* ما زالت الشواهد تؤكِّد ما بين فترة وأخرى أن في الأهلي وبالذات على صعيد إعلامه (معاناة) كان الهلال هو أكبر المتسببين فيها، وآخر تلك الشواهد هي مهاجمة الإعلام الأهلاوي للهلال ومحاولة النيل منه والتحريض ضده قبل أيام وذلك بحجة أن هناك من (زعم كذباً) بوجود مفاوضات هلالية مع لاعب الأهلي عبدالفتاح عسيري. * الذي يؤكد حقيقة وجود هذه المعاناة الهلالية (في الأهلي) هو أن العكس هو الذي يحدث من الإعلام الأهلاوي وعلى طريقة (سكتم بكتم) وكأن شيئاً لم يكن وذلك في حالة كان هناك خبر (حتى لو كان صحيحاً) يشير إلى وجود مفاوضات من لدى أي ناد آخر مع لاعب أهلاوي وعلى غرار ما حدث (وهذا على سبيل المثال) أيام المفاوضات النصراوية التي لم يكتب لها النجاح مع هداف الأهلي ونجمه السوري عمر السومة. * الغالبية أرجعها (معاناة) الإعلام الأهلاوي من الهلال ومهاجمته.. ومحاولة النيل منه.. والتحريض ضده إلى (أسباب نفسية).. ولأن تلك الأسباب تعود إلى تفوقه.. وعلو كعبه على الأهلي سواء على صعيد حسم البطولات من أمامه أو عن طريقه.. أو حتى أيضاً على صعيد النتائج الكبيرة التي دكَّ بها الهلال شباكه منذ أربعة عقود وحتى إلى وقت قريب، الأمر الذي يؤكد وفي النهاية أنه من واجب الهلاليين ألا يستغربوا الواقع الذي بات الإعلامي يعيشه.. وبات أيضاً يثير الشفقة. * لو سألنا أي رياضي معاصر لحقبة التسعينيات الهجرية.. وما سبقها لأكد أن (الدوري الممتاز) كان بمثابة النقلة الكبيرة للمنافسات الكروية السعودية وتطورها، ونهاية لعصر (بطولات المناطق) التي كانت تفتقد للكثير من الإيجابيات.. والعدل والمساواة.. ونهاية أيضاً لحقبة كروية سعودية كان يغلبها الارتجال وعنوانها (طقها والحقها).. وبما يتوافق وقبل كل شيء مع أنظمة.. وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).. عملاق آسيا وزعيمها * (بطولة الدوري) هي أقوى.. وأصعب منافسة كروية في كل بلد من بلدان العالم وعندما يحصل عليها أي فريق فهذا معناه - في الغالب - أنه الفريق الأقوى والأفضل في بلاده وهناك أقصد تحديداً وبالذات - وعلى الأقل - من خلال ذات الموسم الذي حصل فيه على هذه البطولة (بطولة الدوري). * الحال نفسه ينطبق أيضاً على أي فريق يحصل على بطولة آسيا (أبطال الدوري) لأنها البطولة الأقوى.. والأصعب في القارة الآسيوية (على مستوى الأندية) وعلى اعتبار أن كل فريق يشارك في تلك البطولة هو (بطل الدوري) في بلاده.. وأفضلها وأكثرها تكاملاً. * ولأن الهلال حقق بطولة آسيا أبطال الدوري (ثلاث مرات).. والاتحاد حققها (مرتين) فهما الفريقان السعوديان الوحيدان اللذان سبق لهما أن نالا لقب (أفضل فريق في قارة آسيا) وخصوصاً أن كل فريق منهما شارك (رسمياً) في مونديال أندية العالم بصفته (بطلاً) للبطولة الآسيوية أبطال الدوري. * لكن يبقى الفارق.. وهو ما يميز (الهلال) عن كل الفرق الآسيوية، وليس عن الفرق السعودية فحسب - وحتى يومنا هذا - هو أنه عملاق قارة آسيا وزعيمها لكونه الفريق الوحيد (في القارة) الذي حقق سبع بطولات آسيوية بمختلف مسمياتها الأمر الذي يؤكد أنه الفريق الأفضل (في قارته) وعلى مر التاريخ. الاتحاد لا يملك القرار * هل سيستأنف دوري الموسم الحالي؟.. أم سيلغى؟.. من يعتقد أن اتحاد الكرة هو الذي يملك القرار (فهو غلطان).. لأن قرار استئناف الدوري أو إلغاؤه لا يملكه إلا (الجهات المختصة) ممثلة بالأجهزة المعنية ومنها وزارة الصحة وعلى اعتبار أن (حياة الإنسان وصحته) أهم من استئناف نشاط رياضي.. أو عدم استئنافه. * في حالة عدم استئناف الدوري هل سيتم منح (الهلال) بطولته؟.. نعم هذا هو السؤال الذي لا يملك إجابته سوى اتحاد القدم.. لأنه هو صاحب القرار، وفيما لو أصدرت الجهات المعنية قرارها بعدم استكماله.. (المنطق) يقول من الظلم ألا تمنح بطولة الدوري للهلال وهو المتصدر له بفارق ست نقاط عن الوصيف النصر.. (أضحكني) المسؤول * أضحكني مسؤول سابق في أحد الأندية من خلال تغريدة كتبها في حسابه الشخصي تمثَّلت في (سرد تاريخي لبطولات فريقه).. أضحكني ليس لأنه سرد من ضمن بطولات فريقه (بطولات وهمية).. ولكن لأنه اختتم تغريدته بالقول (إن هذا السرد للباحثين عن الحقيقة) وعلى اعتبار أن نصف البطولات التي سردها ويزعمها لفريقه يخالف (الحقيقة) التي تجسدها أرقام التاريخ وواقعه.. وشر البلية ما يضحك! * المسؤول الذي (ترتعش) أياديه قبل اتخاذ أي قرار وخوفاً من ردة فعل غاضبة تجاه القرار من لدى أنصار هذا النادي أو ذاك هو مع احترامي له مسؤول (غير أمين) ولا يقدِّر مسؤولياته، بل ولا يصلح أن يكون مسؤولاً. خاتمة اللَّهم احفظ السعودية وبلدان العالم من وباء كورونا.. اللَّهم عجِّل بزواله عاجلاً غير آجل برحمتك يا أرحم الراحمين.. واحفظ لنا قيادتنا ووفّقها في نصر الإسلام والمسلمين.. اللَّهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين.. وصل اللَّهم وسلِّم على خير البشر وشفيع الأمة محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.