سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة ريم: جنادرية 15 منبر ثقافي وميدان لعرض تقاليدنا الشعبية العريقة في تصريحات ل الجزيرة بمناسبة إقامة مهرجان الجنادرية وتزامنه مع اختيار الرياض عاصمة للثقافة
عرس الجنادرية احتفالية متنوعة نستذكر من خلالها الماضي العريق، ونرصد كل المعطيات الحديثة الشاملة التي يعيشها وطننا الغالي, ومما يميز جنادرية 15 انها تتزامن مع اختيار العاصمة الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000، وهنا نتطلع إلى دور المرأة الهام من العطاء حول تزامن هاتين المناسبتين, الجزيرة استضافت نخبة من الشخصيات النسائية المساهمة حيث يتدفق النشاط الثقافي والفكري الذي يليق بهاتين المناسبتين. في البداية تقول الاعلامية وسيلة الحلبي العضوة المشاركة في اللجنة الاعلامية في جنادرية 15 والتي شهدت وعايشت مهرجان الجنادرية منذ عام 1405ه. إن احتفالية المملكة العربية السعودية لهذا العام بمناسبتين عزيزتين عظيمتين اختيار الرياض عاصمة الثقافة لعام 2000 والاحتفال بعرس الجنادرية 15 يدعو للفخر وللاعتزاز لكل عربي على وجه العموم ولكل سعودي علىوجه الخصوص, وإن اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية يؤكد المكانة الثقافية للمملكة بوصفها مصدراً عريقاً للحضارة العربية الإسلامية. وإن ماشهدته هذه الارض المباركة على مر التاريخ من تطورات حضارية وفكرية اسهم في نشر الرخاء الثقافي والعلمي في شتى الميادين, ذلك لانها مركز لانطلاقة اعظم شيء شهدته البشرية وأعز وانبل رسالة علمية وإنسانية، وإن الرياض سوف تستمد من عام 2000 نقطة ارتكاز كبرى لبلورة الشخصية الثقافية العربية وظهورها بالسمات العربية الإسلامية الاصيلة, ومن المؤكد ان المنطقة تشهد صراعاً ثقافياً كبيراً في المرحلة القادمة لان الثقافة التي تحل كل العلوم والمعارف ستكون القوة العظمى التي تسير العلم، فيصبح من يملك المعلومة الأكبر أثراً هو الاكثر قوة على مواجهة المحتويات والدخول في منافسة حقيقية للتربع على الصدارة، ولاشك إن اختيار الرياض عاصمة للثقافة جاء تتويجاً للنهضة التعليمية والثقافية التي تتمتع بها المملكة. اما عرس المهرجان الوطني للتراث والثقافة 15 فهو احتفالية من نوع خاص يبدو فيه عرق الاجداد وجهادهم، وتبدو من خلاله الشهامة والقوة والجسارة فهو امتداد للحاضر المشرف,, فعرس الجنادرية هو ارتباط الماضي العظيم بالحاضر المجيد وهو الهوية القومية لكل سعودي على ارض هذا الوطن, وهو الانتماء,, وهو ابراز التراث الوطني والثقافة الوطنية والعمل على صون وحفظ هذا التراث وتنقيته واستخلاص ما فيه من قيم سامية والتمسك بها والاصرار عليها وذلك لتسليط الضوء على الطابع التراثي بكل صوره وبكل مآثره وآثاره، وإن مايقام علىهامش هذا العرس التراثي الثقافي من ندوات ومحاضرات يعتبر بذلك احد الميادين الهامة والبارزة في الساحة الفكرية والذي تحيا فيه النقاشات العلمية الحرة والجادة وصولاً للحقائق الموضوعية في كافة الجوانب المطروحة للنقاش من خلال ما يطرحه المفكرون العرب الذين يستضيفهم المهرجان,, وعرس الجنادرية آل على نفسه ان يسبر غور التاريخ السعودي الذي لايزال معجزة يزيد اعجابها كلما طافت بنا صوادف الحضارة ومعالم السمو ومنذ بدء المهرجان عام 1405ه وحتى الآن وهو يجسد الاهداف التي رسمتها عبر المعطيات المتنوعة والمختلفة التي يقدمها من خلال عرض صور حضارة وتعامل مع المستجدات الفكرية والمادية بأسلوب عصري قائم على اسس سليمة الذي هو نواة التغيير ومرحلة من مراحل التقدم لايمكن ان ينساها اويتجاهلها ابن هذا الوطن المعطاء أو أي عربي يعيش على أرضها المباركة فإنني بدوري مقيمة في بلدي الثاني المملكة ابارك واهنئ كل الشعب السعودي وأبارك له بأفراحه الثقافية وأعراسه المبدعة واشارك وبكل إيجابية جنباً إلى جنب مع أختي السعودية في تلك الفعاليات التي افتخر بها ويتفخر بها كل عربي وكل سعودي. * وتشارك الاستاذة مزنة الوابل المشرفة التربوية من مكتب الإشراف التربوي ورئيسة فريق جيل الغد المسرحي فتقول: جنادرية حيث التراث الخالد وعبق الماضي الجميل تجسد في النهضة العمرانية الممزوجة بجوانب يقصد بها إحياء الماضي وتأصيله