المرأة السعودية.. شريك أساسي في بناء المستقبل بفضل رؤية القيادة الرشيدة    أسعار الذهب تتراجع بشكل طفيف مع تحقق مكاسب أسبوعية    الملك وولي العهد يتبرعان ب70 مليون ريال ل«حملة العمل الخيري»    مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تحصل على شهادة الريادة الذهبية في تصميم الطاقة والبيئة النظيفة LEED    أمين منطقة القصيم يفتتح مقر حملة جود القصيم    المملكة تدين جرائم المجموعات الخارجة عن القانون في سورية.. وترحب باستضافة اللقاء الأميركي - الأوكراني    ثلاثة شهداء في قصف إسرائيلي شرقي رفح.. ومنع إدخال المساعدات لغزة مستمر    زيلينسكي يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا    النصر والفوز الأهم    كنو يمدد عقده مع الهلال    النجم الأزرق .. المصيف .. القارة والعلمين تصعد لدوري الدرجة الثالثة    التعاون يعبر ضمك بثلاثية    الرياض يفوز على الأخدود في دوري روشن    الدوادمي الأعلى في الأمطار    سارة بنت خالد ترعى حفل السحور السنوي ل"إنسان"    370 كشافاً يقدمون خدمات إنسانية لزوار المسجد النبوي    40 مبدعًا يمثلون المملكة في آيسف 2025    "مشروع الأمير محمد بن سلمان" يجدد مسجد الدويد بالحدود الشمالية    «رواشين» التوسعة.. لمسة تراث وتخليد تاريخ    تقنيات عالية لأنظمة الصوت بالحرم المكي    أجواء روحانية ومزيج من العادات الرمضانية يعيشها المقيمون في المملكة    حملة "صم بصحة" تسجل ملياري خطوة    الصيام الإلكتروني    %59 من السعوديين لا يمارسون الأنشطة الثقافية.. وجازان تتصدر    2027 عام الحسم أم استمرار الجمود في مضيق تايوان؟    براءة اختراع لكشف سوسة النخيل    فلسفة الطير: حكمة العلوّ ورؤية ما لا يُرى    حين تربي طفلك فأنت تصنع مجتمعا    الجامعة العربية تدين تصاعد العنف في الساحل السوري    وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لأمن وطمأنينة قاصدي الحرم النبوي    المرأة ومأزق المربع الأول    الدولة بين واجبات السياسة وفنون الإدارة 2/2    "حارة الأحمدي" تقيم أطول مائدة رمضانية في جازان من صنيع الأمهات    العلم شامخ والدعوة مفتوحة    أمير نجران يقلد الشمري رتبته    نائب أمير حائل يستقبل العياد    الذكاء الاصطناعي يقتحم المطبخ    تقنية متطورة لاستئصال أورام الدماغ    موقف لودي من مواجهة الهلال وباختاكور    الفتح يعاود تدريباته و "دجانيني" يواصل برنامجه العلاجي    كفاءة الإنفاق بالتعليم تلغي اللجان المركزية    في يومها العالمي.. المرأة السعودية تتقدم وتشارك بفعالية في بناء الوطن    Pressreader: السعودية الخيار الجذاب للدبلوماسية العالمية    أمير القصيم يشارك أبنائه الأيتام وذوي الإعاقة مأدبة الإفطار    صناعة المدير الجنرال    كيف تنجح الدراما المستقاة من رواية؟    الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا    أمين الشرقية يدشن انطلاق مهرجان "أيام سوق الحب 5" بالدمام    النصر يتعادل إيجابياً مع الشباب في دوري روشن للمحترفين    "جنى" ذات ال (17) ربيعاً في خدمة المعتمرين والمصلين والصوام    تدريب لهيئة الهلال الأحمر السعودي في مول الباحة ضمن مشروع "معاذ" للسلامة الإسعافية    محافظ الطائف يشكر القيادة على دعمها للحملة الوطنية للعمل الخيري        مساجد بيش تواصل تنفيذ مبادراتها التطوعية والإنسانية بمساجد المحافظة    أمير منطقة جازان يشارك رجال الأمن في الميدان إفطارهم الرمضاني    رئيس محكمة استئناف جازان وقائد حرس الحدود بالمنطقة يزوران أسرة الخرد    تحذيرات أممية من شح الغذاء في القطاع.. وجنوب إفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً للإبادة الجماعية    9500 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم 350 طفلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكرم وإعانة الزواج عادات حميدة لا تزال متوارثة.. روابط أسرية تميز «اجتماعية» الدوادمي
«عيد» الدوادمي لا يزال يحمل ملامح الماضي
نشر في الجزيرة يوم 21 - 11 - 2002


حلقات أعدها: محمد بن عبدالعزيز السبيل
العادات والتقاليد على الرغم من اضمحلال معظمها لا سيما في المدن إلا أنها في بعض المدن لا تزال موجودة.
