تتمتع الكلمات بقوة خاصة بها: فهي تُفرح و تُحزن وتمدّ بالأمل واليأس. و لذلك الكلمات لها وقع ذو أثر قوي على النفس، و لربما بسبب كلمات يرددها الفرد في نفسه، يتأخر عن الوصول إلى مبتغاه وأهدافه بالرغم من قصرها، إلا أنً لها مفعولا قويا في التحطيم و التأخير ألا وهو: " ماذا لو ؟ " وحينما يقرر الفرد خوض تجربة جديدة على جميع الأصعدة، قد يفكر قبل القيام بأخذ أي خطوة في التجربة الجديدة بماذا لو لم أنجح ؟ ماذا لو فشلت ؟ ماذا لو أن هذا الطريق ليس طريقى؟ و بسبب ماذا لو ، يتراجع عن تحقيق الحلم، وليس هذا فحسب بل يمتد التراجع إلى أن يصبح تراجعًا نفسياً ولذلك على الفرد من أنً يتصف بالشجاعة حتى يستبدل "ماذا لو" إلى" حتى لو ". حتى لو شعرنا باليأس والتشاؤم بل حتى لو فشلنا بشكل حقيقي، فهذا لا يعني أن نتنازل عن الاهداف والأحلام بل يجب أن نستمر في السعي لتحقيقها، وأن نثق في قدراتنا. و يجب أن نعلم ان كل شخص واجه الفشل في حياته، لكن القليل منهم من استسلم و منهم من استمر في الكفاح، وواصل السعي لتحقيق أهدافه حتى تحققت رؤاه. وقد يتزايد الشعور بالعجز والضعف و يتحول إلى لوم ذات شديد بسبب التنازل عن كل ما يحقق للفرد ذاته، و لذلك يجب أن يستمر الفرد في السعي، كما أن العجز والضعف ليسا عائقاً أمام النجاح بل هي فرص لتعلم وتحسين الذات ومن خلال التفكير الإيجابي الذي يدعم دفع الذات قدماً. كما أنه يجب أن نذكر أن الاستمرارية في دفع الذات قدماً، هو المفتاح الحقيقي للنجاح. يجب أن نستمر في المحاولة والمحاربة لتحقيق أهدافنا، وأن نثق في قدراتنا، ونعي أن الفشل ليس نهاية رحلتنا، بل هو بداية لرحلة جديدة بطرق مبتكرة، وفرصة لتعلم الدروس والإفادة من الخبرات.