العلم السعودي هو العلم الوحيد الذي لا يتم تنكيسه أو إنزاله إلى نصف السارية في حالات الحداد أو الكوارث والأحداث الكبيرة التي تعبر عن موقف الدولة والمراسم الدولية. كما أنه يحظر ملامسته للأرض والماء النجس والدخول به لأماكن غير طاهرة أو الجلوس عليه، وذلك لما يحمله العلم من دلالة دينية تعتز بالدين بالإسلامي بإضافة كلمة التوحيد الإسلامية، بالإضافة إلى السيف العربي الذي يرمز إلى الوطنية. ويؤكد الباحث عبدالرحمن الرويشد في كتابه «تاريخ العلم السعودي» أن العلم السعودي جاء متوارثاً من الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين نشرهم للدعوة وتوسيع مناطق نفوذهم إبان الدولة السعودية الأولى، حيث كانت الراية -آنذاك- خضراء مشغولة من الخز (النسيج) والإبريسم (أجود أنواع الحرير) مكتوب عليها لا إله إلا الله، والعلم السعودي اليوم هو نفس الراية والبيرق الذي كان يحمله جند الدولتين السعودية الأولى والثانية منذ نشأتها. والعلم السعودي مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر، ممتداً من السارية إلى نهاية العلم تتوسطه الشهادتان (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مكتوبة بخط الثلث العربي وسيف مسلول تحتهما موازٍ لهما، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادتين والسيف باللون الأبيض، ويدل السيف على الصرامة في تطبيق العدل، بينما تدل الشهادة على الحكم بالشريعة الإسلامية للدولة. مراحل تطور تصميم العلم السعودي: - علم إمارة الدرعية بين الأعوام من 1750 إلى 1818م، كان يطلق على المملكة العربية السعودية إمارة الدرعيّة وكان العلم مستطيل الشكل، وذا قاعدة خضراء داكنة، يتوسطه شكل هلال مرسوم باللون الأبيض. علم إمارة نجد: بدأت رحلة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- إلى نجد في عام 1902م، واستطاع حينها السيطرة عليها وضمها للبلاد، ووضع بعض التعديلات على شكل العلم، فأزال رسم الهلال مستبدلاً إياه بكلمة لا إله إلا الله، وبقي العلم على هذا الحال لنهاية عام 1921م. علم مملكة نجد: تابع الملك عبدالعزيز في الفترة الواقعة بين 1921 و1926م ضم المزيد من المقاطعات لإمارة نجد، حتى صار يطلق عليها اسم مملكة نجد، فتم تغيير العلم أنّ كتبت كلمة (لا إله إلا الله) بخط أكبر على المساحة الخضراء، وأصبح الجزء الأبيض الطولي موجوداً إلى يمين العلم، كما أضيفت علامة السيف باللون الأبيض أسفل كلمة التوحيد. علم مملكة نجد والحجاز (1926 1932- م) تمّ توسيع أطراف المملكة لتشمل منطقة الحجاز كاملة، فحدث تغيير على شكل العلم، فأزيلت علامة السيف، وأحيطت الراية الخضراء باللون الأبيض تتوسطها كلمة التوحيد باللون الأبيض. علم المملكة العربية السعودية بعد انتهاء توحيد البلاد، طرأت تغيرات جديدة على العلم في المرحلة الواقعة بين الأعوام 1932- 1973م، حيث صارت أرضية العلم خضراء بالكامل، وكتبت عليها علامة التوحيد بخط أبيض كبير، ووضعت تحتها علامة السيف، والذي اتصلت نهايته ببداية كلمة التوحيد. في عهد الملك فيصل عام 1973م حصلت أيضاً بعض التغييرات الطفيفة على شكل العلم، وهو لا يزال الرسم المعتمد للمملكة إلى وقتنا الحالي. عام 1937م- 1356ه قرار مجلس الشورى رقم 50 بشأن العلم الوطني، وتخصيص علم للملك وولي عهدة وعلم للجيش العربي السعودي وسلاح الطيران والقوات البحرية والعلم البحري التجاري. في العام 