وصلت قافلة إغاثة كويتية تضم سبع شاحنات تحمل أطعمة أمس الاربعاء إلى ميناء أم قصر في جنوبالعراق الذي يعاني سكانه من نقص في الامدادات بعد أيام من القتال انتهت بسيطرة القوات البريطانية والأمريكية على الميناء. وأعلنت البحرية الأمريكية في نفس الوقت أن كاسحات الألغام طهرت النهر حتى الميناء بما سيسمح بوصول سفن المساعدات قريبا. وتحركت القافلة التي تضم ثلاث شاحنات تحمل أغذية وثلاث شاحنات محملة بالمياه وشاحنة بها امدادات متنوعة من مطار الكويت وسط عاصفة رملية عنيفة أجبرت المنظمين على تقليص عدد الشاحنات الأصلي في القافلة من 30 شاحنة. وقالت اي.جيه راسل مسؤولة الحكومة الأمريكية التي تعمل مع الحكومة الكويتية إن الاحتياج الرئيسي في العراق هو في الغذاء والمياه. وأضافت «الاحتياج ليس ملحا جدا.. لكن هناك حاجة ولو دخلنا فلن تصبح هناك احتياجات محلة». وسعت القوات الأمريكية والبريطانية إلى السيطرة على ميناء أم قصر الجنوبي بعد بدء غزو العراق يوم الخميس إلا أن المقاومة من جانب القوات العراقية والميليشيا استمرت حتى مساء الثلاثاء.ورافقت قوة شرطة عسكرية أمريكية القافلة الكويتية، وقال الميجر جيمس براون «عادة نحن لا نشارك في مثل هذه الأمور لكن اضطررنا إلى ذلك بسبب الموقف الأمني». وستسلم المساعدات إلى مشاة البحرية الأمريكية في أم قصر. وقال علي المؤمن رئيس عمليات الإغاثة الإنسانية الكويتية قبل تحرك قافلة الإغاثة الكويتية: إن الجانب الكويتي يريد أن يثبت للشعب العراقي أنه لا يكن له أي مشاعر غير طيبة. واستطرد قائلا الحكومة الكويتية والشعب يريدان لعب دور في تخفيف معاناة الشعب العراقي. ومن المتوقع أن تصل سفينة بريطانية تحمل 231 طنا من الأغذية والأدوية والأغطية ومياه الشرب إلى أم قصر بعد يوم أو يومين بعد ان تنهي كاسحات الألغام الأمريكية والبريطانية تطهير الممر المائي في شمال الخليج. وقال اللفتنانت جاريت كاسبر المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين «العملية الرئيسية لإزالة الألغام في أم قصر استكملت... طهرنا ممرا من البحر وحتى الميناء». وصرح بأن السفن ستتمكن من الوصول إلى الميناء قريبا لكنه أحجم عن إعطاء وقت محدد.