يشعر المراقب العام في الخليج العربي بالاستغراب من ترك إيران تعمل على مدى (40) سنة على بناء قوة عسكرية هجومية، وقواعد دولية داخل الدول عبر المليشيات والوكلاء والاستخباراتيين والجواسيس، وتمكين إيران من العمل في ثلاثة مجالات عسكرية: - السلاح النووي. - صناعة الصواريخ العابرة. - الطائرات المسيرة بلا طيار. أيضًا جعل إيران تتمدد حول العالم: - الوطن العربي (سورياوالعراق ولبنان واليمن). - شرق إفريقيا ووسطها. - آسيا الوسطى وحدودها الشرقية. - أمريكا اللاتينية. وتُركت إيران تتمدد عسكريًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا كمضاد للقوى الإسلامية السُّنية بعد 11 سبتمبر 2001م، وتوازن مذهبي في العالم الإسلامي، ومساعدة أمريكا في القضاء على نظام حزب البعث بالعراق عام 2003، وأخيرًا فتح المجال أمامها ليكون لها الدور الفاعل في الثورات العربية، واختطاف الربيع العربي؛ لتدخل إيران إلى الدول العربية من أجل تفكيك الدول العربية، وجعل فيها ثنائية المذهب السني والشيعي، وتقسيم أقاليمها وسكانها، وإدخالها في فوضى اجتماعية، تضعف التركيبة السكانية العربية. أخطاء وقعت بها الدول الغربية والعربية بفتح المجال لإيران خلال (40) سنة لتتمدد دون رقيب من الغرب، ودون تحرك عسكري تصنيعي مضاد مثل الصناعات العربية النووية السلمية والعسكرية، والصاروخية والطيران العسكري المسير؛ فعملت إيران ودول عديدة، منها تركيا، تحت غطاء محاربة الجماعات الإرهابية الإسلامية، ومنع قيام دولة كردية كبرى في شرقي تركيا وغربي إيران وشمال العراقوسوريا، أو قيام دويلات كردية في هذه الدول، وأخيرًا العمل مع الغرب على استثمار ثورات الربيع العربي في العراقوسوريا وليبيا واليمن والسودان وغزة من أجل إضعاف وتقسيم الوطن العربي. في المرحلة الحالية على العرب مواجهة القوى الإيرانية بالسعي لتطوير السلاح النوعي والصاروخي والطائرات بدون طيار، مع المزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية، ومحاصرة مبيعات النفط الذي يمول عمليات إيران العسكرية، وأيضًا الضغط في اتجاه تجريد إيران من السلاح النووي والصاروخي والطائرات إما بالحرب المباشرة مع قوى التحالف الدولي، أو حصارها اقتصاديًّا عربيًّا طويل الأجل.