دخلت ثالث سفينة تحمل شحنة من المعونات لجنوبالعراق الى ميناء ام قصر في وقت متأخر مساء الاثنين لكن عمال الميناء قالوا ان الخوف من الرئيس صدام حسين هو الذي يهيمن على حياتهم وليس القلق من نقص الاغذية. ورست السفينة البريطانية السير برسيفال التي تحمل حوالي 200 طن من الارز والشاي في الميناء في يوم قال سكان انهم كان من المتوقع ان يلوحوا بالاعلام في احتفال سنوي لحزب البعث الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لعشرات السنين. ورغم زحف القوات الامريكية الى العاصمة العراقيةبغداد في اليومين الماضيين الا ان الناس ما زالوا خائفين من صدام ويتذكرون انتقامه الشرس من انتفاضة في جنوبالعراق مع نهايات حرب الخليج التي قادتها الولاياتالمتحدة عام 1991 . وقال اسامة كاظم وهو ملاحظ بالميناء يبلغ من العمر 39 عاما «كل شيء لم ينته بعد ولهذا فان الجميع هنا ما زالوا يخشون ان صدام ربما يرسل احداً الى هنا ليقتلنا». واتفق اللفتنانت كولونيل بيتر جونز الحاكم العسكري لأم قصر مع كاظم قائلاً ان عمال الميناء لديهم من الاسباب ما يدعوهم للخوف من قوات صدام الخفية التي يقال انها ما زالت تروع سكان المنطقة. واضاف جونز ان القوات البريطانية تتلقى معلومات من سكان محليين بان فلولا باقية من القوات الموالية للرئيس العراقي يعتقلون اولئك الذين يتأكدون من تغير ولائهم. وقال البريطانيون ان الاغذية سيجري نقلها الى مخازن ثم سترسل لتوزيعها على مناطق حددوها على انها الاكثر حاجة الى المعونات.