1973م اعتمد من قبل الملك فيصل -رحمه الله- العلمين الحالين لملك المملكة العربية السعودية وولي عهده ويكون علمين خاصين بهما. علم الملك يُطابق العلم الوطني في أوصافِه ويُطرّز في الزاوية الدُنيا مِنه المجاورة لعمود العلم بخيوط حريرية مُذهبة شعار الدولة وهو السيفان المُتقاطِعان تعلوهما نخلة. علم ولي العهد يُطابق العلم الوطني في أوصافِه ويُطرّز في الزاوية الدُنيا مِنه المجاورة لعمود العلم بخيوط من الفضّة شعار الدولة وهو السيفان المُتقاطِعان تعلوهما نخلة. العلم المدني العلم المدني، يتم استخدامه في التجارة عن طريق المراكب في البحر، وهو علم مكون من مساحة خضراء بداخلها العلم الرسمي ويحد العلم شريط أبيض. والمقياس الملكي هو العلم الرسمي بالإضافة إلى الشعار الملكي للمملكة العربية السعودية، وشعار المملكة فيتألف من سيفين عربيين منحنيين متقاطعين تعلوهما نخلة، ويرمز السيفان للقوة والمنعة والتضحية، أما النخلة فترمز للحيوية والنماء والصبر. حافظ وهبة والعلم السعودي ساهم حافظ وهبة في تصميم العلم السعودي تعبيراً عن وفائه للمملكة، وبالتالي تميز العلم السعودي بأنه العلم الوحيد في العالم، الذي لا يمكن تنكيسه لأي سبب وفي أي ظرف، لأنه يحمل الشهادتين. فلقد استدعى الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- حافظ وهبة لوضع تعديلات جديدة عليه، فقام الأخير بتعديل مقاساته، وغيّر رسم كلمة التوحيد، وقلب رسم السيف، فجعل مقبضه تحت بداية كلمة التوحيد، أمّا نهايته فتصل نحو السارية، وذلك كناية عن انتهاء القتال، والرمز للقوّة والمنعة. وحافظ وهبة رجل خدم الدولة السعودية في بدايات تأسيسها، بعد حضوره إثر دعوة تلقاها من المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، فأصبح مستشاره وسفيره. ساعد على تطوير نظام تعليمي للدولة الناشئة، وألف كتابين يستند إليهما الكثير من الباحثين لأخذ معلومات تاريخية متعددة عن تلك المرحلة وهما جزيرة العرب في القرن العشرين، وكتاب خمسون عاماً في جزيرة العرب، ففي هذين الكتابين وثق رحلات الملك عبدالعزيز، وحياة العظماء من أبناء القبائل في الجزيرة العربية. بعد سنوات عاشها في الكويت تلقى حافظ وهبة دعوة من الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ، وعينه مستشاراً سياسياً، ثمّ عينه فيما بعد في عام 1349ه/1930م، سفيراً للمملكة في الدولة البريطانية، وأصبح حافظ وهبة رسمياً أول سفير سعودي في بريطانيا، وأثناء وجوده مع الملك المؤسس وثق حافظ وهبة التاريخ السعودي رواية من الملك المؤسس نفسه، وحقق بذلك أهم توثيق للتاريخ السعودي من خلال رجل المرحلة -آنذاك-. عين حافظ وهبة كما ذكرنا سفيراً للمملكة في بريطانيا تحت اسم وزير مفوض سعودي في لندن في عام 1349ه- 1930م. نظام العلم للمملكة العربية السعودية: المادة الأولى (الوصف العام): 1- العلم الوطني للمملكة العربية السعودية مستطيل الشكل عرضه يساوي ثلثي طوله، لونه أخضر ممتداً من السارية إلى نهاية العلم تتوسطه الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وسيف مسلول تحتها ومواز لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادة والسيف باللون الأبيض وبصورة واضحة من الجانبين. وذلك كله وفق النموذج رقم (1). 2- مساحة رسم الشهادة والسيف تساوي: عرضاً: مسافة عرض القسمين الأعلى والأدنى من العلم. طولاً: مسافة عرض القسمين الأيمن والأيسر من العلم. 