في الحاضر تتعانق مع الرياض الثقافية التي تحتفظ ضمن دورها كعاصمة عربية بكثير من الثوابت العلمية العريقة والاطروحات الفكرية الاصيلة, وهذا التوافق بين المناسبتين مجالاً للتنسيق بين فعاليات الجنادرية وفعاليات عاصمة الثقافة بحيث تمتد فعاليات الجنادرية مع فعاليات الرياض زمناً بزمن واثراً بأثر خاصة وأن الجنادرية في كل عام من اعوامها تحظى باستقطاب العديد من ارباب الثقافة والفكر والمعرفة من عالمنا العربي فأرى ان يتم تفعيل وجودهم لخدمة الفعاليات الثقافية بحيث تعقد للشعراء منهم امسيات وديوانيات شعرية, ويتاح المجال للادباء والنقاد منهم لتقديم اطروحاتهم حتى ولو امتد تواجدهم الى مابعد انتهاء فعاليات الجنادرية وتأتي اهمية ذلك لكونه يحمل في طياته ابعادا كثيرة سواء من حيث تحقيقه لطموحات مهرجان الجناردية وآماله أو من حيث تحقيقه لاهداف اختيار الرياض كعاصمة للثقافة العربية فكلاهما مرآة صادقة تعكس النهضة العملاقة التي وصل إليها هذا الوطن الغالي. سمو الأميرة ريم سيف الإسلام * وتقول سمو الأميرة ريم سيف الإسلام لقد جاء اختيار الرياض عاصمة للثقافة لعام 2000م كثمرة لجهود العديد من الادباء والعلماء السعوديين الذين تفانوا في خدمة وطنهم بتطوير النهضة الثقافية والادبية في البلاد فأصبح هذا الحدث حافزاً لكثير منا للنشاطات الثقافية والتوعية التي ظهرت, ومن ضمنها مهرجان الجنادرية الذي تزامن مع هذه المناسبة السعيدة التي القت على عواتقنا حملا كبيرا ومسؤوليات اكبر, فعلينا أن نكون علىقدر تلك المسؤولية بكل حذافيرها. كما ان الوصول الى القمة سهل ايضاً ولكن المحافظة عليها شيء صعب للغاية ولكننا وبقيادة حكومتنا الرشيدة سنظل ننتقل من نجاح الى نجاح ومن تقدم إلى آخر في كل المجالات, اما جنادرية 15 فتعتبر منبراً للثقافة وميدانا يعرض فيه صور شتى لحضارتنا وتقاليدنا الشعبية العريقة, التي مازالت تمدنا بروح الاصالة والتقاليد التي نحن في أمس الحاجة لها في ظل الظروف الصعبة التي نواجهها من الغزو الفكري والإعلامي والثقافي. * كما تقول الاعلامية والكاتبة سحر الناجي قد يشكل التزامن الوقتي الذي يجمع مابين قيام مهرجان الجنادرية لهذا الموسم ومن ثم اختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية حيزاً كبيراً من العطاء الفكري والادبي في كافة قطاعات الثقافة, هذا وقد يجسد ابعاداً إيجابية اخرى يتبلور معظمها في الكيفية التي بها التنسيق الفعلي للاحتفال بهاتين المناسبتين حيث تم التكثيف مؤخراً للجهود المبذولة كي تنهض بفعاليات الجنادرية بكل ابجدياتها الرائدة التي تعنى بالتراث والفكر والأدب بالاضافة الى ابراز دور المجتمع الثقافي على الصعيد العام مما جعل لهذه المناسبة الكبيرة بشقيها المحلي والعربي تنفرد بالدلالة على المقومات الثقافية السعودية التي حملت للعالم اجمع طابعاً متميزاً عن مدى قدرة العناصر الثقافية السعودية في القيام بالمسؤوليات المنوطة بها على اكمل وجه. * وعن تزامن الجنادرية مع اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000 تقول الاستاذة رجاء العبد القادر,, مديرة مدارس العليا إن اختيار مدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية يعد مفخرة لكل مواطن ومواطنة كما انه لم يأت من فراغ حيث ان العاصمة الرياض تستحق من كل الجوانب ان تكون عاصمة للثقافة العربية، ونحن نعتبر جيلا مخضرما نشعر بمعنى هذه الكلمة حيث لها نواح عديدة سواء بالمظهر او بالمضمون وهذا يشمل النهضة العمرانية مثل المباني والحدائق والطرق وتوفر كل الخدمات الحديثة, وبهذه المناسبة أود أن اتطرق الى نقلة شهدتها أنا شخصياً عندما كنت ادرس من الجامعة منذ حوالي عشرين عاماً كنت اسلك نفس الطريق ذهاباً ووصولاً إلى الجامعة وفي احد الايام كنت عائدة من الجامعة فوجدت نفسي أسير فوق كوبري من الحديد فسألت السائق لماذا سلكت طريقاً آخر فقال هذا الكوبري تم تشييده في خلال ساعات وهذا الشيء ماهو إلا دليل واضح على الطفرة العمرانية التي شهدتها مدينة الرياض. اما لو تحدثنا عن تراث المملكة الذي يشكل جزءا كبيرا من تراث الجزيرة العربية، فهو تراث عريق وواسع وهذا يعود إلى ثراء كل منطقة بتراثها الخاص والمميز لها.