..وذلك ناتج عن ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني، وحصاره المشدد على مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ومنع إدخال الأدوية بما فيها أدوية التطعيم.. وقال الوزير الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الإداري للوزارة، بحضور عدد من الأطباء والمسؤولين والمعنيين إن 50 في المائة من أطفال فلسطين معرضون للإصابة بمرض الحصبة، موضحا أن تلك الإحصاءات تم التوصل إليها عبر إجراء مسح مناعي، شمل محافظات قطاع غزة، والضفة الغربية، بدءاً من العام 2000 وحتى 2003م. وأشار د. الطيبي إلى أن وزارته أنجزت المسح، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف)، وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية. وفي اتصال هاتفي مع مراسل الجزيرة، قال وزير الصحة الفلسطيني: توفي منذ مطلع انتفاضة الأقصى وحتى وقت قريب أكثر من (110) حالات مرضية على الحواجز والمعابر الاسرائيلية التي وصل عددها إلى (757)، نتيجة لمنعها من الوصول للمستشفيات وللمرافق الطبية.. ومن هؤلاء المتوفين على الحواجز (25 طفلا)، و(30 سيدة )، و(50) من الرجال.. وأضاف الطيبي: منذ تفجر انتفاضة الأقصى المجيدة في الثامن والعشرين من سبتمبر- أيلول عام 2000م، توفي (35) جنينا فلسطينيا جراء الولادات على الحواجز الاسرائيلية المقامة على مداخل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، نتيجة لمنع سيارات الإسعاف من نقل الأمهات الفلسطينيات إلى المستشفيات، فيضعن المواليد في سيارات الإسعاف، وأخريات يضعن في البيوت نتيجة الحصار وحظر التجول المفروض على العديد من المدن والقرى الفلسطينية.. ونوه الطيبي إلى أن ممارسات وإجراءات الجنود الإسرائيليين التعسفية على الحواجز وعلى مداخل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ونتيجة إقامة جدار الفصل العنصري، أدت إلى عرقلة عمل الطواقم الطبية ولجان الإسعاف، ما تسبب في وفاة عشرة مواطنين فلسطينيين من مرضى الفشل الكلوي، الذين يحتاجون لإجراء عمليات غسل الدم بشكل دائم؛ فالاحتلال هو السبب المباشر لوفاة هؤلاء العشرة.