وعد قائد منتخب انكلترا لكرة القدم ديفيد بيكهام أن يقدم فريقه أداء استعراضياً في مواجهة ترينيداد وتوباغو اليوم الخميس في نورمبرغ في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من مونديال المانيا. واعترف بيكهام بأن فريقه لم يقدم مستواه المعهود في المباراة التي خرج فيها فائزاً على البارغواي في الجولة الاولى بهدف نظيف، لكنه مصمم على تقديم عرض أفضل في مواجهة المنتخب الترينيدادي الذي انتزع نقطة ثمينة من السويد على رغم خوضه الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين. وقال بيكهام:"نريد ان نقدم عرضاً جيداً، ونريد ان نلهب حماسة الجمهور وان نؤكد ان باستطاعة المنتخب الحالي تقديم كرة استعراضية مثل البرازيل والأرجنتين وهولندا وايطاليا". وتابع:"لا يساورني اي شك في ان باستطاعة المنتخب الحالي ان يقدم كرة استعراضية". وأوضح بالقول:"يدرك أنصار المنتخب أننا نملك عناصر موهوبة قادرة على تقديم اداء شائق". وسيكون المنتخب الانكليزي مرشحاً لتخطي ترينيداد نظراً إلى الفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين. ومن المتوقع ان يلعب اريكسون بالتشكيلة ذاتها التي بدأت المباراة ضد البارغواي اي ان خط الهجوم سيكون بعهدة مايكل اوين والعملاق بيتر كراوتش. واعتبر مدرب ترينيداد الهولندي المحنك ليو بينهاكر أن فريقه لن يخشى مواجهة انكلترا وقال:"واجهنا السويد التي تملك مهاجمين يلعبون لأندية ارسنال ويوفنتوس وبرشلونة، اما مهاجمو ترينيداد فيلعبون لفرق جيلينغهام وريكسهام وجابلوته والفارق كبير بالطبع". واضاف:"كرة القدم ليست علم رياضيات، وبالتالي اثنين زائد اثنين لا يساوي بالضرورة اربعة". السويد - البارغواي يسعى منتخبا السويد والبارغواي الى تعويض النتيجتين اللتين حققاها في الجولة الاولى، عندما سقط الاول في فخ التعادل مع ترينيداد وتوباغو التي تشارك في النهائيات للمرة الاولى، والثاني بخسارته امام انكلترا صفر-1، وذلك عندما يلتقيان في برلين. وكان للتعادل مع ترينيداد آثاره السلبية داخل صفوف المنتخب السويدي بعد ان اوردت الصحافة السويدية ان عراكاً نشب في غرفة تبديل الملابس بين الدوليين فريدريك ليونغبرغ وزميله اولوف ميلبرغ قائد المنتخب عقب المباراة. وأعاد العراك بين اللاعبين ذكريات الحادثة التي حصلت بينهما في نهائيات النسخة السابقة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان قبل اربعة اعوام، اذ تعرض ليونغبرغ لميلبرغ بعدما خاشنه الاخير خلال حصة تدريبية، ما استدعى تدخل بقية رفاقهم لإبعادهم عن بعضهم بعضاً. وحاول ليونغبرغ تهدئة الأجواء عندما قال:"كانت المشادة عنيفة بيني وبين ميلبرغ، لكن لا مشكلة بيني وبينه ومصلحة المنتخب فوق كل اعتبار". ومن المتوقع ان يستعيد حارس السويد الاساسي اندرياس ايساكسون مركزه بين الخشبات الثلاث بعد غيابه عن المباراة الاولى بداعي الاصابة، وسيحل بالتالي مكان رامي شعبان المصري الاصل الذي ابلى بلاء حسناً في المباراة الاولى. ويعول مدرب السويد لارس لاغربايك على ثلاثي خط الهجوم المكون من زلاتان ايبراهيموفيتش والمخضرم باتريك لارسون وليونبغرغ الذين سجلوا 20 هدفا من اصل 30 في التصفيات. في المقابل سيخوض المنتخب الاميركي الجنوبي مباراته من دون حارسه الاساسي خوستو فيار الذي اصيب مبكراً ضد انكلترا، ولن يشارك في النهائيات بعد الآن، وسيحل مكانه الدو بوباديا الذي قال:"لا اشك لحظة بإمكاناتي، وقد عملت بجهد لكي أحصل على ثقة المدرب وسأعمل كل ما بوسعي لكي أؤكد أن هذه الثقة في محلها". ويدرك المنتخب البارغوياني أن فوزه على المنتخب السويدي يفتح له باب الدور الثاني، لأنه يخوض مباراته الاخيرة ضد ترينيداد، في حين تلتقي السويد وانكلترا في الجولة الاخيرة. الإكوادور- كوستاريكا تسعى الإكوادور الى تأكيد بأن فوزها في المباراة الاولى على بولندا لم يكن مصادفة، وذلك عندما تلتقي كوستاريكا في هامبورغ ضمن المجموعة الاولى. وتأمل الإكوادور في تحقيق فوزها الثاني على التوالي الذي سيدنيها كثيراً من الدور الثاني. وقال مهاجم كوستاريكا الشهير باولو وانشوب صاحب هدفين في المباراة الافتتاحية التي خسرها امام المانيا 2-4:"خسرنا المباراة الاولى، لكننا خرجنا مرفوعي الرأس، لأننا لم نستسلم طوال الدقائق التسعين ونجحنا في تسجيل هدفين". وتابع:"المنتخب الإكوادوري قوي ويتمتع بالتماسك بين خطوطه، يملك لاعبين سريعين أمثال تينوريو ودي لا كروز، كما يملك دلغادو حساً تهديفياً كبيراً". أما قائد كوستاريكا لويس مارين فيقول:"إذا خسرت بولندا امام المانيا اليوم، فإن المركز الثاني سيكون محصوراً بيننا وبين كوستاريكا، وبالتالي فإن المباراة مسألة حياة او موت بالنسبة الينا". اما مدرب كوستاريكا الكسندر غيماريش فقال:"رأيت أموراً كثيرة في المباراة ضد المانيا تجعلني أثق بقدرة فريقي على تخطي الإكوادور". واضاف:"اذا لعبنا بالطريقة نفسها التي خضنا بها المباراة الافتتاحية فإننا سنتغلب على الإكوادور وبولندا". اما نظيره الإكوادوري فاعتبر أنه لا يمكن الاستهانة بقدرات المنتخب الكوستاريكي، وقال:"يجب علينا ان نمنعه من فرض إيقاعه في المباراة".