قالت الاممالمتحدة انها تفقدت موقع المقبرة الجماعية التي قالت تقارير ان المئات من اسرى طالبان دفنوا فيها اثر وفاتهم في حاويات بعد استسلامهم في نوفمبر تشرين الثاني. وصرح فريد ايكهارد المتحدث باسم الأممالمتحدة بأن الفرق الدولية علقت التحقيق في داشتي ليلي قرب بلدة شيبرجان الشمالية قبل عدة أشهر لان أفغانستان لم توفر الحماية اللازمة للشهود. وفي نفس الوقت ذكرت تقارير واردة من العاصمة الافغانية كابول ان الحكومة الافغانية تعتزم ارسال فرق تحقيق إلى موقع المقبرة وصرح مسؤولون بأن الولاياتالمتحدة طلبت ذلك. وقال ايكهارد ان مهمة الاممالمتحدة في أفغانستان ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في جنيف كشفا قضية المقبرة في مايو ايار بعد تقرير لخبراء الطب الشرعي، لكن التقرير لم يقدر عدد القتلى. ومضى ايكهارد قائلاً «نظراً لعدم وجود اصابات ناجمة عن استخدام آلة حادة أو اصابات ناجمة عن طلقات رصاص في الجثث الموجودة في الموقع خلص فريق الطب الشرعي إلى ان الموت حدث نتيجة الاختناق». واضاف قوله «أي نشاط اضافي في الموقع لن يحدث الا بعد توفير برنامج فعال لحماية الشهود»، مشيرا إلى ان هذه المسؤولية تقع على عاتق الحكومة الافغانية. وكانت منظمة الأطباء المدافعين عن حقوق الانسان التي تتخذ من بوسطن مقراً لها من أول الجهات التي كشفت عن أنباء المقبرة الجماعية في أوائل شهر مايو/ ايار. وتعتقد المنظمة ان المقبرة تحوي جثث المئات من اعضاء طالبان واسرى آخرين سقطوا في أيدي حلفاء واشنطن خلال الحملة العسكرية الأمريكية لإسقاط حكومة طالبان العام الماضي. وسقط الاسرى بين أيدي مقاتلين موالين للجنرال عبدالرشيد دستم ينتمون إلى تحالف الشمال. وقالت مجلة نيوزويك في مطلع الاسبوع ان اكثر من الف اسير يزعم انهم لقوا حتفهم اثناء نقلهم في حاويات بعد استسلامهم. وقالت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين انها تضغط على الحكومة الافغانية للتحقيق في هذه المزاعم. وفي كابول اعلنت الحكومة الافغانية امس الاربعاء استعدادها لبدء التحقيق في مزاعم مقتل المئات من اسرى طالبان في شمال البلاد بعد استسلامهم العام الماضي. وقال سيد فضل اكبر المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ان الحكومة الافغانية ستتسلم طلبا رسميا من الولاياتالمتحدة لإجراء التحقيق وانها مستعدة لإجراء تحقيق خاص بها والسماح للمجتمع الدولي بأن يحقق في الامر.