اعلن قائد الشرطة الاندونيسية الجنرال ضي بختيار ان قوات الامن ستعزز الاجراءات الامنية حول جميع البعثات الدبلوماسية في البلاد بعد الاعتداء الذي وقع مساء السبت الماضي في جزيرة بالي السياحية واوقع 190 قتيلا على الاقل. وشاركت الرئيسة الاندونيسية ميغاواتي سوكارنو بوتري امس الاثنين في جلسة خاصة عقدتها الحكومة خصصت لهذا الاعتداء على السياح الاجانب. وقال الجنرال بختيار الذي شارك في اجتماع الحكومة سنوفر اقصى قدر من الامن لجميع السفارات والقنصليات في انحاء اندونيسيا. من جهته دعا قائد الجيش الجنرال اندريارتونو سوتارتو الى انشاء وحدة خاصة بمكافحة الارهاب. وقال ان اعتداء بالي يجب ان يحمل الحكومة على تشكيل وحدة خاصة تكلف بمكافحة الارهاب مشيرا الى ان الجيش يملك وحدة من هذا النوع الا انه لا يملك صلاحية التدخل في قضايا جنائية.وقد تعرضت الحكومة الاندونيسية لانتقادات عنيفة من الصحف امس بسبب تقصير الاستخبارات في توقع مثل هذه الاعتداءات على الرغم من التحذيرات المتعددة. وحذرت الصحف من ان سمعة البلاد باسرها وكذلك اقتصادها سيتأثران بقوة اذا لم تلق الحكومة القبض على مرتكبي المجزرة. وذكر الجنرال بختيار ان الشرطة تبذل ما في وسعها في السعي الى كشف مرتكبي الاعتداء، مشيرا الى ان اندونيسيا ترحب باي مساعدة دولية في اطار التحقيق الذي قال انه يجب ان يبقى في ايدي جاكرتا. وكانت الشرطة قد تلقت عرضا للمساعدة من مكتب التحقيقات الفدرالي ومن سكوتلانديارد وتعاونت مع الشرطة الفدرالية الاسترالية التى اوفدت فريقا من الشرطة والاستخبارات للمساعدة في التحقيقات. من ناحية اخرى وضعت الحكومة النيوزيلندية امس طائرة تابعة لسلاح الجو من طراز هركليز وفريقا طبيا، على أهبة الاستعداد لمساعدة استراليا في نقل جرحى وقتلى التفجيرات الدامية في إندونيسيا. وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك في مؤتمر صحفي أنها بعثت برسالة للرئيس الاندونيسية ميجاواتي سوكارنوبوتري، واتصلت برئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد لتقديم التعاطف بشأن الهجوم الارهابي بدم بارد على جزيرة بالي السياحية. وذكرت تقارير غير رسمية أن مواطنا من نيوزيلندا لقي مصرعه، فيما يتلقى ثمانية آخرون العلاج في مستشفى بعد إصابتهم في الهجوم. وقال وزير الخارجية فيل جوف للصحفيين أنه تم التأكد من سلامة أكثر من 500 نيوزيلندي يقيمون أو يمضون عطلات في بالي، إلا أن السلطات لا تزال تبحث عن 312 شخصا يعرف أنهم في المنطقة. ونصحت وزارة الخارجية الرعايا النيوزيلنديين في بالي بمغادرة الجزيرة على الفور، وحثت الذين كانوا يخططون للتوجه إليها بتأجيل خططهم حتى إشعار آخر. واستغلت الاحزاب السياسية المعارضة في نيوزليندا تفجيرات بالي لمهاجمة سياسات الائتلاف الحكومي الاجتماعي الديمقراطي الخاصة بالدفاع والامن والهجرة.واتهم حزب إي.سي.تي الحكومة باتخاذ موقف انعزالي في اعتقاد خاطئ بأن البلاد محصنة ضد هجمات. وزعم ونستون بيترز من الحزب القومي النيوزيلندي أن السياسة المتساهلة الخاصة بالهجرة، ربما سمحت بالفعل لارهابيين بدخول البلاد.