توجه النقيب عمار الواوي بالشكر إلى المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على ما تقدمه من دعم للشعب السوري، وناشد الواوي كافة الأطراف العربية التي تدعم الثورة السورية توجيه الدعم لتشكيل قيادة مركزية وعسكرية قادرة على قيادة المعركة في الأيام القادمة التي يعدها الواوي مرحلة فرز خطيرة جداً، فإما أن يعيش الشعب السوري وتنتصر ثورته، وإما أن يتمدد التنظيم المجرم بعقلية مخابراتية إيرانية تهدف إلى القضاء على الإسلام المعتدل وهدفها دول المنطقة العربية. النقيب المظلي عمار الواوي أمين سر الجيش الحر، وقائد لواء الأبابيل في سوريا في هذا الحديث الخاص ل(الجزيرة): * حدّثنا عنكم وعن مهامكم وعملكم قبل الثورة؟ - أنا النقيب المظلي عمار الواوي أمين سر الجيش الحر وقائد لواء الأبابيل في سوريا.. العمر (37 عاماً) من مواليد مدينة حماة عام 1977م متزوج ولدي 3 بنات، كنت أعمل سابقاً بإدارة الاستطلاع في استخبارات الجيش السوري قائد سرية في المهام الخاص، وبعد الثورة أصبحت أحد أفراد الضباط الأحرار وقائد المنطقة الشمالية وبعد انضمام حركة الضباط الأحرار إلى الجيش الحر أصبحت أمين سر الجيش الحر وقائد لواء الأبابيل. * هل لكم أن توضحوا للقراء الأعزاء، ماذا يُناط بوظيفة أمين السر؟ - وظيفة أمين السر في الجيش الحر، هي الإشراف على محاضر الاجتماعات، مشرف على العمليات التي لا يتم الإعلان عنها في إعلام، التنسيق مع عدد من الضباط والأفراد في جيش النظام من أجل الانشقاق وتنسيق قيامهم ببعض العمليات السرية. * هل هناك أكثر من أمين سر.. أم هي وظيفة وحيدة في الجيش الحر؟ - لا يُوجد في الجيش الحر إلا أمين سر واحد هو النقيب عمار الواوي. * ما هو تقييمكم للوضع السياسي في سوريا قبل الثورة؟ - لعدة عقود شهدت سوريا في عهد أسرة الأسد جرائم بشعة، وعند قيام الثورة وقفنا معها جميعاً لإحقاق الحق وإعادة الحق المغتصب الذي اغتصبه حافظ الأسد بانقلاب مشؤوم في السبعينيات، عملنا على حراك وأن يكون هناك انقلاب داخل المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع عدد من الضباط إلا أن الانقلاب لم يفلح، فاضطررنا إلى الانشقاق علناً وحمل السلاح إحقاقاً للحق ودفاعاً عن الشعب للنيل الحرية والعدالة. * بعد انطلاق شرارة الثورة ما هي أهم فصول هذه المرحلة؟ - الشعب السوري كان محتقناً ووجد في الربيع العربي ضالته واستقبل ذلك بسعادة ولكن كان يتأمل أن يكون هناك ربيع عربي أيضاً في سوريا ولكن بدون دماء، وبدأت الثورة بالأطفال في درعا الذين كتبوا على الجدران من أجل الحرية وكتبوا أيضاً الشعب يريد إسقاط النظام، إلا أن النظام لم يفعل كما فعلت الأنظمة الأخرى في مصر أو تونس، بادر برفع السلاح في وجه الشعب، ظناً منه أن السلاح قد يطفىء الثورة وهو لا يعلم أنه إذا كان هناك شهيد واحد خرج ألف شخص يريد الذهاب في نفس الطريق، النظام استخدم كل أنواع الأسلحة والصواريخ حتى السلاح الكيميائي والنابال والفسفور الأبيض في درعا والرقة ودير الزور وحماة وحلب، إلا أن الشعب مستمر في ثورته حتى إسقاط هذا النظام - بإذن الله -. * بعد أربع سنوات من القتال في سوريا، البعض يطلق على الوضع هناك أنه أقرب للحرب الأهلية؟.. ما تعليقكم؟ - الثورة منذ اليوم الأول وحتى السبعة أشهر الأولى قبل تحولها إلى عسكرية هي ثورة شعبية مدنية بامتياز تريد إحقاق الحق وتريد الحرية والعدالة ولم يطالب المدنيون الذي كانوا يقتلون يومياً في ساحة حمص وفي درعا وفي حماة بالعسكر بالسلمية وأن الشعب السوري هو واحد وأن الثورة هي أمام نظام فاسد ومجرم وليست ثورة طائفية أو مذهبية، أما الوضع الآن فقد اختلف وذلك نتيجة تخاذل الوضع الدولي ونتيجة عدم وقوف الأممالمتحدة وحقوق الإنسان والمجتمعات الدولية أمام آلة الذبح التي يواجهها الشعب السوري الأمر الذي أدى إلى حرب طائفية حالية. * جميع الأسباب التي سقتها خارجية إلا أنكم لم تشيروا إلى أي سبب داخلي في انحراف الثورة؟ - أخي الثورة كما أسلفت بدأت من أطفال درعا ولم يكن هناك تخطيط أو انقلاب داخلي، هذه ثورة شعب غير منظمة انطلقت من درعا وامتدت إلى حرستا ودوما وحمص وحماة وأدلب والرقة وبقية المحافظات، إذن هي ليست ثورة منظمة حتى يكون هناك أخطاء على من قاد هذه الثورة. * وماذا عن القيادة السياسية والائتلاف الوطني؟ - القيادة السياسية والائتلاف الوطني والقيادة العسكرية التي شكّلت في مؤتمر انطاليا لم تقدم شيئاً للشعب السوري. * باعتقادكم هل لإسرائيل دور في الملف السوري؟ - النظام السوري ظل لأربعين عاماً يجمع السلاح والعتاد ويأخذه من قوت الشعب ويحرمه من كل أمور الحياة على أمل أن يقاتل إسرائيل ولكن في النهاية استخدمه أمام شعبه وليس أمام إسرائيل. * كيف يتم التعاون والتنسيق بين مختلف الفصائل والجبهات داخل الجيش الحر؟ - في كل المواقع يتم تشكيل غرفة عمليات عسكرية يتم اجتماع عدد من قادة الألوية للقيام بأي عمل عسكري ويضعون خططاً للمعارك.. الآن عمل عسكري كبير تقوم به معظم الألوية لواء 314 ولواء الحق وسهام الحق وذئاب الغاب في حماة بداء حردة وحتى حصار مطار حماة. * هل يقدم الجيش الحر خدمات للمناطق التي يسيطر عليها؟ - الجيش الحر لا يملك ميزانية حتى يستطيع تقديم خدمات، الجيش الحر يملك أرواحاً يقدمها فداء لسوريا. * سؤالي، كيف تتم إدارة المناطق ذاتياً بشكل عام؟ - هناك محاكم إدارية مدنية في معظم المناطق من أجل حل الخلافات أو النزاعات بين المدنيين وأحياناً بين الألوية التي يكون بينها خلافات أيضاً، هذه المحاكم يرعاها المجلس الأعلى للقضاء ويتم تدريب عدد من القضاة لفض النزاعات الموجودة هناك. * ما مصادر السلاح الجديدة للجيش الحر؟ - ما زال المصدر الرئيس للسلاح لدى الجيش الحر هو ما يغنمه من جيش النظام من خلال الانتصارات في المعارك وفي الميدان، وهناك سلاح لا أنكر يُقدم للجيش الحر أو الألوية المقاتلة ولكن ذلك سلاح لاستمرار القتال وليس سلاحاً لتحقيق النصر، ولم يقدم حتى هذا الوقت أي سلاح نوعي للجيش الحر أو الألوية داخل سوريا وطالبنا الأممالمتحدةوأمريكا والدول الداعمة وأننا مستعدون لتقديم كافة الضمانات من أجل استخدام السلاح النوعي المضاد للدبابات أو الطائرات إلا أن الدول الغربية رفضت ذلك، حيث إنها تريد استمرار الصراع؟ * ولكن تشير تقارير إلى أنكم حصلتم فعلاً على سلاح مضاد للطائرات؟ - أؤكد لكم أنه لم نحصل على أي سلاح مضاد للطائرات، فقد تم تقديم سلاح مضاد للدبابات وهي صواريخ (تاو) ولعدد محدود من الألوية وعدد محدود من الصواريخ، وبالعكس غنمنا من النظام عدداً كبيراً من الصواريخ مضادة للطائرات ولكنها معطبة وخرج أحد الضباط المختصين لدينا ونعمل حالياً على إصلاحها لإعادة استخدامها مرة أخرى. * كيف هو تأييد الناس وعلاقتهم بالجيش الحر؟ - الجيش الحر هو ابن الشعب، والجيش الحر في كل منطقة هو من أبناء نفس المنطقة، وبالتالي أن يجد الشعب رعاية وأماناً من الجيش الحر. * هل أنتم راضون عن ما تحقق للثورة حتى اليوم؟ - كل الثورات في العالم تبدأ صغيرة، «فيدل كاستروا» و»جيفارا» قاموا بأكثر من انقلاب وثورة وأحياناً يقتل عددٌ من العناصر ويخرجون بخمسة وعشرين أو ثلاثين عنصراً ومن ثم تمتد تكبر ككرة الثلج حتى تنتصر، لم يكن هناك تنظيم عسكري على النظام جيش مقابل جيش، نحن كضباط جمعنا أنفسنا وشكَّلنا حركة الضباط الأحرار ومن ثم الجيش الحر، من أجل استقبال واستيعاب المنشقين الضباط والعناصر الذين انشقوا وعملنا على حماية الشعب السوري وبشكل مبدئي شكّلنا مجموعات ردع لحماية المتظاهرين من تدخل الشبيحة، وهكذا استمررنا إلى ما قبل العام الماضي، كنا كتائب وقيادات عسكرية وملتزمة بالتعليمات العليا إلا أنه لتدخل الدول هو ما أفسد هذه الثورة. * ما الذي أفسد الثورة السورية برأيكم؟ - يأتي في المقدمة تدخل الدول هو ما أفسد الثورة للأسف الجديد، حيث أصبحت الدول تتدخل وفق مصالحها، أمريكا تريد حل مسألة السلاح النووي من خلال سوريا وروسيا تريد أن تحل مشاكلها مع أمريكا من خلال الملف السوري، تركيا أيضاً تريد حل مشكلتها مع الأكراد على حساب سوريا.. هذه التدخلات الجائرة مجتمعة هي ما أفسدت الثورة السورية. * هل الجيش الحر مخترق من النظام؟ - أنظمة المخابرات هي أنظمة عالمية ويوجد في كل نظام اختراقات، ولا توجد ثورة ملائكية، نعم هناك اختراقات بسيطة ولكن ليست بالمدى الواضح للجميع، فالنظام حاول منذ بداية الثورة تدريب عدد من العسكريين على أنهم منشقون في فرع أمن الدولة بدمشق لكي يكونوا مزروعين داخل الجيش الحر. * ماذا يتم بحق من تثبت خيانته والأسرى داخل صفوف الجيش الحر؟ - بشكل عام الجيش الحر لديه أسرى ويعامل الأسرى كأسرى حرب وهناك تواصل مع الأممالمتحدة ولدينا عدد كبير من العناصر والضباط من مختلف الطوائف ونحن على تواصل مع الأممالمتحدة من أجل تبادل الأسرى بيننا وبين النظام إلا أن النظام لم يبادر إلا بصفقتين رئيسيتين الأولى هي: صفقة الشيعة اللبنانيين الذين كانوا في سوريا ومنهم عدد كبير من حزب الله، والثانية هي: صفقة الإيرانيين، وما زال حتى هذا الوقت لدينا معتقلون يلقون معاملة أخلاقية لم يحدث تصفيات إلا في ظل وجود محاكم تثبت تورط وخيانة الشخص أثناء المعركة. * ما هي جهودكم في مجال تبادل الأسرى؟ - النظام لم يقبل كما قلت سابقاً بأي عملية، حتى إننا عرضنا بتبادل الأسرى مع حراير ولم يقبل أيضاً، كما أننا قمنا بإرسال فيديوهات للأسرى الموجودين لدينا إلى أهالي الأسرى وذلك بهدف أن يقوموا بالضغط على النظام السوري لإجراء عملية تبادل إلا أن الجانب السوري لم يلتفت لذلك، حيث إنه يعتبر أسراهم كالأنعام ولا يعطيهم أي اعتبار. * هل هناك تواصل مع الضباط المنشقين عن النظام ويقيمون في خارج سوريا؟ - بالطبع.. لدينا تنسيق وتواصل مع كافة الضباط المنشقين في الخارج، وهناك على سبيل المثال اللواء محمد خلوف نائب وزير الدفاع، وهناك اتصالات مع العميد عبد الإله البشير رئيس الأركان واللواء محمد حاج علي. * هل لدى المنشقين معلومات أو خطط مهمة استفدتم منها؟ - في الحقيقة المعلومات التي لدى المنشقين اليوم أصبحت قديمة وبخاصة بعد أن أصبح النظام لا يملك ألوية أو فرقاً عسكرية تعتمد خططاً أو برامج، حيث أصبح لديه حالياً عصابات ومرتزقة من حزب الله وأبو الفضل العباس والحرس الثوري الإيراني ومقتدى الصدر، وقد انتهى الجيش الذي كان يتغنى به سابقاً. * ما هي المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر حالياً؟ - قبل ظهور داعش كان الجيش الحر يسيطر على نسبة 70 إلى 80% من الأراضي السورية، أما اليوم فمع دخول داعش من جهة الشرق، فالجيش الحر لا يسيطر حالياً إلى على ما نسبته 50% من المناطق. * ما أهم النجاحات التي حققها الجيش الحر مؤخراً؟ - الجيش الحر قام مؤخراً بتحرير المورك وصوران وكفر زيته ووصل إلى مطار حماة، ريف أدلب جميعها محرر، هناك معارك في درعا مشرفة، وحتى في دمشق ورغم أنه تم أخذ مليحه إلا أن المقاتلين يحاصرون مطار دمشق الدولي. * ما هي أهم المعارك التي خسرها الجيش الحر برأيكم؟ - في الحقيقة معركة (كسب) أعتبرها معركة فاصلة مع النظام، إلا أن القرار الدولي هو ما خذل الشعب السوري وأجبر المقاتلين على الانسحاب منها ولو استمر الدعم والقتال في (كسب) لكنا حققنا النصر وتحرير اللاذقية وطرطوس وبقية محافظات الساحل، إلا أن الدول الغربية لا تريد نصراً للجيش الحر حالياً!. * لماذا لا يريد المجتمع الدولي نهاية للصراع في سورياً؟ - لأنه ما زالت لم تتحقق كافة مصالح تلك الدول على حساب الدم السوري. * ماذا عن داعش، وكيف تنظرون إليها؟ - النظام السوري وعلى مدى ثلاثة أعوام يحاول القضاء على الثورة السورية، بل على العكس كانت تزداد وتكبر، فحتى يقضي على هذه الثورة أدخل عليها من قلب الثورة السورية هذا المسمى وهذه الراية التي يختبئ خلفها للقضاء على الثورة وهي صناعة إيرانية وعراقية سورية بامتياز بكل عناصرها ومعظم أمرائها. * هل كانت بينكم وبين داعش أو جبهة النصر تواصل؟ - لم يكن بيننا وبينهم تواصل ولم يكن هناك أي تنسيق في القيام بمعارك معاً، هذا التنظيم دخل بشكل بطيء وسري جداً ودخل عبر عناصر مدسوسة أوجدت مقارات وأخذ يتمدد كالسرطان في المناطق المحررة، وأيضاً لا يوجد أي معارك مع جبهة النصرة والجيش الحر يقاتل مع أي جهة تقاتل النظام بغض النظر إن كان هناك علمانيون أو سلفيون أو صوفيون كل من يقتل كتائب الأسد ليس لدينا أي مشكلة في التعاون معه حالياً، ولكن في نفس الوقت لن نسمح لأحد بأن يفرض قراراً على الشعب السوري. * الضربات الأمريكية الأخيرة على داعش هل أثّرت على الوضع في الملف السوري؟ - بشكل عام أمريكا كانت تعي وتعلم وتعرف «داعش» منذ أن وجدت ونشأت وهي قالت بالأمس إنها تفاجأت بازدياد قوة هذا التنظيم بوقت قصير، أما المعارك أو الضربات التي أشرت إليها فهي لا تتعدى قصفاً إعلامياً، وليس قصفاً حقيقياً، لأن أمريكا إذا أرادت أن تسقط هذا التنظيم عليها ان تتواصل مع شيوخ العشائر لأن قادة العشائر هم ضد هذا التنظيم وأعلنها علي الحاتم - أمير عشائر الدليم في الأنبار - أنه مستعد لقتال داعش، أمريكا إذا أرادت ضرب داعش في سوريا عليها أن تتواصل مع الجيش الحر لكي يكون هناك تنسيق لضرب هذا التنظيم، أما أن تقوم بضربات بدون تنسيق في العراق أو سوريا فنحن لا نعوّل كثيراً على هذه الضربات. * ماذا عن دور تركياوالأردن في الشأن السوري؟ - تركيا تقف إنسانياً إلى الشعب السوري وهي احتضنت واحتوت عدداً كبيراً وهائلاً من النازحين السوريين وقدمت لهم المساعدات، كما أنها تمثّل واجهة شمالية للثورة السورية في الوقت الحالي، أما الأردن فيحدث خلافات ومشاكل في هذا الجانب ولكن بشكل عام نشكرهم ولكن للأسف هناك من يعمل على زرع الفتن بين الشعب السوري والأردني من داخل الأردن ونتأمل من الحكومة الأردنية أن تعي ما يحدث فيها وأن الثورة في سوريا إن لم تنتصر سوف يترتب عليها انتقال للصراع إلى الأردن وبقية الدول المجاورة، فإما أن يعيش الشعب السوري وتنتصر ثورته، وإما أن يتمدد التنظيم المجرم بعقلية مخابراتية إيرانية تهدف إلى القضاء على الإسلام المعتدل وهدفها دول المنطقة العربية كاملة. * ما تعليقكم على الانتخابات السورية الأخيرة وفوز الأسد بولاية جديدة؟ - هي مسرحية هزلية، لأول مرة يتم وضع «كومبارس» من أشخاص غير معروفين للشعب السوري أصلاً لكي يرسل رسالة للعالم أن هناك مرشحين، ومع ذلك فاز بنسبة هائلة لأنه من مصادر لنا اتضح أن الانتخابات تمت من خلال أسماء وسجلات مزيفة وعدد كبير منهم متوفى. كم نسبة العلويين والنصيرين في الجيش الحر؟ - الأحرار والشرفاء في سوريا من مختلف الطوائف وقفوا إلى جانب الثورة، وقد استقبلنا عدداً من الضباط من مختلف الطوائف بغض النظر إن كان مسيحياً أو علوياً، والنظام منذ البداية يريد تحويل الثورة إلى طائفية، وبالتالي اشترى عدداً كبيراً من المرتزقة والشبيحة من هذه الطوائف، وأوغلوا في قتل الشعب السوري ودورهم بسيط في المعارك.. أما دورهم سياسياً موجود فهناك (منذر ماخوس) أو سفير سوري لدى الائتلاف وهو من الطائفة العلوية وهناك أيضاً فايز سارة وميشيل كيلو وحبيب صالح وعدد من الطائفة الدرزية والأكراد ويعملون في مجال الثورة. ماذا عن الدور السعودي في دعم الملف السوري؟ - المملكة العربية السعودية قدمت الدعم - حكومة وشعباً - منذ بداية الثورة السورية، وقدمت كل ما تستطيعه من مساعدات وإغاثة طبية غير مشروطة إلى إخوانهم في سوريا حتى هذا الوقت، ومع ظهور تنظيم داعش وتمدده وتشوية الثورة السورية من خلال رفع الرايات في عدد من المناطق السورية، حيث اعتقد البعض أن الثورة السورية انحرفت عن مسارها الأمر الذي جعل بعض الداعمين يقف حائراً مما يحدث في سوريا، ونتمنى من المملكة العربية السعودية وكافة الدول الداعمة دعم الجيش الحر لأنه الجيش الوحيد الضامن للثورة السورية والحامي للشعب السوري. * أخيراً متى باعتقادكم ستكون نهاية الصراع في سوريا؟ - إن لم يتم تقديم السلاح النوعي والمضاد للطائرات للجيش الحر لن يتقوّم الصراع، هناك ثورات استمرت إلى عشرات السنين، الثورة الفرنسية هي ثورة جياع استمرت لأكثر من عقد من الزمان، ونحن مستمرون حتى إسقاط هذا النظام قد نستمر في ذلك عدة سنوات.