ارتفع عدد ضحايا الانفجارين القويين اللذين هزا منطقة كوتا الترفيهية الشهيرة في جزيرة بالي إلى 190 قتيلا على الاقل واكثر من 330 جريحاً. وحذرت حكومة جاكرتا من اعتداءات وصفتها بالارهابية قد تستهدف منشآت نفطية وغازية. وقال وزير الامن «ثمة مؤشرات تدل على ان هذه المراكز قد تكون اهدافا محتملة «للارهابيين». وذكر من هذه الاهداف المحتملة وسط بايتون شرق جاوا. وحقل الغاز في بونتانغ (شرق كاليمنتان) والمنشآت الغازية في ارون باقليم اتشيه وحقول النفط في كالتكس باقليم رياو. وأكد رئيس الشرطة الجنرال دائي بختيار ان «عناصر من مصادر استخباراتية تشير إلى ان هذه المنشآت الحيوية ستتعرض لهجمات». من جهته اعلن قائد الشرطة الاندونيسية ان قوات الامن الاندونيسية ستعزز الاجراءات الامنية حول جميع البعثات الدبلوماسية في البلاد بعد الاعتداء في بالي. وقال الجنرال بختيار «سنوفر اقصى قدر من الامن لجميع السفارات والقنصليات في انحاء اندونيسيا». من جهته دعا قائد الجيش إلى انشاء وحدة خاصة بمكافحة الارهاب، وقال «ان اعتداء بالي يجب ان يحمل الحكومة على تشكيل وحدة خاصة تكلف مكافحة الارهاب» مشيرا إلى ان الجيش يملك وحدة من هذا النوع الا انه لا يملك صلاحية التدخل في قضايا جنائية. وقالت أجونج الناطقة بلسان مستشفى سانجلاه. أنه «سيكون من الصعب إن لم يكن مستحيلا، التعرف على العديد من الجثث، فهي أشلاء أو احترقت لدرجة كبيرة». ولم يتمكن موظفو مستشفى سانجلاه، أكبر مستشفى في بالي حيث نقل معظم ضحايا الانفجارات، من التعرف إلا على جثة 27 قتيلا. هم تسعة إندونيسيين وثمانية أستراليين، وخمسة سنغافوريين واثنين من البريطانيين وألماني وإكوادوري وهولندي. وكانت الفظاعة في مشرحة بالي في انتظار اقارب الضحايا الذين جاؤوا سعيا إلى التعرف على اقربائهم. واضطر الاطباء إلى وضع الثلج على جثث الضحايا لأن الغرف الباردة في المشرحة لم تعد تتسع لكل الجثث الكاملة التي غلفت في اكياس صفراء بينما وضعت الاشلاء البشرية في اكياس سوداء. وناشدت أستراليا الحكومة الاندونيسية أن تدع دولا أخرى تشارك في عملية مطاردة منفذي الهجوم الذي وقع في بالي والذي يعتبر أسوأ كارثة تحل بأستراليا في زمن السلم. وأجرى هوارد اتصالا هاتفيا مع الرئيسة الاندونيسية ميجاواتي عقب وقوع الهجوم ليحثها على الموافقة على المساعدة الدولية في تعقب منفذي الهجوم. من جهتها طلبت وزارة الخارجية الاميركية من جميع الاميركيين الموجودين في اندونيسيا مغادرة البلاد وامرت بمغادرة جميع الموظفين الذين يعملون لحساب الحكومة الاميركية الذين لا يعملون في مواقع مهمة. ولا يزال مئات السياح الاجانب المصدومين او الجرحى يغادرون بالي. وتدافع مئات السياح الذين ما زالوا تحت الصدمة ومن بينهم الاستراليين في مطار دينباسار سعيا إلى مغادرة بالي التي كانت تعتبر جنة السياح.