جاكرتا - رويترز، أ ف ب - أكدت الشرطة الاندونيسية أمس ان سبب انفجار وقع في مطعم تابع لسلسلة "مكدونالدز" الأميركية الخميس كان قنبلة موقوتة مضبوطة على ان تنفجر حين يكتظ المكان بالناس اثناء الاحتفال بعيد الفطر. وقال قائد الشرطة الاندونيسية ضي بختيار ان التفجير الذي وقع ليل أول من أمس في مدينة مكسر في جزيرة سولاويسي اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 11 آخرين بجروح بالغة. وأدى الانفجار الى تحطيم زجاج نوافذ مدخل المطعم الا انه لم تنجم عنه تلفيات جسيمة. وأرغم الهجوم معظم السكان على لزوم منازلهم مع الاحتفال بعطلة عيد الفطر. وأضافت الشرطة ان شحنة مماثلة استخدمت في تفجير ثانٍ وقع بعد الاول بنحو ساعة في معرض للسيارات لشركة "تويوتا" اليابانية يملكه وزير الصحة الاندونيسي يوسف كالا في المدينة نفسها وعلى بعد نحو اربعة كيلومترات من الموقع الاول الا انه لم تنجم عنه اي اصابات. ووصل ماباسينج المسؤول عن ادارة التحقيقات الجنائية في الشرطة الاندونيسية الى مكسر أمس يرافقه فريق من مسؤولي الشرطة للتحقيق في الحادثين وهما الأعنف منذ التفجير الذي وقع في 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي في جزيرة بالي، والذي اسفر عن مقتل نحو 190 شخصاً في هجوم ألقت حكومات اجنبية بالمسؤولية عنه على "الجماعة الاسلامية" الاندونيسية. وكثفت حكومات غربية عدة نصائحها لرعاياها بعدم السفر الى اندونيسيا في اعقاب انفجارات بالي. وقال بختيار ان من السابق لأوانه تحديد المسؤولية عن تفجيري مكسر. ولم يشأ القول ما اذا كان يعتقد بوجود صلة بين انفجاري مكسر وهجوم بالي الذي نسب الى تنظيم "الجماعة الاسلامية". وقال: "لا يزال هناك اشخاص وربما مجموعات تسعى الى اثارة البلبلة وربما الذعر بين السكان بواسطة تفجيرات". ورافقت أمس مجموعة من رجال الامن المقنعين والمدججين بالسلاح امام سامودرا المتهم بالتخطيط لتفجيرات بالي الى مطار جاكارتا الرئيسي لنقله الى الجزيرة السياحية لمتابعة التحقيق معه. وردد سامودرا الذي تعتبره الشرطة المسؤول الرئيس عن هجمات بالي هتافات التكبير و"الموت لاميركا"، فيما كان رجال الامن يخرجونه من زنزانته في مركز الشرطة. وقال رئيس المجموعة الدولية التي تحقق في التفجيرات مانغكو باستيكا "سنرسل سامودرا في رحلة عارضة من جاكارتا الى بالي هذه الليلة مساء امس". واعتقلت الشرطة الشهر الماضي سامودرا "العقل المدبر" لهجوم بالي وهو مهندس كومبيوتر اندونيسي في ال32 من العمر تدرب على استخدام السلاح في افغانستان وماليزيا في التسعينات وكانت الشرطة اعلنت أول من أمس ان مخلص المسؤول المفترض عن العمليات في "الجماعة الاسلامية" والمعروف باسم علي غفرون الذي اعتقل الاربعاء الماضي برفقة زوجته وسبعة مشتبه فيهم آخرين في وسط جزيرة جاوا، شارك في تدبير هجوم بالي. وقال باستيكا ان مخلص، وهو شقيق الاندونيسي عمروسي احد ابرز المشتبه بهم في التخطيط للهجوم، شارك في اختيار الهدف خلال اجتماعات تحضيرية في اندونيسيا. وتعتبر الشرطة ان مخلص حل محل اندونيسي آخر يدعى حنبلي كمسؤول عن عمليات "الجماعة" في جنوب شرقي آسيا. ورداً على سؤال حول منصب مخلص في تنظيم "الجماعة الاسلامية" قال باستيكا انه لم يثبت ان مخلص كان فعلاً خلفاً لحنبلي. وأضاف ان اعضاء الجماعة الاسلامية "ليست لديهم مفاهيم مسؤول ومأمور، فكلهم زعماء". وحنبلي واسمه الاصلي رضوان عصام الدين، اندونيسي في ال36 من العمر وهو مسؤول كبير ايضاً في "القاعدة". ويعتقد انه شارك في الاعداد لسلسلة من الاعتداءات في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية وهو ملاحق في خمسة بلدان بينها الولاياتالمتحدة.