اعترف الرجل الذي اعتقلته السلطات الاندونيسية لدوره في اعتداء بالي بأنه ساعد في صنع القنبلة التي قتلت 190 شخصا على الاقل، كما اعلن امس الجمعة المسؤول عن التحقيق في اندونيسيا. وقال الجنرال مادي مانغكو باستيكا رئيس الفريق الذي يحقق في الاعتداء ان المشبوه، امروزي، قال انه كان يريد «قتل اكبر عدد ممكن من الأمريكيين» في الاعتداء. ويشارك قائد الشرطة الاندونيسية في مانيلا في مؤتمر اقليمي حول مكافحة الارهاب. من جهة اخرى قال وزير الدفاع الاندونيسي ماتور عبدالجليل امس الجمعة انه على يقين من ان الانفجارات التي شهدتها جزيرة بالي الاندونيسية الشهر الماضي من تنفيذ شبكة القاعدة، مشيرا إلى ان ذلك يستند إلى نتائج استقتها الشرطة من مشتبه رئيسي اعتقل هذا الاسبوع. واضاف عبد الجليل ان المشتبه به وهو اندونيسي يدعى امروزي عضو في الجماعة الاسلامية وهي شبكة اقليمية لاسلاميين متشددين ترتبط بشبكة القاعدة. وسأل صحفيون عبد الجليل في جاكرتا عما اذا كانت الانفجارات التي وقعت بمنتجع بالي في 12 اكتوبر تشرين الاول الماضي في بالي باندونيسيا من تنفيذ القاعدة فرد بقوله «نعم انني على يقين، ليس هذا استنادا إلى ذلك الاعتراف وإنما لأنني اطلعت على عدة اشياء نقلتها الشرطة وكانت قد ضبطتها مع امروزي». وقد اعترف امروزي بأنه عضو في الجماعة المنفذة للهجوم إلا ان عبدالجليل لم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن ما عثرت عليه الشرطة مع المشتبه به. وفي وقت سابق قالت الشرطة الاندونيسية انها ستشرع في تنفيذ اللوائح الجديدة المناهضة للارهاب لأول مرة على المشتبه به الذي اعترف بأنه عضو بارز في المجموعة التي دبرت انفجارات بالي الشهر الماضي. وتتضمن هذه الاجراءات تكريس صلاحيات الشرطة فيما يتعلق بتعقب المشتبه بهم في جرائم ارهابية وتطبيق عقوبة الاعدام، وكانت الرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنو بوتري قد وقعت على هذه اللوائح بعد ايام من الانفجارات. وفي اول انفراج في التحقيق في ملابسات الانفجارات قال رئيس الشرطة الاندونيسية الجنرال داعي بختيار ان امروزي مالك السيارة التي استخدمها منفذو التفجيرات اعترف بأنه عضو في الجماعة المنفذة للهجوم. وسأل الصحفيون بختيار عما إذا كان امروزي قد اوقف السيارة المحملة بالمتفجرات أمام الملهى الليلي الذي وقع فيه الانفجار فأجاب «فيما يتعلق بامروزي فقد تعقبنا رقم هيكل السيارة واتضح انها ملكه، ثم تعقبناه واستجوبناه، لم يعترف في اول يوم بأن السيارة تخصه لكنه اعترف في النهاية». وفي كانبيرا اعربت الشرطة الاسترالية امس عن سعادتها للقبض على امروزي «35 عاما» ووصفت هذه الخطوة بأنها تمثل انفراجة. وتعرضت استراليا لانتقادات متزايدة هذا الاسبوع بعد أن داهمت الشرطة منازل بعض المسلمين المقيمين في سيدني في إطار بحثها عن متشددين اسلاميين عقب الانفجارات التي هزت جزيرة بالي الاندونيسية.