في الدوادمي الكرم صفة تبقى بعيدة عن كل المؤثرات فهي صفة متأصلة في نفوس الجميع.
عدد كبير من القرى والهجر يتجاوز مجموعها الاربعمائة تنتشر في منطقة الدوادمي حيث ترتبط فيما بينها بشبكة طرق سهلت من حركة الانتقال.
العدد الكبير لتلك القرى والمراكز حال دون استعراضها جميعاً في هذه الحلقة ولهذا ننشر معلومات قصيرة عن بعض تلك المراكز.
في حلقة اليوم نسترجع بعض الألعاب الشعبية القديمة وبعض الأطباق الشعبية..
عادات السكان وتقاليدهم
يتكون سكان المحافظة من عدة قبائل لذلك نجد أن هناك اختلافاً بسيطاً في بعض العادات والتقاليد وسنركز على مدينة الدوادمي بوصفها المركز للمحافظة ومن العادات التي كانت سائدة ولا يزال، الأهالي والسكان متمسكون ببعضها ما يلي:
الكرم
والكرم عادة أصيلة في أبناء العرب عامة ويفتخر سكان الدوادمي بهذه العادة ومازالوا يحافظون عليها فهم يسعون للترحيب بالضيف واكرامه ويبدأ ذلك بإعداد القهوة وتقديمها مع التمر الجيد والإقط أو السمن حسب الموجودة ثم الشاي وبعده القهوة ثم يقدم الطيب بالمبخرة، بعد ذلك يقدم الطعام سواء حاشي أوغنم حاشي أو غنم حسب مكانة الضيف ومقدرة المضيف.
فرحة العيد
وتتمثل في اشتراك سكان الحي في الطعام حيث يقوم رب كل أسرة بعد أداء صلاة العيد بإخراج فراش ومفرش وطبق طعام ثم تفرش الفرش إلى جانب بعضها ويقدم الطعام ثم بعد المعايدة يتحلقون على أطباق الطعام وينتقلون من طبق إلى آخر تعبيراً عن فرحة العيد ومازال معظم السكان يمارسون هذه العادة الجميلة التي تدل على الحب والتآلف والوئام.
الزيارات المتبادلة
وهي الزيارات المتبادلة بين أفراد الأسرة الواحدة أو الجماعة سواء في المنزل أو في مكان خارج المدينة أي في البر حيث تنصب الخيام وتمارس الألعاب ويحيون الليل بالسمر وتجاذب أطراف الحديث والآن تتم تلك الزيارات بالاستراحات المنتشرة بالمحافظة بشكل كبير.
حسن الجوار
يحرص السكان على حسن الجوار فالجار يحرص حرصاً شديداً عى مشاعر جاره ويبذل جهده لراحته وعدم ازعاجه وهي عادة كريمة وصى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وهناك قصص كثيرة يفتخر بها أهل المحافظة تدل على ما يحمله الجار لجاره من حب وتقدير نسأل الله تعالى أن يديم تلك المحبة بين الناس.
إعانة الزواج «العانية»
عانية الزواج عادة معروفة ومتوازنة فعندما يتزوج أحد أهل البلد يتسابق الأهالي لاعانته كل حسب مقدرته فمنهم من يقدم له بعيراً أو حاشياً ومنهم من يقدم له خروفاً أو نعجة ومنهم من يقدم له مبلغاً من المال لا يقل عن خمسمائة ريال ويقول هذي عانيتك أو قيمة ذبيحتك وهي عادة حسنة تساعد المتزوج على تكاليف الزواج الباهظة.
