يعد الأهلي على الصعيد الآسيوي (رقماً صغيراً) مقارنة بالهلال، على اعتبار أن الأهلي لم يحقق أي بطولة آسيوية على مر تاريخه، ولأن الهلال هو كبير آسيا وزعيم أنديتها ببطولاته الآسيوية السبع والتي كان آخرها تلك التي حققها قبل أسابيع قليلة (آسيوية 2019م)، ومكنته من المشاركة في مونديال الأندية الذي أقيم في الدوحة وحصل من خلالها على المركز الرابع. * نعم.. هكذا يقول التاريخ الآسيوي وتؤكده أرقامه، ولهذا أكثر ما يثير استغرابي هو عندما يخرج علينا أهلاوي (إعلامي أو مشجع) من خلال الإعلام المرئي أو المكتوب أو بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وعلى غرار ما حدث لينال من الهلال (آسيوياً)، ويحاول السخرية منه أو التقليل من إنجازه العالمي.. * كما أنه من غير المنطق أيضاً أن يرد الهلالي -أي هلالي- على الأهلاويين، لأن الهلالي عندما يرد يكون قد منح (هؤلاء الصغار) ضوءاً لا يستحقونه وحقق لهم أهدافهم، لذا فإن (تطنيشهم) هو الحل الأمثل والأنسب وعلى طريقة (إذا حقق فريقكم الآسيوية ردينا عليكم)!! * ثقافة الهلاليين (لا يهمنا إلا فريقنا)، ولكن من يتطاول عليه وينال من مكانته وتاريخه أو يحرض ضده ونجومه فإن الرد عليه سيأتي على طريقة (الرد الصاع بصاعين).. هذه الثقافة أو السياسة الهلالية نابعة كون الهلال فريقاً بطلاً ومن النادر أن يغيب عن منصات التتويج، ولأنه لا يمكن للهلاليين أيضاً أن ينزلوا بمستواهم إلى مستوى من هو أقل منهم إلا في حالة دعت الحاجة وكان لابد من الرد لإيضاح حقائق تاريخية تنصف فريقهم وتضع كل فريق في حجمه ومكانه الطبيعي.. * لا أظن أن فريقاً في العالم شارك في منافسة كروية ويلزمه من خلالها خوض (14) مباراة ويجيرها لمصلحته، ومن ثم يحصل على بطولة هذه المنافسة أو تلك ودون أن يحصل من خلال كل مبارياته على ضربة جزاء سوى الهلال، وذلك من خلال مشواره في بطولة دوري أبطال آسيا 2019م التي نال لقبها، وهذه من النوادر التي يطرز فيها الهلال تاريخه المرصع بالذهب.. كلام في الصميم * ظهور (دروعهم وهداياهم.. والتغني بجائزتهم) في هذه الأيام وبعد مرور (20) عاماً على مشاركة ودية تمت بالترشيح، هي بمثابة التأكيد على أنهم بلغوا أقصى درجات (الغبنة.. والقهر) من جراء اندثار كذبتهم (العالمية صعبة قوية) التي كانوا يتغنون بها وبسبب حصول الهلال على بطولة آسيا 2019م ومشاركته المونديالية الناجحة والرسمية.. * كان من الطبيعي.. والمتوقع أن يفوز الهلال بجائزة (جلوب سوكر العالمية) كأفضل فريق عربي لعام 2019م لحصوله على البطولة الآسيوية، ولأنه هزم الترجي بطل قارة إفريقيا وممثلها في مونديال الأندية، فضلاً عن أن مشاركته المونديالية كانت ناجحة ومشرفة وحقق من خلالها المركز الرابع عالمياً.. مبروك للوطن. * قال رئيس النصر السابق سعود السويلم ذات يوم (لما تشوف فريق يفوز محلياً.. ويخسر خارجياً فاعرف أن الدعوة فيها أنا).. هذا القول كان من أبلغ وأصدق ما جاء على لسان الرئيس النصراوي السابق منذ دخوله المجال الرسمي في الوسط الرياضي. * كنت أتمنى أن يخرج الاتحاد فائزاً.. وليس متعادلاً من مباراته أمام الفتح في منافسات الدوري ليس لأنني ضد الفتح، ولكنه لأنه الاتحاد العراقة والتاريخ والمونديالي، ولكون فوزه لو كان قد تحقق فإنه سيعطيه دفعة معنوية جيدة في ظل المعاناة التي يعيشها وجعلته في مركز متأخر في سلم ترتيب فرق الدوري.. بالتوفيق للمونديالي.. * كان لقاء رئيس هيئة الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي رائعاً مع الزميل بتال القوس.. وضع سموه في إجاباته النقاط على الحروف وفيها أيضاً شفافية وردود وافية، لكن الذي شوه اللقاء شخصنة الأمور بسؤال الأمير عن الأستاذ عبد العزيز المسعد لأنه هلالي الميول وكأنه الوحيد الذي يعمل في محيط دائرة الأمير عبد العزيز وله ميول.. من سيفوز بالكأس؟ * يعود النصر والتعاون إلى جدة لخوض نهائي كروي غداً السبت (نهائي السوبر السعودي) وذلك بعد مرور (30) عاماً على نهائي كأس الملك الذي جمعهما أيضاً في جدة (موسم 1410ه) وانتهى نصراوياً (2/ صفر) بهدفي ماجد عبد الله.. فهل يكرر النصر انتصاره ويفوز ببطولة لم يتذوق طعمها؟.. أم ينالها التعاون ويضمها إلى بطولة كأس الملك التي حققها في موسم الماضي؟.. الله أعلم. ** للتاريخ.. أول بطولة سوبر سعودي أقيمت في المملكة فاز فيها فريق الفتح على حساب الاتحاد وبنتيجة (3/ 2) في يوم السبت (10/ 10/ 1434ه).. * خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق خادم الحرمين وولي عهده الأمين وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.. وكن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعلى حدود بلادنا.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللهم وسلِّم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين..