واشنطن بوست نشرت موضوعا من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت عنوان «إسرائيل توسع نطاق إجراءاتها الانتقامية» قالت فيه: إنه على مدى 22 شهرا مضت وإسرائيل توسع كل يوم من إجراءاتها الانتقامية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ورغم ذلك فشلت في وقف العمليات الاستشهادية الفلسطينية وغيرها من الهجمات وأضافت الجريدة: أن هناك معارضة من جانب جماعات حقوق الإنسان لمثل هذه الإجراءات مثل هدم منازل أسر الاستشهاديين أو إبعادهم عن الضفة الغربية باعتبارها عقوبات جماعية تنتهك القانون الدولي. وحول العراق قالت الجريدة: تحت عنوان «تزايد قلق البريطانيين بشأن الحرب ضدالعراق» إن توني بلير رئيس وزراء بريطانيا أقرب حلفاء بوش في حملته المنتظرة ضد العراق يواجه حاليا معارضة متزايدة لأي دور بريطاني في محاولة الإطاحة بالرئيس العراقي بالطرق العسكرية. وأشارت الجريدة إلى المعارضة من داخل حزب العمال الذي يتزعمه بلير وكذك البيان الذي وقعه ألفان من نشطاء السلام البريطانيين ويؤكد معارضة الحرب في العراق. وفي افتتاحية تحت عنوان «مزيدا من الدروس المدنية للقضاء» علقت الجريدة على قرار إحدى المحاكم الأمريكية بإلزام إدارة الرئيس بوش بالكشف عن أكثر من 1200 شخص تم اعتقالهم بعد هجمات سبتمبر دون الإعلان عنهم في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية حول هذه الهجمات قالت الجريدة: إن الدعاوى الأمنية للإدارة الأمريكية لا تبرر اعتقال الناس دون الإعلان عنهم ولا عن مبررات اعتقالهم القانونية. لوس أنجلوس تايمز أبرزت المعارضة الدولية لضرب العراق تحت عنوان «برود الحلفاء بالنسبة للهجوم الأمريكي على العراق» وقالت الجريدة: ان هناك دعوة متنامية إلى ضرورة حصول الولاياتالمتحدةالأمريكية على قرار من الأممالمتحدة قبل التحرك العسكري ضد العراق وأضافت الجريدة أن الحصول على مثل هذه الموافقة لن يكون سهلا ومن تركيا نشرت الجريدة تقريرا تحت عنوان «العلمانيون الأتراك يحذرون من تزايد الإسلاميين» قالت الجريدة: ان تركيا تشهد تحولا نحو الإسلام والتدين بعد 70 عاما من العلمانية ونقلت عن أحدى التركيات قولها ان البعض ينظر إلى حجابي على أنه رمز سياسي في حين أن الحقيقة هي أن الحجاب واجب ديني بحت ليس له علاقة بالسياسة في الوقت نفسه بدأت النخبة السياسية العلمانية وبخاصة داخل الجيش تحذر من تنامي ظاهرة الإسلاميين في البلاد ويؤكد الخبراء والسياسيون أن الجيش التركي لن يسمح لحزب العدالة والتنمية الإسلامي بالوصول إلى الحكم حتى إذا فاز في الانتخابات القادمة في نوفمبر القادم. الكندية تورنتو ستار تناولت بدورها المسألة العراقية في رأي تحت عنوان «أمريكا تسير نائمة نحو حرب مع العراق»، واستهلت الصحيفة مقالها باقتباس حديث وجهه السناتور جوزيف بايدن -مازحا- للرئيس بوش وجاء فيه: «سيدي الرئيس، هنالك سبب وراء توقف والدك وعدم مواصلته الزحف نحو بغداد، إنه لم يرد البقاء لخمس سنوات». وقالت الصحيفة إن الرأي العام الأمريكي يسير نائما نحو حرب مع العراق تم تصويرها له بكونها حتمية. وأضافت أن معظم وسائل الإعلام الأمريكية قد منحت عقولها عطلة صيفية، غير أن الكونغرس يقوم بأداء دوره. وقالت إن جورج بوش ربما