الألعاب الشعبية
هناك ألعاب شعبية كثيرة كانت تمارس في محافظة الدوادمي وبعضها بدأ ينقرض لظهور بعض الألعاب الحديثة ومن الألعاب الشعبية نذكر:
عظيم ساري
تمارس هذه اللعبة في الليالي المقمرة ويتكون أعضاء اللعب من فريقين متساويين بالعدد ولديهم قطعة عظم صغيرة بيضاء اللون وبعد اجراء القرعة لمن سيلعب أولاً يبدأ الفريق الأول إذ يقوم أحد أفراده وأقواهم رمياً باليد فيقول «عظيم ساري.. أو عظيم راح.. وين سرى وين راح.. راح يدور المراح»، فيرميه بكل قوته فينطلق الفريقان بحثاً عنه وعندما يعثر على العظم أحد أعضاء الفريقين فإذا كان من الفريق الثاني فإنه يسرع مبتعداً عن ميدان البحث ويقول «سرى» أي عثرت على العظم وينطلق نحو نقطة البداية فإذا استطاع أفراد الفريق الأول الإمساك به وأخذ العظم منه فإنه يحسب فوزاً لهم ويعودون إلى رميه من جديدة، أما إذا لم يستطيعوا الإمساك به ووصل إلى نقطة البداية فإن عملية الرمي تنتقل إلى الفريق الثاني وهكذا تستمر اللعبة. وقد لعبتها في صغري في مدينة نفي وفي ذلك أقول من قصيدة طويلة:
تذكرني ليالينا القديمة
وملاعبنا بطرّاف الحواري
ضحا وعصير لعبتنا الكعابه
وطول الليل لعب عظيم ساري
وإلى لا جا وقت مسراها تباها
بتوديعي قدم كل الصغاري
طاق طاق طاقية
تتكون من مجموعة من الصبية يشكلون حلقة «دائرة» حسب عددهم ويقوم أحدهم ويدور على المجموعة مردداً قوله «طاق طاق طاقية» فيردون عليه «رن رن يا جرس» وهكذا وفي أثناء دورانه يضع طاقية أو غترة مربوطة أو أي شيء خلف أحد الصبية فإذا تم الدوران ولم ينتبه الصبي الذي وضعت خلفه هذه الحاجة فإنه يقوم بعقابه أما إذا انتبه هذا الصبي إلى ما وضع خلفه فإنه يقوم بمطاردته حتى يستطيع أن يصيبه وهكذا.
أم تسع
لعبة يلعبها شخصان فقط وتتكون من ثلاثة مربعات داخل بعضها مقطوعة بأربعة خطوط متقاربة وثماني عشرة قطعة حيث تسع قطع لكل لاعب وتكون لكل لاعب أشكال وألوان تختلف عن اللاعب الآخر كأن يكون أحد اللاعبين معه مرو أبيض والثاني أحمر وتبدأ اللعبة بأن يضع البادي باللعب قطعة في أي مكان فيلعب الثاني مقابل هذه القطعة لكي يفسد مشروع الأول فإن استطاع أحدهم أن يضيع ثلاث قطع على خط مستقيم سواء أفقياً أو عمودياً فإنه ينزل من قطع زميله ويضعها داخل المربع الصغير حتى يستطيع أحدهم أن ينزل أكبر قطع من قطع زميله داخل المربع ويعد فائزاً نظراً لأن سكان المحافظة غالبيتهم من البادية وخاصة قبيلة عتيبة التي تسكن معظم المدن والقرى والهجر التابعة للمحافظة فإننا سنورد في البداية ما يمارسه أبناء البادية من حرف وسنركز على السدو وصناعة الصوف.