3- ترسم الشهادة بخط الثلث وقاعدة في منتصف مسافة عرض رسم الشهادة والسيف، ويرسم السيف بطول يساوي أرباع طول رسم الشهادة وعلى مسافة متساوية من الجانبين. المادة الثانية (علم الملك) يكون للملك علم خاص يطابق العلم الوطني في أوصافه ويطرز في الزاوية الدنيا منه المجاورة لعود العلم بخيوط حريرية مذهبة شعار الدولة وهو السيفان المتقاطعان تعلوهما نخلة. وذلك وفق النموذج رقم (2). الأصول المتعلقة برفع العلم: المادة الثالثة (العلم الوطني مرفوعاً وحده): 1- يرفع العلم الوطني داخل المملكة ما بين شروق الشمس وغروبها في أيام الجمع والأعياد على جميع مباني الحكومة والمؤسسات العامة. 2- مع مراعاة ما تقتضيه المجاملة والعرف الدولي يرفع العلم الوطني يرفع العلم الوطني خارج المملكة يومياً ما بين شروق الشمس وغروبها بما في ذلك أيام الجمع والأعياد على دور الممثليات السعودية في الخارج. 3- يرفع العلم الوطني داخل المملكة باستمرار ليلاً ونهاراً على المراكز الحكومية الواقعة على الحدود، كمراكز الشرطة والجمارك وسلاح الحدود وعلى المطارات والموانئ. المادة الرابعة (العلم الوطني مرفوعاً مع أعلام الدول الأجنبية): إذا رفع العلم الوطني في المملكة مع أعلام أجنبية أو رايات أخرى فيكون له مكان الشرف على التفصيل الآتي: 1- إذا لم يكن بجانب العلم الوطني إلا علم واحد أو راية واحدة فيرفع العلم الوطني على يمين المبنى أي على يسار الشخص الواقف قبالته. وذلك وفق النموذج رقم (3). 2- إذا كان بجانب العلم الوطني أكثر من علم أجنبي أو راية فيرفع العلم الوطني وسط مجموعة الأعلام أو الرايات إذا كان عددها فردياً. وذلك وفق النموذج رقم (4). وفي الوسط باتجاه اليمين إذا كان عددها زوجياً. وذلك وفق النموذج رقم (5). 3- وفي كل الأحوال يجب أن تكون السارية التي يرفع عليها في وسط المبنى. 4- ولا يجوز في المكان الواحد رفع أي علم أو راية بحيث يعلو العلم الوطني. المادة الخامسة (في المواكب): يرفع العلم الوطني في الموكب في وسطه أو على يمينه حسب اتجاه سيره، ويكون وضعه بين الأعلام الأخرى وفق الترتيب المنصوص عليه في المادة الرابعة. المادة السادسة: تراعى قواعد القانون والعرف الدولي فيما يتعلق برفع العلم الأجنبي على المباني الخاصة بالممثليات السياسية والقنصلية للدولة الأجنبية في المملكة، وكذلك الأممالمتحدة والهيئات الدولية والإقليمية أو رفعة على السيارات الخاصة بموظفيها، وفيما عدا ذلك لا يجوز رفع العلم الأجنبي في المملكة إلا في الأعياد والمناسبات الرسمية وبشرط الحصول على إذن من وزارة الداخلية، وأن يكون العلم الأجنبي مصحوباً بالعلم الوطني ومتناسباً معه في المقاس على أن يكون للعلوم الوطني مكان الشرف على التفصيل المنصوص عليه في المادة الرابعة من هذا النظام. المادة السابعة: في الحفلات والمؤتمرات يجوز رفع العلم الوطني على جدران صالة الحفلة أو قاعة الاجتماع ونحوهما، ويعلق أفقياً على أن يكون العلم على مستوى أعلى من الخطيب والجالسين. وفي حالة رفع العلم الأجنبي معه بالموافقة لأحكام هذا النظام تراعى القواعد المنصوص عليها في المادة الرابعة من هذا النظام، وترفع الإعلام في هذه الحالة على سواري. المادة الثامنة: يرفع العلم الخاص بالملك ليلاً ونهاراً على المقر الفعلي لعمله أو إقامته، ولا يلزم رفعه على مكان يوجد فيه بصورة عرضية. المادة التاسعة: في رفع العلم على السيارة تراعى القواعد الآتية: 1- عندما يكون جلالة الملك في سيارته يرفع العلم الخاص بجلالته فوق المقدمة اليسرى للسيارة والعلم الوطني فوق المقدمة اليمنى لها. 2- عندما يكون جلالة الملك في سيارته مصطحباً ضيفاً من رؤساء الدول، يرفع العلم الخاص بجلالته على المقدمة اليمنى للسيارة وعلم الضيف الأجنبي على المقدمة اليسرى للسيارة. 