يكون أقوى رجل في العالم، إلا أنه لا يستطيع تجاهل الكونغرس. وقالت الصحيفة إن أصدقاء أمريكا وحلفاءها يقولون - بما يشبه الإجماع- إن هجوما ضد العراق سيكون عملا أحمق، غير شرعي، وذا كلفة باهظة في أرواح الأمريكيين والعراقيين، كما سيكون أيضا ذا مردود سلبي على منطقة الشرق الأوسط. البريطانية الإندبندانت جعلت من الشأن العراقي عنوانها الرئيسي وقالت فيه: بريطانياتحذرالولاياتالمتحدة. الحرب على العراق قد تعم المنطقة بأكملها. وتنقل الصحيفة عن مصادر دبلوماسية وعسكرية رفيعة المستوى قولها إن بريطانيا نصحت الولاياتالمتحدة بألا تقدم على ضرب العراق محذرة من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى تفاقم الصراع في أفغانستان وإسرائيل وكشمير. وتقول الصحيفة إنه فيما يعد بادرة على شقاق عميق بين الحليفين الأمريكي والبريطاني فإن وزراء ومسؤولين في الحكومة البريطانية يعتقدون أن حرب العراق سوف تنتقل عدواها إلى بقية الأزمات الأخرى. لكن أغرب ما نشرته الإندبندانت مقالة في صفحة الرأي للكاتب أدريان هاملتون بعنوان يقول «نعم نحتاج تغييرا في نظام هذه الدولة المارقة». والدولة المارقة التي يعنيها كاتب المقال هنا ليست العراق التي قال عنها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في الأسبوع الماضي «من أجل مستقبل الحضارةالإنسانية يجب ألا نسمح لأسوأ زعماء العالم بإنتاج وتطوير أسلحة الدمار الشامل ليبتزوا بها العالم الحر فيما بعد». لكنها الولاياتالمتحدة. على حد قوله. ويقول الكاتب: الحكومة التي تخصص أعلى النفقات لأسلحة الدمار الشامل وتبني ترسانة عسكرية لم يعرف العالم مثيلا لها. موجودة في واشنطن. «إنها حكومة موجودة في السلطة دون شرعية الأغلبية الديمقراطية. وإن كلماتها هي الأكثر عدوانية تجاه كل من تصنفه عدوا لها. كما أن خصومها يقبعون في السجون دون محاكمة». ويعدد الكاتب مساوئ الإدارة الأمريكية حتى يطرح اقتراحا لتغييرالنظام في الولاياتالمتحدة بوضعها تحت وصاية ديمقراطية حقيقية لمدة خمس أوعشر سنوات على غرار التجربة الأمريكية في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية لحين تبني نظام انتخابي يقوم على الأغلبية المطلقة. لتأخذ الولاياتالمتحدة مكانها بين الدول المحبة للسلام. «التايمز» تابعت الموقف في العراق وانعكاساته على السياسة المحلية وقالت في عنوانها الرئيسي : نقابات العمال تتحدى بلير فيما يتعلق بالحرب على العراق.وتقول التايمز إنها علمت أن نشطاء الحزب ونقابات العمال تعد لقرارات طارئة ستطرحها على المؤتمر السنوي للحزب في بلاكبول الشهر المقبل تطالب فيها الحكومة بمعارضة أي حرب تقودها الولاياتالمتحدة ضد الرئيس العراقي. وفي صفحة داخلية تنشر التايمز تقريرا عن الوضع في العراق بعنوان يقول: العراق يخطط لاستدراج القوات الأمريكية من الصحراء إلى حرب شوارع. وتنقل الصحيفة عن تقارير استخباراتية قولها إن العراق يعتزم تجنب معارك الصحراء مع القوات الأمريكية وإنه سيستدرجها بدلا من ذلك إلى المناطق السكنية. وإنه بمقتضى هذه الاستراتيجية قد يضع العراق ملايين المدنيين في المناطق التي يستهدفها القصف الأمريكي ليجعل من ذلك عائقا أمام القصف يدفع القوات الأمريكية إلى خوض حرب شوارع.