السدو
يعد الشعر العنصر الأساسي في عملية خياطة بيت الشعر وبدون الشعر لا تتم عملية صناعة بيت الشعر وتكوينه إذ تقوم المرأة البدوية باستخلاص الشعر والصوف من الابل والضأن والماعز وتبدأ عملية السدو بتنظيف الشعر وتنقيته أو الصوف واخراج ما فيه من أشواك وأتربة أو أي عوالق أخرى ثم تقوم بغسله وتجفيفه وتستخدم المرأة البدوية لتنظيف الشعر أدوات منها:
المطرق: وهو عصا دقيقة ولينة قابلة للثني إذ يتم ضربه بالمطرق حتى ينظف ويكون متماسكاً مع بعضه البعض وبعد ذلك يكون جاهزاً للغزل. والمطرق يؤخذ من غصون الأشجار مثل العوشز أو السدر أو الخيزران. يقول الشاعر المعروف عبدالله بن سبيّل:
المطرق اللي شاقني وين أبلقاه
عيني لها طفحة ونفسي شرودة
الكرداش: وهو قطعتان خشبيتان لكل واحدة منهما مقبض لليد وعلى سطح كل واحدة منهما عدد من الأسنان التي تشبه أسنان المشط ولكنها أوسع وأكبر سطحاً ويوضع الشعر بين هاتين القطعتين ثم يمشط حتى ينظف ويكون متماسكاً.
التغزالة: وهي قطعة خشبية يفتح أحد طرفيها ووظيفتها مساعدة المرأة في تسهيل عملية الغزل.
المغزل: وهو قطعة من أعواد الشجر الأملس لأنه يبرم باليد حتى لا يحدث آثاراً في يد من يستعمله وتكون في رأسه قطعة حديدية صغيرة تسمى «السنارة» وتكون معطوفة الرأس وتحتها قطعتان متقاطعتان ووظيفتاهما توازن عملية دوران المغزل وضبطه ويعد المغزل التقنية الرئيسية للغزل ومن دونها لا يمكن غزل الشعر.
ثم الدجة وهي مجموعة من خيوط الشعر المغزولة والمبرومة بواسطة المغزل وتشبه مكرة الخياطة المدورة لكنها أكبر حجماً.
وبالنسبة لألوان السدو عند البدو فيغلب عليها اللون الطبيعي للشعر وهو الأسود والأبيض أما إذا أرادت المرأة لوناً مختلفاً فعليها أن تقوم بصبغ الشعر قبل غزله يقول عبدالله بن سبيّل:
بين الأظله كنه السدو مطروح
همه رقادة والروابع نساها
المصنوعات الخشبية
وهي مصنوعات من سعف وخوص النخيل ويصنع منها عدة مصنوعات مثل: السرج ويستخدم لحماية الأطفال الرضع .. الزبيل أو الزنابيل ويصنع من الخوص ويستخدم لنقل التمور أو الحبوب ونقل الطعام.. سفرة الطعام وتصنع من الخوص وهي دائرية الشكل وتستخدم لوضع الطعام عليها عند تقديمه .. المكانس اليدوية وتصنع من العسيب.. المروحة اليدوية وتصنع من الخوص ومن الأخشاب تصنع القنارة والمرزام والميزان الخشبي والصاع لقياس الحبوب.
المصنوعات الجلدية
وهي صناعات تعتمد على جلود الأغنام والماعز والأبقار والجمال ومنها صناعة الأحذية والقرب والسقاء والجاعد والخرج والعكة.
الأكلات الشعبية
يأتي في مقدمة هذه الأكلات الشعبية مايلي:
المرقوق: ويصنع من الدقيق بعد طحنه وتقوم ربة البيت بخلط الطحين بالماء حتى يتحول إلى عجين ثم بعد ذلك بفترة تقوم بتقطيعه ثم تقوم بفردها بين يديها على شكل دوائر تضعها بالقدر المعد للطبخ وتحرك العجين داخل القدر حتى ينقطع وبعد أن ينضج يوضع بطبق واسع حتى يبرد قليلاً ثم يقدم للأكل.
المطازيز: وهو يشبه المرقوق بشكل كبير ولكنه يختلف عنه بأن تضع المرأة قطعاً صغيرة ثم تقوم بتدويرها بين كفيها وعندما تصبح دائرة صغيرة تضعها بالقدر ولكنها لا تقوم بتحريكها حتى لا تتقطع.