3- في حالة إنابة من يرافق الضيف الأجنبي يرفع العلم الخاص بالضيف على المقدمة اليمنى والعلم الوطني للمملكة على المقدمة اليسرى للسيارة. 4- في جميع الحالات التي لا يكون فيها للضيف الأجنبي علم خاص يرفع العلم الوطني لدولته مكان العلم الخاص به. المادة العاشرة: يرفع العلم الوطني على السفن أو القطع البحرية السعودية للملاحة في أعالي البحار وفق القواعد الآتية: 1- أثناء وجودها في أي ميناء من شروق الشمس إلى غروبها. 2- عند دخولها أي ميناء أو خروجها منه. 3- عند مرورها بمرأى من سفينة أخرى أو ميناء أو حصن أو قلعة أو مركز مدفعية أو منارة وبناء على طلب أية سفينة حربية. 4- إذا رفعت على السفينة أو القطعة البحرية أية علامة أو إشارة مميزة. 5- يرفع العلم الوطني على مؤخرة السفينة أو القطعة البحرية في طرف الذراع المائل بسارية المؤخرة. المادة الحادية عشرة: يرفع العلم الوطني باستمرار ليلاً ونهاراً على كل سفينة أو قطعة بحرية تجارية أو حربية أجنبية أثناء وجودها داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية. المادة الثانية عشرة: يرفع العلم الوطني على سفن الملاحة الداخلية في مؤخرتها من شروق الشمس إلى غروبها، وذلك في أيام الجمع والأعياد الرسمية والمناسبات. المادة الثالثة عشرة: لا يجوز تنكيس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك أو أي علم سعودي آخر يحمل شهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أو آية قرآنية. المادة الرابعة عشرة: لا يجوز أن يلمس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك سطحي الأرض والماء. المادة الخامسة عشرة: يحظر استعمال العلم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التجارية أو لأي غرض آخر غير ما نص عليه في هذا النظام. المادة السادسة عشرة: يحظر رفع العلم الوطني باهت اللون أو في حالة سيئة، وعندما يصبح العلم الوطني من القدم بحالة لا تسمح باستعماله يتم حرقه من قبل الجهة التي تستعمله. المادة السابعة عشرة: تؤدى التحية العسكرية للعلم الوطني والعلم الملكي من قبل العسكريين في حالة مرور العلم أو الاستعراض العسكري أو أخذ مكانه في الاستعراض أو أثناء عملية رفعه أو إنزاله من على السواري. المادة الثامنة عشرة: مع مراعاة الأحكام المنصوص عليها في هذا النظام تقرر الأسبقية في ترتيب الأعلام وفق القواعد الآتية: 1- بالنسبة لدول الجامعة العربية تقرر الأسبقية حسب تسلسل الحروف الهجائية المعمول بها في جامعة الدول العربية. 2- بالنسبة للدول الأجنبية غير دول الجامعة العربية أو دول الجامعة العربية مع الدول الأجنبية الأخرى تقرر الأسبقية حسب تسلسل الحروف الهجائية المعمول بها في هيئة الأممالمتحدة. المادة التاسعة عشرة: يجوز أن يكون للوحدات المختلفة في القطاعات العسكرية السعودية راياتها الخاصة، وتحدد هذه الرايات والقواعد التي تحكم شكلها وشروط استعمالها والأحكام المتعلقة بها بقرار من الوزير المختص، ويودع لدى المراسم الملكية نموذج لكل من هذه الرايات.