تستأثر مباراة انكلترا والسويد بالاضواء اليوم الأحد في سايتاما (اليابان) ضمن المجموعة السادسة التي أطلق عليها لقب ( مجموعة الموت) ذلك لان الفائز بها سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني خصوصا ان الأرجنتين تعتبر المرشحة الأقوى لاحتلال المركز الأول فيها وهي تلتقي نيجيريا في اباراكي (اليابان) ايضا. وتلعب أيضا اسبانيا مع سلوفينيا في كوانغ جو (كوريا الجنوبية). والبارغواي مع جنوب افريقيا في بوسان (كوريا ايضا) ضمن المجموعة الثانية. انكلترا-السويد ستحاول انكلترا ان تحقق اول فوز لها على السويد منذ 34 عاما علما بان المنتخبين التقيا وديا أواخر العام الماضي على ملعب «اولدترافورد» وانتهت المباراة بالتعادل 1-1. ويضع مدرب انكلترا السويدي زفن غوران اريكسون أحد أربعة مدربين سيواجهون منتخبات بلادهم في هذه النهائيات ثقته بقائد انكلترا ديفيد بيكهام الذي تعافى تماما من إصابة بكسر في مشط قدمه وسيكون جاهزا لخوض 90 دقيقة بحسب ما أعلن قبل يومين. ويقول اريكسون: وجود اختصاصي مثل بيكهام في تنفيذ الركلات الحرة يعتبر بمثابة سلاح فعال ضد المنتخبات الاخرى. واضاف: أعتقد بأنه أحد أفضل اللاعبين في العالم حاليا. وتابع: المرة الاخيرة التي هزمت فيها انكلترا السويد كان عام 1968. وقبلها عام 1947 انه امر لا يصدق. وأوضح: منتخب السويد قوي جدا لانه منظم وكل لاعب فيه يعمل لمصلحة الآخر وبالطبع يملك لاعبين ممتازين أمثال فريدي ليونغبرغ. وتمثل المباراة الكثير بالنسبة الى اريكسون ويقول في هذا الصدد: عندما تنطلق صفرة بداية المباراة فانني سأنسى بانني العب ضد منتخب بلادي وتركيزي سينصب على قيادة انكلترا الى الفوز. وعلى الرغم من ان صفوف المنتخب الانكليزي تخلو من الاصابات فانه من المتوقع الا يغامر اريكسون باشراك كيرون داير ونيكي بات في المقابل سيزج بلاعب وسط بايرن ميونيخ اوين هارغريفز ليلعب في الشوط الى جانب بيكهام وبول سكولز واميل هيسكي على ان يشكل مايكل اوين وداريوس فاسل ثنائي خط الهجوم. ويشكل اوين خطرا دائما على مرمى المنتخب الخصم وهو سجل 16 هدفا في 36 مباراة دولية حتى الان. اما في الخط الخلفي فيلعب ريو فرديناند وسول كامبل في مركز قلبي الدفاع وداني ميلز واشلي كول على الاطراف على ان يحرس المرمى المخضرم ديفيد سيمان (38 عاما). ويأمل المنتخب السويدي في تكرار انجاز مونديال 1994 عندما احتل المركز الثالث بفوزه على بلغاريا 4-صفر وهو يملك الأسلحة لذلك شرط ان يتخطى الدور الاول. وباستطاعة السويد الاعتماد على هدافها هنريك لارسون أحد أفضل المهاجمين في أوروبا حاليا وهو يسجل الهدف تلو الآخر لفريقه سلتيك وقاده الى الكثير من الألقاب المحلية في السنوات الثلاث الأخيرة بالاضافة الى تحركات ليونغبرغ في وسط الملعب. وثقة المدافع باتريك اندرسون في الخط الخلفي. الارجنتين-نيجيريا أعرب مهاجم منتخب الأرجنتين المخضرم غابرييل باتيستوتا الذي يخوض ثالث نهائيات له والأخيرة بانه يخشى المنتخب النيجيري ويتوقع مباراة صعبة خصوصا بعد ان اثبتت الكرة الافريقية مدى التطور التي طرأ عليها في السنوات الأخيرة وما حصل لفرنسا في مباراة الافتتاح. وقال باتيستوتا: نحن مستعدون لمواجهة صعبة لان لاعبي المنتخب النيجيري يتمتعون ببنية جسدية هائلة ويعتبر من أقوى المنتخبات بدنيا في البطولة الحالية. وأضاف: كنت أحد أفراد المنتخب عندما حققنا فوزا صعبا على نيجيريا 2-1 عام 1994 في مونديال الولايات المتحدة وذلك بعد ان تخلفنا صفر-1. وتابع: علينا ان نبدأ البطولة جيدا لان المباراتين المقبلتين ضد السويد وانكلترا لا تعتبران نزهة. واعتبر باتيستوتا ان المنتخب الارجنتيني الذي سقط امام هولندا في ربع نهائي مونديال فرنسا قبل أربعة أعوام كان منتخبا جيدا لكنه افتقد الى الخبرة. وأضاف أما الآن فقد اختلف الوضع فنحن نسيطر على الكرة أكثر من السابق وهو أمر هام جدا في كرة القدم الحديثة. ورأى انه في كأس العالم نحن في حاجة الى كل شيء مدرب جيد وحظ جيد وتضامن بين جميع افراد المنتخب نحو هدف واحد هو إحراز اللقب. واعتبر انه يشكل ثنائيا رهيبا مع هرنان كريسبو لكن المدرب مارتشيلو بييلسا قد يلعب بمهاجم واحد هو باتيستوتا على ان يلعب وراءه مباشرة ارييل اورتيغا. اما نيجيريا فمن الصعوبة التكهن في مستواها فهي قادرة ان تفوز على أقوى المنتخبات كما انها تستطيع ان تسقط أمام منتخب مغمور. ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم المنتخب المتألق جوليوس اغوهاوا الذي نقل الى المستشفى امس بعد تعرضه لضربة قوية اثناء التمارين. واعتبر مدرب نيجيريا اديغبوي اونيغبيندي بانه لا يأبه بمواجهة منتخب الارجنتين بنجومه وقال أحترم جميع النجوم لكني أفكر بالمنتخب الأرجنتيني ككل وليس بأفراده. اسبانيا-سلوفينيا يدرك مدرب منتخب اسبانيا خوسيه انطونيو كاماتشو بان منتخب بلاده لم يفز في اي من مبارياته الاولى في كأس العالم منذ عام 1950. وهو يسعى الى كسر النحس الذي لازمه منذ ذلك الحين عندما يلتقي سلوفينيا القادمة الجديدة الى المونديال اليوم الاحد في كوانغ جو (كوريا الجنوبية). والتقى المنتخبان في الدور الأول من كأس الأمم الأوروبية عام 2000 وانتهت المباراة بفوز اسبانيا بصعوبة 2-1. ويقول كاماتشو: يعاني لاعبو المنتخب الاسباني من عقدة ذهنية عندما لا يكون منافسهم الاول من المنتخبات العريقة. واوضح: عام 1978 خسرنا امام النمسا وفي المونديالات التي تلت تعادلنا في جميع مبارياتنا مع هندوراس والاوروغواي وكوريا الجنوبية ثم خسرنا امام نيجيريا قبل اربعة اعوام. وحذر كاماتشو لاعبيه من مغبة الاستهتار بمنتخب سلوفينيا واجتمع بلاعبيه امس وشاهدوا سويا مباراة المنتخبين في كأس الأمم الأوروبية. وأجرى المدرب تغييرات كثيرة على تشكيلته وسيخوض أربعة لاعبين فقط ممن واجهوا سلوفينيا قبل سنتين المباراة. ويقود خط الدفاع الاسباني المخضرم فرناندو هييرو والى جانبه زميله في صفوف ريال مدريد ايفان هيلغيرا. أما في خط الوسط فيوجد خوان كارلوس فاليرون وروبن باراخا في حين يقود الهجوم راوول غونزاليز ودييغو تريستان الذي سيلعب مكان فرناندو موريانتيس المصاب في كاحله. أما في الجانب السلوفيني فان المدرب القدير سريكو كاتانيتش اللاعب السابق في صفوف سمبدوريا الإيطالي يخوض المباراة بأعصاب هادئة ويقول: لا ضغوطات علينا اطلاقا وبالتالي سنلعب بهدوء لن يكون المنتخب السلوفيني مرشحا في اي بطولة يشارك فيها ولن نلعب اطلاقا مثل البرازيل بيد اننا نستطيع ان نفوز. وأضاف يعتقد كثيرون بان منتخبنا اضعف من اسبانيا لكن علينا ان نثبت عكس ذلك على ارض الملعب. وختم: الصورة السيئة لاسبانيا في النهائيات امر نفسي قد يصب في مصلحتنا. ويعتمد كاتانيتش على صانع العابه المتألق زلاتكو زاهوفيتش الذي يعرف الكرة الاسبانية جيدا كونه لعب في صفوف فالنسيا. الباراغواي -جنوب أفريقيا يدرك المنتخب الخاسر من لقاء الباراغواي وجنوب أفريقيا بانه سيحزم حقائبه مبكرا وتبدو كفة المنتخبين متكافئة نوعا ما مع أفضلية نسبية للبارغواي. ويغيب عن البارغواي حارسها الاستعراضي خوسيه لويس تشيلافيرت الموقوف لبصقه في وجه البرازيلي روبرتو كارلوس في تصفيات أمريكا الجنوبية ويعاني مهاجم بايرن ميونيخ الالماني روكي سانتا كروز من إصابة طفيفة في ساقه. وتملك البارغواي مدربا قديرا هو الايطالي تشيزاري مالديني الذي عمل مساعدا لانزو بيرزوت عندما احرز المنتخب الايطالي كأس العالم عام 1982 ثم اشرف على المنتخب بنفسه في المونديال الأخير وقاده الى ربع النهائي قبل ان يسقط أمام فرنسا بركلات الترجيح. في المقابل تراجع مستوى جنوب أفريقيا في الآونة الأخيرة ولم يتمكن من تخطي ربع النهائي في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مالي.وقد دفع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش ثمن العروض السيئة فأقاله الاتحاد المحلي وعين مكانه الوطني جومو سومو الذي يتمتع بشعبية كبيرة منذ ان كان أحد أفضل اللاعبين في السبعينات. ويعول سومو على لاعب وسط مانشستر يونايتد كوينتن فورتشن والمهاجم بينيديكت ماكارثي وعلى اللبناني الأصل بيار عيسى في الدفاع.