الجريش: وهو قمح تم جرشه بواسطة المجرشة وتقوم المرأة بعد أن يجهز القدر الذي وضعت به ماء وبصل وملح وسمن يوضع الجريش ثم يوضع في الكانون ويترك الكانون على النار لمدة طويلة قد تصل إلى ثلاث أو أربع ساعات حتى ينضج ثم يقدم للأكل.
القرصان: مفردها قرص وتعمل من الدقيق بعد خلطه بالماء وتقطيع العجينة إلى قطع دائرية تقوم المرأة بفردها بين كفيها وتستمر حتى يصبح دائرة كبيرة وتضعه على قرص من حديد دائري محدب تكون قد أوقدت تحته نار حطب أو نار غاز وبعد أن ينضج تنزعه وهكذا وبعد أن تنتهي تقدمه لأسرتها إما جافاً أو مدهوناً بسمن أو مبلولاً بمرق من الخضار أو بحليب الأغنام ويوضع معه البصل المحمر ليضيف إليه طعماً حلواً.
وهناك عدد من الأكلات الشعبية يطول المجال بنا لو حاولنا استعراضها.
بعض المدن التابعة للمحافظة
كما ذكرنا سابقاً يتبع لمحافظة الدوادمي (404) ما بين مدينة وقرية وهجرة منها (105) مركز مسمى وعدد (299) ما بين قرية وهجرة، ونظراً لهذا العدد الكبير التابع للمحافظة فمن الصعب استعراضها جميعاً ولكن سنركز على المدن التي يوجد بها بلدية أو مجمع قروي.
أولاً -ساجر
ساجر ماء قديم يقع في اقليم السر من ماء خف القديم وتأسست عليه هجرة قديمة عام 1331ه وأصبحت الآن مدينة كبيرة يمر بها طريق الرياض القصيم القديم. وساجر يعمل معظم سكانها بالزراعة نظراً لتوفر المياه وخصوبة التربة وتكثر حولها مزارع الرشاشات المحورية وتنتج القمح بالدرجة الأولى والبطيخ والخضروات والفواكه المختلفة، وساجر تعيش نهضة عمرانية كبيرة وقد ذكرت ساجر بالتاريخ القديم حيث يقول الهمزاني في كتابه صفة جزيرة العرب. ومن مياه السر سلي وساجر وهما ماءان.
وقال الشماغ:
وأحمي عليها أبناء بريد بني حمى
ببطن المراضي كل حي وساجر
ويقال الليث الساجر أي السيل الذي يملأ كل شيء وقال ياقوت الحموي: ساجر بعد الألف جيم مكسورة ثم وراءه راء مهملة وهو ماء باليمامة بوادي السر من مياه ضبة وعكل وساجر تبعد عن الدوادمي حوالي مائة كيلو متر إلى الشمال الشرقي وقد اكتملت في ساجر جميع الدوائر الحكومية تقريباً اذ انه يوجد بها مركز ساجر ورئيسه الأستاذ نايف بن متعب بن محيا ومركز للشرطة ومركز للدفاع المدني ومحكمة شرعية وكتابة عدل ومركز للهلال الأحمر وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبلدية تقدم خدماتها لمدينة ساجر وما حولها ومكتب بريد وفرع للبنك الزراعي وفرع للمديرية العامة للزراعة ومكتب اتصالات ومندوبية تعليم البنات ومستشفى عام بسعة ثلاثين سريراً ووحدة صحية مدرسية ومركز صحي ساجر ومركز صحي شرق ساجر ومكتب للأوقاف وكلية تربية للبنات ومكتب اشراف تربوي نسائي ومكتب اشراف تابع لادارة تعليم البنين وثانويتان للبنين ومتوسطة وثلاث مدارس ابتدائية وثانوية للبنات ومتوسطتان وعدد أربع مدارس ابتدائية.
