حوكمة لوائح اختيار رؤساء الأندية

- طبقت وزارة الرياضة أنظمة الحوكمة على الأندية الرياضية والاتحادات التي شكلت نوعية في العمل والبناء وفق ضوابط ومعايير دقيقة، والإشكالية في تحديد وتقييم عمل إدارات الأندية، هل هو وفق تطبيق العمل الإداري وتحقيق معايير الحوكمة أم بناء على النتائج التي على أرض الميدان، السؤال هنا الأندية التي لم تحقق معايير الجودة في الحوكمة ولم تحقق كذلك النتائج التي تبحث عنها جماهير هذه الأندية كيف يتم تقييمها وقد أوصلتها إداراتها إلى أسوأ نقطة في نتائج تاريخ هذه الأندية؟
- النتائج والنجاح يرتبطان بقدرة الأشخاص العاملين في الأندية، الإشكالية ليست في الحوكمة، بل في قدرة العاملين في الأندية على الجمع بين قدرتهم وكفاءتهم في تطبيق الحوكمة والفكر الإداري الرياضي وكيفية الاستفادة من أنظمة الحوكمة، ويبقى الخلل في اللوائح الخاصة بالانتخابات التي سمحت بتنصيب البعض في مجالس إدارات الأندية وهم ليسوا مؤهلين لدخول هذا العمل وليس لديهم فكر يستطيعون من خلاله تحقيق جودة أنظمة الحوكمة وغير قادرين على تحقيق تطلعات الجماهير والمحبين للأندية لذلك مهم جدا مراجعة اللوائح الخاصة في الانتخابات الرياضية ودخول المرشحين لرئاسة الأندية في اختبارات ومقابلات شخصية قبل ترشحهم للانتخابات ومعرفة قدرتهم وكفاءتهم في العمل الإداري في الأندية، حتى المديرين التنفيذيين يجب أن يخضعوا لاختبارات وأن لا يكون التعيين عشوائيا ومبنيا على علاقات ومجاملات تذهب ضحيتها أندية لها تطلعات وطموحات، من السهل الهدم ومن الصعب جدا البناء، لذلك مهم جدا أن تكون العلاقات تكاملية بين الحوكمة التي وضعتها وزارة الرياضة في الأندية واللوائح والضوابط في الانتخابات للترشح ومدى قدرة المترشحين على تطبيق أنظمة الحوكمة، البعض سيقول لن نجد رؤساء لإدارات الأندية طالما هناك شروط واختبارات لدخول مجالس إدارات الأندية، وهناك بعض الأندية لا تجد من يتقدم للترشح في الانتخابات، ووضع شروط قد يكون عائقا ويبعد البعض عن الترشح، الحل هو وضع حوافز مادية ومعنوية لكل رؤساء الأندية للترشح ووضع جائزة لأفضل عمل إداري في الأندية، ووضع جائزة لأفضل رئيس ومدير تنفيذي للأندية بناء على النتائج التي يحققها النادي وتطبيق معايير جودة الحوكمة.
- وضع أندية المدينة المنورة محزن جدا، وهبوط نادي أحد إلى دوري الدرجة الثانية في كرة القدم، وهبوط فريق السلة إلى دوري الدرجة الأولى بعد أن كان بطلا لهذه اللعبة على مدى أربعة عقود، وهذه كارثة على هذا النادي المديني العريق، ويجب محاسبة المتسببين في الوصول بالنادي إلى هذا الحال لأن النادي يحتاج من جديد للبناء بعد انتقال كثير من نجومه ومواهبه من النادي. كذلك يجب النظر في نادي الأنصار الذي يعاني منذ سنوات ومحاسبة المتسببين في الوصول به لهذه المرحلة، وقد يكون أحد الهابطين لدوري الدرجة الثالثة في كرة القدم. حال وضع أندية المدينة يحتاج تدخلا من وزارة الرياضة ومعرفة أسباب وصول الأندية لهذا الوضع الصعب.