إلى معالي وزير التربية والتعليم محمد بن أحمد الرشيد.. سلَّمه الله لقد سعت الدولة إلى تطوير كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الطالب التعليمي، وتهيئة الجو المناسب له من جميع النواحي، ومن ذلك تخصيص مرشد للطلاب، والذي لا تخلو مدرسة غالباً منه لكن بخصوص هذا الموضوع أطرح عدة تساؤلات: أولاً: هل المرشد مؤهل تأهيلاً عالياً يجعله يدير قضايا الطلاب الاجتماعية الخاصة والتي لا يبوح بها الطالب حتى لوالديه أم أنه مجرد تدخل في خصوصيات الطلاب والاطلاع عليها دون وضع الحلول العاجلة!؟ ثانياً: هل المرشد الطلابي في مدارسنا متخصص في القضايا الاجتماعية والتربوية، متصف باللين والحكمة أم أنه تكملة نصاب، ويتصف بالقوة والغلظة والمحاكمة العسكرية لجيل المستقبل؟ ثالثاً: هل المرشد على افتراض أحقيته وتأهيله يحضر دورات تأهيليه متخصصة في مجال عمله تطوِّر من مستواه أم أنه يكتفي بكتابة اللوائح والأنظمة وتعليقها خلفه دون العلم بمحتواها؟ الكلام حقيقة يطول في هذا المجال، لكن أترك هذه التساؤلات لإدارة التوجيه والإرشاد مشكورة لعلها تضع الحلول المناسبة، ولنا في هذا الموضوع بقية مع خالص التحية. هل يعرف المعلم هذه الأمور؟ إلى معالي وزير التربية والتعليم.. حفظه الله هناك عدة نقاط متفرِّقة أحب أن أذكرها: بعد تغيير مسمى الوزارة الذي كنا ننتظره من مدة طويلة، أصبحت الأمنية حقيقة، فالمدرس الآن يشترك في تربية النشء قبل تعليمهم، ولا بد أن يكون قدوة صالحة في أقواله وتصرفاته، لأن الطلاب وخاصة إذا كانوا صغاراً يقلِّدون معلمهم وينقلون ما يقول إلى أهلهم حتى في أدق الأمور، فكن على حذر أيها المربي الفاضل، ولا تقل إلا حقاً، ولا تنطق إلا صدقاً، وراقب الله في أمورك كلها. المدرسة هي بيت الطالب الثاني، فلا بد لأولياء الأمور من تهيئة أبنائهم بعدم إهمالهم، ومتابعتهم أولاً بأول عبر التواصل مع المدرسة، فلا يكون دور الأب خدمة فندقية فقط يؤكلهم ويشربهم ويلبسهم ويوصلهم لكن لا يدري ما هي مستوياتهم الدراسية! لماذا لا تشدد الوزارة خاصة بعد تغيير شعارها إلى التربية والتعليم على سلوكيات الطلاب كالشعر وإطالته وتصفيفه، والأظافر وتلميعها، وتقليد الغرب والكفرة بالقصات الغريبة، ولبس الثياب الضيِّقة التي تصف الجسم.. وغير ذلك من السلوكيات المحرمة وخاصة في المرحلة الثانوية. نسأل الله أن يهدي شباب أمتنا وأن يجعلهم هداة مهتدين، نافعين لمجتمعهم ووطنهم.