ثانياً - نفي
نفي ماء قديم له شهرة في أشعار العرب وأخبارهم فيقول ياقوت الحموي نفي ماء بني غني وقال امرؤ القيس:
غشيت ديار الحي بالبكرات
فعارمة فبرقة العيرات
فغول فحليت فنفء فمنعج
إلى عاقل فالجب ذي لامرات
وتقع نفي شمالاً من الدوادمي على بعد ستة وثمانين كيلو متراً وهي معروفة بهذا الاسم قديماً وحديثاً ويمر جنوباً عنها وادي الرشا المشهور وشمالاً عنها وادي الهييشه الذي يقول فيه عبد الله بن سبيل:
سقوى إلى جو يتبعون الوسومي
وتطاولوا وادي الهييشه ومجراه
ويقول الطفيلي القنوي:
تواعدنا أضاخهم ونفئا
ومنعجهم بأحياء غضاب
وقد كبرت نفي كغيرها من قرى وهجر مملكتنا الحبيبة وأصبحت مدينة كبيرة بفضل الله ثم فضل حكومتنا الرشيدة ويوجد في نفي عدد من الدوائر الحكومية منها مركز نفي ورئيسه الأستاذ عبد الله بن عمر بن ربيعان ومركز حاضرة نفي ورئيسه الأستاذ إبراهيم بن عبد الكريم السبيل ومركز شرطة ومركز للدفاع المدني ومركز للهلال الأحمر السعودي ومحكمة شرعية وكتابة عدل ومجمع قروي وفرع لمديرية الزراعة والمياه وفرع للبنك الزراعي ومكتب للأوقاف والمساجد ومركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكتب للبريد ومستشفى عام بسعة ثلاثين سريراً ومندوبية تعليم البنات ومكتب للأحوال ومدارس لجميع المراحل بنين وبنات.
ثالثا - البجادية
تقع البجادية غرب الدوادمي على بعد (67) كم ويمر بها طريق الرياض - مكة القديم ويتفرع منها طريق يصل منطقة الجمش ويواصل مسيرته إلى نفي ثم القصيم يقع جنوباً منها جبل ذريع المشهور وسميت بهذا الاسم نسبة إلى رجل من قبيلة الفلتة من النفعة من عتيبة واسمه بجاد بن مقنفذ حيث عثر على بئر قديمة بين وادي غسل وسمار ذيع وبقيت هذه البئر مهدمة إلى أن اشتراها محمد بن زايد النخيشي رئيس مركز البجادية حالياً.
يقول الشاعر المعروف عبد الله نايف بن عون:
ألا يامل قلب ما يبرد واهجه ماء الزير
ولا يبرد لهيبه لو شرب من ماء البجاديه
يشيل من الهوى حمل كبير كبر خشم النير
على متنه يشيله تقل مزموم النضاديه
ويوجد بالبجادية عدد من الدوائر الحكومية فإلى جانب المركز هناك المحكمة الشرعية والشرطة والمجمع القروي والوحدة الصحية ومكتب الاتصالات ومستشفى وادارة كهرباء ومكتب اوقاف وبريد وفرع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الدوائر ومدارس لجميع المراحل للبنين والبنات.
رابعاً - الجمش
الرفايع هي رفايع الجمش مركز المنطقة ومعنى كلمة الجمش الأرض ذات التربة الرملية الخشنة وتكثر فيها النتوءات الصخرية واتخذت هذه المنطقة اسمها من الأرض وتقع شمال غربي مدينة الدوادمي فيما بين جبلي جبلة شرقاً عنها وحليت غرباً عنها وبين جبل منية شمالاً وحثة الشعيفية جنوباً وبها من الهجر القديمة هجرة الحيد وهجرة القرين ويتبع الجمش أكثر من خمسين قرية وهجرة واشتهرت الجمش بسوق الخميس الأسبوعي بالرفائع المركز. وبها مركز امارة رئيسه حالياً الأستاذ منصور بن إبراهيم العرفج وبها محكمة شرعية ومركز شرطة ومركز دفاع مدني ووحدة صحية ومجمع خدمات قروية ومندوبية تعليم بنات ومركز اشراف للبنين ومركز اشراف للبنات ومستشفى ومكتب للأوقاف ومكتب بريد وفرع لمديرية الزراعة وعدد من المدارس لجميع المراحل بنين وبنات.
المراجع
كتاب هذه بلادنا لمؤلفه الأستاذ سعد بن محمد الطخيس
معجم البلدان لياقوت الحموي.
المعجم الجغرافي - سعد بن عبد الله الجنيدل
إلى جانب محفوظاتي من المخطوطات والكتب والدوريات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.