تعد حرفة السدو من الحرف اليدوية التي عرفت قديما واشتهرت بها مناطق ومحافظات المملكة ولقد كان الناس يهتمون بهذه الحرف المهنية لقضاء احتياجاتهم في تلك الأزمنة الماضية. واستخدم السدو قديما فى بناء المساكن والمحافظات والزخارف القطنية لها وللتعرف على اسرار هذه المهنة التقينا باحدى العاملات على هذه المهنة قديما فاطمة مفرح السبيعى حيث قالت ان عملية السدو عبارة عن عملية غزل اشعار بهيمة الانعام من الابل والاغنام وتستعمل لصنع بيوت الشعر والملابس وكثير من المصنوعات الصوفية. وأضافت ان للسدو عدة استخدامات منها الفليج وهو الجزء الخاص بسقف بيوت الشعر وكذلك الغرارة وهى الساتر لجوانب البيت والمقطوعة وهى التى ينصف بها البيت الى شقين من الداخل والمزودة وهى بمثابة حافظة الأواني المنزلية والأغراض الخاصة بصاحب البيت والعاروك وهى حافظة ولكنها اكبر حجما من المزودة والغطاء وهو تشكيل خطوط النسيج لاعطاء منظر جميل للبيت وتخلط كل هذه الأعمال بنسيج القطن ماعدا سقف بيت الشعر فانه يكون صافيا من شعر الغنم. اما عن المراحل التى يمر بها السدو فقد قالت فاطمة السبيعى انه يؤخذ الشعر من الاغنام والابل ومن ثم يغسل عن الاوساخ بالماء الفاتر بعد ذلك تقوم السادية بكرداش هذا الشعر والكرداش هي اداة مكونة من قاعدتين خشبيتين ومغروز بها اسنان من حديد دقيقة تستخدم لغرز الشعر واعطاء قوة. بعد ذلك يوضع الغزل على تراب ناعم خال من الشوائب او على فرشة نظيفة ومن ثم يضرب بالخيزران حتى يشتبك ويصبح ناعما بعدها يعمت أى يبرم الشعر حتى يصبح كأنه مخدة عند ذلك تقوم السادية بأخذ الصوف من هذه العميتة وتغزل وكل مغزلين يطلق عليها نمية ويبلغ حجمها كيلو تقريبا بعد ذلك تأتى مرحلة الابرام وهو دمج خطين معا ليكونا السدو. وعن الادوات التى تستخدم فى عملية السدو اوضحت انها عبارة عن المدراة وهى قطعة خشبية توضع بين طرفى النسيج لرقعها وهناك المدرى وهو مسمار حديدى معكوف الرأس وله مقبض خشبى تغرز به خيوط النسيج والمشيع وهو قطعة خشبية يلف عليها نسيج الخيوط من اجل ان تمسك السدو والمغزل وهو يتكون من صفيحة خشبية طولها 15 سنتيمتراً وعرضه 7 سنتيمترات وفى منتصفها ثقب يوضع به متر خيزران فى رأسه سيم حديدى يمسك الغزل عند غزله وكذلك التغزاله وهى عبارة عن متر ونصف المتر خيزران او جريد نخل تشقر مع مقدمتها وتوضع بها العميتة وتوضع تحت الابط ويغزل منها.